الضفة تحت النار: اعتقالات واقتحامات وإغلاق شامل للأقصى

الضفة تحت النار: اعتقالات واقتحامات وإغلاق شامل للأقصى

زمن برس، فلسطين:  شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، أسفرت عن اعتقال 29 فلسطينيا على الأقل، بينهم سيدة وفتاة، إلى جانب إخضاع العشرات لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات.

وفي تطور خطير، أعادت سلطات الاحتلال في القدس إغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل حتى إشعار آخر، وذلك عقب اقتحامه فجراً وإجبار المصلين والمعتكفين على الخروج منه بالقوة، في خطوة أثارت توترا واسعا في البلدة القديمة. وقد تم منع الدخول إلى المسجد باستثناء حراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية.

 

وبالتوازي مع التصعيد في القدس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وداهمت العديد من المنازل وعبثت بمحتوياتها، فيما احتجزت عشرات الفلسطينيين وأخضعتهم لتحقيقات ميدانية.

وفي محافظة نابلس، داهمت قوات الاحتلال بلدة برقة شمال غرب المدينة، وشنت حملة تفتيش عنيفة طالت عددا من المنازل، رافقها اعتداء على السكان وتخريب للممتلكات. كما اعتقلت الفتاة سلام رزق الله سليمان كساب من بلدة قريوت، وهيام حكمت مصطفى رشيد أبو شحادة، والدة الشهيد طيب محمد شحادة، من بلدة حوارة.

في سياق مواز، تواصلت اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المزارعين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة، حيث سجلت تسع انتهاكات جديدة خلال أسبوع واحد، توزعت بين اعتداءات جسدية وتخريب للأراضي والممتلكات في محافظات بيت لحم، رام الله، سلفيت، وقلقيلية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد شهد شهر أيار/مايو الماضي وحده نحو 1691 اعتداء في الضفة، بينها 415 ارتكبها مستوطنون، وتركزت بشكل خاص في محافظات رام الله، الخليل، ونابلس، ضمن سياسة ممنهجة لترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم.