عضو كنيست متطرف يدعو لإزالة ضريح القسام من حيفا

زمن برس، فلسطين: من المزمع أن تناقش لجنة الداخلية في الكنيست، يوم الثلاثاء المقبل، في الجلسة الأولى بعد تعيين يتسحاك كروزر، عضو الكنيست عن حزب "قوة يهودية" (عوتسما يهوديت) اليميني المتطرف والشريك بالحكومة الإسرائيلية إزالة ونقل ضريح الشهيد عز الدين القسام من بلدة "نيشر" اليهودية المقامة على أنقاض بلد الشيخ الفلسطينية المهجرة في قضاء حيفا بمنطقة الجليل، شمالي البلاد.
وكرر كروزر دعوته إزالة ونقل ضريح القسام، إذ صرح أمس الأربعاء، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، أنه "لا ينبغي أن يكون الضريح مزارا لمؤيدي الإرهاب"، على حد تعبيره.
الشهيد عز الدين القسام
وسبق أن زار كروزر المقبرة الإسلامية التي تحتضن رفات القسام في بلد الشيخ، في تموز/ يوليو الماضي، داعيا لاتخاذ "إجراءات فورية" لإزالة ضريحه.
وكان القسام أحد كبار المقاومين للاحتلال البريطاني لفلسطين وقد استُشهد في جنين في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، ويحمل اسمَه الجناحُ العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية.
القسام في سطور
ولد محمد عز الدين بن عبد القادر بن مصطفى بن يوسف بن محمد القسام عام 1882 في قرية جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية.
في العام 1904 عاد القسام بعد تلقيه العلوم إلى جبلة وتزوج من أمينة نعنوع، التي أنجب منها محمدا، وعائشة، وميمنة، وخديجة.
وفي مستهل عام 1921 وصل القسام إلى فلسطين، وأقام في حيفا، لأنها كانت مركز العمل والعمال الذين كانوا دائما عدته في مقاومة المحتل، ومعهم عشرات الآلاف من الفقراء سكان الخيم الذين سلبت قراهم، كما كانت حيفا قاعدة للأسطول البريطاني وواحدة من قواعد التهويد.
وفي 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935 عرفت قوات الاحتلال البريطاني مكان القسام، فهاجمته بعشرات الجنود بينما كان مع 10 من أنصاره، فرفض الاستسلام لهم وواجههم، وبعد قتال من الصباح حتى العصر استُشهد القسام برصاصة في جبينه ومعه 3 من رفاقه وأصيب اثنان منهم وأُسر أربعة.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935 خرج الآلاف في جنازة كبيرة لتشييع القسام ورفاقه الثلاثة في المقبرة الإسلامية ببلد الشيخ بالقرب من حيفا.