إعلام إسرائيلي يدعي عرض ويتكوف على حماس مقترح صفقة شاملة

إعلام إسرائيلي يدعي عرض ويتكوف على حماس مقترح صفقة شاملة

زمن برس، فلسطين:  ادعت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على حركة حماس مقترحا جديدا لصفقة شاملة بشأن تبادل أسرى وإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 18 أغسطس/ آب الماضي، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.

ثم جددت حماس، الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة مع إسرائيل، وذلك بعد ساعات من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحركة إلى الإفراج "فورا" عن الأسرى الإسرائيليين العشرين (الأحياء)، متعهدا بأن "الأمور ستتغير بسرعة".

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، الأحد، إن ويتكوف مرر مقترحا بصفقة شاملة عبر "ناشط السلام" الإسرائيلي غرشون باسكين، الذي ساهم في مفاوضات إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط قبل أكثر من عقد.

وحتى الساعة 7:00 (ت.غ) لم تعلق حماس ولا واشنطن رسميا على ما أوردته هيئة البث.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

من جانبها نقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه ادعاءه وجود تواصل بين باسكين والقيادي في حماس غازي حمد، دون تحديد طبيعة التواصل.

وقال المصدر: "باسكين وغازي حمد شاركا في الماضي في تبادل الرسائل بخصوص الأسرى، حيث جرى بينهما نقل رسائل خلال المفاوضات لإطلاق سراح (الجندي) جلعاد شاليط".

ومقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزًا في غزة منذ 25 يونيو/ حزيران 2006، أفرجت تل أبيب عن 1027 أسيرا فلسطينيا، خلال صفقة تبادل في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وبشأن بنود المقترح الجديد، قال المصدر إنه يتضمن "عدة مبادئ عامة، إلى جانب الإفراج عن جميع الأسرى (الإسرائليين) الـ48 مقابل إنهاء الحرب"، دون مزيد من التفاصيل.

والسبت، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أمريكية وعربية لم تسمها إن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس استؤنفت في الأيام الأخيرة، لكن واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم نحو (تدمير واحتلال) مدينة غزة.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الجمعة إن بلاده تجري مفاوضات "مكثفة للغاية (دون تحديد ما إذا كانت مباشرة)" مع حماس بشأن صفقة تبادل أسرى.

وأضاف أن المفاوضات تشمل بحث إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا، في حين تُقدّر واشنطن مقتل نحو 30 أسيرا آخرين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و368 قتيلا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.