تونس تشيّع بلعيد وتحتجّ لدى فرنسا

<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">كان الراحل من الناشطين اليساريين البارزين في الجامعة, وخاض أيضا العمل السياسي في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة, وأيضا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة التي استمرت من 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 حتى يناير/كانون الثاني 2011</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">لم يكن حزبه (حزب حركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد) معترفا به قبل الثورة, وبعدها مباشرة تحصل على ترخيص قانوني. وترشح شكري بلعيد لانتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011, لكنه لم يتمكن من دخول المجلس الوطني التأسيسي</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">وبسبب نشاطه السياسي والحقوقي, تعرض بلعيد في العهدين السابقين للسجن والمضايقة, فقد سجن في عهد بورقيبة في معتقل &quot;رجيم معتوق&quot; بأقصى جنوب تونس</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">وخلال الثورة, احتجزته قوات الأمن لبعض الوقت بسبب مشاركته في مظاهرات المحامين بالعاصمة. وقبل الثورة, دافع بلعيد بصفته محاميا عن سجناء انتفاضة الحوض المنجمي (2008), وكذلك عن بعض السجناء من التيار السلفي</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">وكان الأمين العام لحزب حركة الوطنيين الديمقراطيين الموحد الراحل خصما سياسيا عنيدا للائتلاف الذي حكم تونس بعد انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011, ومنتقدا بشكل خاص لحركة النهضة التي يتهمها بالتغول السياسي وبالفشل في إدارة المرحلة الانتقالية</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">كما كان الراحل يتهم النهضة بإرخاء العنان للسلفيين ولرابطات حماية الثورة -وهي جمعيات أهلية معترف بها- لممارسة العنف, وهو ما نفته مرارا القوة السياسية الأكبر في البلاد</span>.</p>
<p>&nbsp;</p>
<p><span dir="RTL">وفي آخر ظهور له في الإعلام, حذر شكري بلعيد من احتمال حدوث اغتيالات, وبعد ساعات من ذلك تلقى رصاصات عدة&nbsp; عندما كان يهمّ بركوب سيارة مستأجرة أمام عمارة سكنية يقع فيها منزله في ضاحية المنزه السادس بالعاصمة ليكون أول سياسي يُغتال بعد الثورة</span>.</p>