القاهرة: تجددت المناوشات مساء اليوم السبت، بين مسلمين وأقباط بإحدى قرى محافظة الفيوم، جنوب غرب القاهرة، على خلفية أعمال توسعة لإحدى الكنائس، وذلك بعد ساعات من الهدوء شهدتها القرية.

وأفادت وكالة "الأناضول" أن عدد من الشباب الذين اعتلوا أسطح منازل مجاورة ألقوا، كرات مشتعلة داخل مبنى بالطوب اللبن لكنيسة مار جرجس في قرية سرسنا بمركز طامية في محافظة الفيوم، ما أدى لاشتعال النيران ببعض أثاث الكنيسة.

وتدخلت قوات الشرطة لمنع تجدد الاشتباكات الطائفية التي وقعت بالقرية أمس، كما منعت الإعلاميين والصحفيين من التصوير، لما قالوا إنه يهدف إلى "منع إثارة الفتنة".

وفي سياق متصل يسعى عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي لعقد جلسه صلح بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط ومحاولة فض الخلاف بينهم.

وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية مسؤولة بمديرية أمن الفيوم أن الأحداث بدأت، أمس، عقب قيام بعض الشبان المسلمين في القرية برشق كنيسة مار جرجس المبنية من الطوب اللبن بالحجارة والزجاجات الحارقة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء منها، قبل أن يتم السيطرة على الحريق.

وعقب ذلك، تجمع العشرات من أهالي القرية المسلمين والمسيحيين في المنطقة الواقعة بها الكنيسة، قبل أن يتراشق الجانبان بالحجارة.

ونجحت الشرطة في السيطرة عليها بعد نحو ساعتين من اندلاعها - أسفرت عن وقوع إصابات طفيفة لم تستدعِ التدخل الجراحي.