ميقاتي وحراسة المرمى‎

 

بيروت: أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنه استطاع بالظرف الصعب الذي تعيشه بلاده أن يحقق اشياء ايجابية، غير أنه قال إن ذلك لم يكن كما يريده، مشيراً إلى أن لبنان يعيش وسط "الوحول".

وقال ميقاتي في حديث بثه التلفزيون الحكومي الأردني، اليوم السبت، "أعترف إنني بكل ما يحصل وأمام التركيبة السياسية اللبنانية، وأمام الواقع في المنطقة، حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أمنع أي شيئ سلبي عن لبنان".

وأضاف "إستطعت بهذا الظرف الصعب أن أحقق الإيجابي ولكن ليس كما أريد وأحلم".

وتابع ميقاتي "أنا أشبّه نفسي بحارس مرمى بشهادة الجميع.. أنا أحمي مرماي، أما هل حققت أهدافا في المرمى الآخر، فلم أستطع تحقيق الأهداف التي أحلم بها، لأنه في واقع الملعب الذي نلعب به والوحول التي نحن فيها لا أستطيع أن أحمي مرماي، وأن أكون في حالة هرولة لتسجيل هدف آخر وخاصة عندما يكون هناك فريق داخل فريق ليس بالتناغم المطلوب".

ودافع رئيس الحكومة اللبنانية عن موقف بلاده بـ"النأي عن النفس" تجاه الحوادث في سوريا، وقال "كلما هبت عاصفة في المنطقة تمر عبر ممره (لبنان) الهوائي".

وأضاف "نحن كلبنانيين ومن مبدأ الحشرية، عوضا أن نجلس في منازلنا ونغلق الأبواب والنوافذ، ننزل إلى الشارع ونتفرج على العاصفة، وعند عودتنا إلى منازلنا نرى ما فعلته العاصفة في بيوتنا من خراب".

وتابع "نحن لا نعتقد أن العاصفة خربت المنزل، وإنما الجار الذي بقربنا خلال وجودنا خارج منازلنا دخل إلى بيوتنا وخرب" موضحاً أن "الجار الذي بجانبي يعتقد الشيئ نفسه فينشب خلاف لبناني ـ لبناني".

وقال ميقاتي "أي دخول الى العاصفة أو اتخاذ أي موقف جراء هذه العاصفة يخلق شرخاً بالمجتمع اللبناني".

وأكد أن "السبب الرئيس للنأي بالنفس هو الموضوع الداخلي اللبناني والمحافظة على الإستقرار الداخلي"،

مضيفاً أنه "من هنا كان صعوبة القرار الذي اتخذناه.. وأنا لدي مجتمع داخلي منقسم".

وقال "ولو أراد كل المجتمع اللبناني أن يكون مع فريق في سوريا ضد فريق فلا يستطيع أن يقدم أو يؤخر شيئا".

وحول ما إذا كان لديه أية نصيحة يقدمها للرئيس السوري بشار الأسد، قال ميقاتي "لست بموقع أن أعطي أي درس أو أي كلام لأي مسؤول كائن من كان هذا المسؤول".

حرره: 
ع.ن