المفاوضات بين اسرائيل وتركيا تبدأ من جديد بعد اعتذار نتنياهو

انقرة:  أعلن أحد أعضاء الحكومة التركية إن إسرائيل وتركيا باشرتا الاثنين مناقشة التعويضات لمقتل تسعة أتراك خلال مهاجمة أسطول الحرية الإنساني الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة في 2010، الأمر الذي كانت تطالب به أنقرة لإعادة العلاقات مع إسرائيل.

 

وأوضح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج للصحافيين بعد اجتماع وزاري أسبوعي إن "المندوبين الذين أرسلهم البلدان سيعملون حول مسألة التعويض. لقد أعطينا إشارة الانطلاق اليوم".

وأضاف أن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو "أجرى مناقشات مع الطرف الأخر وشدد على ضرورة الإسراع في حل المسألة".

 

وقد توترت العلاقات بين اسرائيل وتركيا منذ العملية الاسرائيلية الدامية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير 2009. ثم تدهورت بين الحليفين الاستراتيجيين في التسعينات، مع الهجوم الدامي على الأسطول الإنساني الذي أثار استياء المجموعة الدولية وأدى إلى اندلاع أزمة سياسية بين أنقرة وتل ابيب.

 

ورفضت تركيا أي تطبيع للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية ما لم تقدم إسرائيل اعتذارا رسميا وتعويضات إلى عائلات الضحايا وترفع الحصار عن قطاع غزة.

 

وقبيل مغادرة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى إسرائيل الجمعة الماضي، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذارا إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

 

وقال ارينج "هذا نجاح كبير للسياسة الخارجية التركية"، لكنه تدارك أن انقرة ستحرص على أن تفي إسرائيل بوعودها.

حرره: 
ا.ش