منظمة الصحة تحث السلطات الصحية في أنحاء العالم لتشديد مراقبة فيروس 'كورونا'

جنيف: قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن انتشار فيروس "كورونا" في الشرق الأوسط لم يصل بعد إلى مستويات الطوارئ، ولكنها حثت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم لتشديد مراقبة المرض. 

وأشارت المنظمة إلى أنه تم الإبلاغ عن 70 حالة منها 40 وفاة منذ الإبلاغ عن أول حالة لفيروس كورونا في الشرق الأوسط في شهر أيلول/سبتمبر 2012، معظم هذه الحالات ظهرت في السعودية والأردن وقطر والإمارات. 

وأفادت 5 دول أخرى بما في ذلك فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وتونس، والمملكة المتحدة، بظهور حالات مرتبطة جميعها بمن سافر إلى الشرق الأوسط.

وقال المدير العام المساعد في قسم الأمن الصحي والبيئة بمنظمة الصحة العالمية، كيجي فوكودا، إن القلق يتزايد حول مدى انتشار دولي محتمل للفيروس أثناء فترة العمرة والحج في السعودية، حيث تجذب هذه الفعليات الدينية ما يصل إلى 4 ملايين حاج من جميع أنحاء العالم وفقاُ لما أفادت به وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وأضاف أن "النصيحة التي قدمناها إلى المملكة العربية السعودية وإلى البلدان الأخرى هي أننا لا نعتقد أنه ينبغي محاولة إبطاء أو تعطيل السفر في الوقت الراهن، فعواقب ذلك ستكون عالية جداً".

ولكنه أشار إلى أنه قد يكون هناك مبرر في بعض الحالات، ولكن بهذه الحالة طلبت المنظمة من السلطات الوطنية العمل مع الفرق الطبية الخاصة بها للتعرف على المرض. 

ومن المتوقع أن تعقد لجنة طوارئ تتألف من خبراء الصحة الدوليين اجتماعاً للتداول بشأن انتشار الفيروس وتحديد ما إذا كان المرض يشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

وأشار فوكودا إلى أن مصدر فيروس كورونا، مازال غير معروف وأن عملية انتقاله من الإنسان إلى الإنسان مازالت متفرقة. 

وتشمل أعراض هذا المرض التهابات الحادة بالجهاز التنفسي والتهاب رئوي، وفي الحالات الخطيرة يعاني المرضى من فشل عدد من الأعضاء الحيوية بأجسامهم.

حرره: 
م.م