المشهد الإسرائيلي الأسبوعي من 23-30 تموز 2013

 

 

أولا : المشهد السياسي

- بعد جهود كبيرة وعلي مدار عدة أشهر ومن خلال جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، تمخضت عن توجيه الدعوات الخطية اليوم إلي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإرسال وفديهما إلي واشنطن للتحضير إلي بدء اللقاء الأول الذي سيجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" والرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الرئيس الأمريكي "اوباما"،اللقاء التحضيري في واشنطن سيجمع كلا من صائب عريقات عن الوفد الفلسطيني ،والوزيرة الإسرائيلية "تسفي ليفني" ومستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية"اسحق مولخو"،اللقاء سيبحث في إعداد خطة عمل إجرائية للمفاوضات.

 

- الإعلان عن البدء في جولة المفاوضات التحضيرية أرخت بظلالها علي الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل ،فقد ارتفعت حرارة النقاشات حول موضوعات المفاوضات،"وقف الاستيطان والإفراج عن الأسري المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو"،فلقد شهد اجتماع الحكومة اليوم جدلا ساخنا انقسمت فيه الحكومة بين مؤيد ومعارض وتحديدا حول تضمين القائمة اسري من الفلسطينيين عام 48م،الجدل والنقاش الذي دار في الحكومة أرجأ اتخاذ القرار حول هذا الموضوع في الجلسة الأولي ،ليتمكن رئيس الوزراء من إقناع الوزراء المعارضين للقرار،لان فشل الحكومة من اتخاذ قرار حول موضوع الإفراج عن الأسري من شأنه أن يقوض كل جهود كيري لاستئناف المفاوضات، التصويت علي القرار شهد  اصطفاف كل وزراء اليمين المتطرف وجزء من أعضاء الليكود بالتصويت ضد قرار الإفراج ،فلقد صوتت الحكومة علي قرار البدء في المفاوضات وتشكيل لجنة وزارية للإفراج عن الأسري، بتأييد 13 وزير مع، وهم كما كشفت الصحف العبرية " رئيس الحكومة نتنياهو ،يوفال شتاينس،جدعون ساعار،يلئير لبيد،تسيفي ليفني،عمير بيرتس،صوفي لنداور،موشيه يعلون،شاي بيرون،يعكوف بيري،يعال جيرمان،مائير كاهان،اتسحق اهرونفيتش"،وتصويت 7 ضد ،وهم "يسرائيل كاتس،جلعاد اردان،عوزي لنداو،نفتالي بينت،اوري ارئيل،يائير شامير،اوري اورباخ"،وامتناع وزيرين عن التصويت،وهم " ليمور لفنات،سيلفان شالوم"،هذا وأعطت الحكومة الإسرائيلية بعد التصويت تفويضها لطاقم برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضوية كل من وزير العدل "تسيبي ليفني" ووزير الجيش "موشيه يعالون ووزير الأمن الداخلي والوزير "يعقوب بيري" من أجل تحديد أسماء السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم .

 - جلسة الحكومة الصاخبة بدأت بحديث لرئيس الحكومة نتنياهو حيث أكد خلالها،أن أي قرار محتمل بالإفراج عن مخربين من مواطني إسرائيل العرب حسب وصفه سيطرح مجددا على الحكومة لإقراره،وأضاف أنه يوجد لحظات صعبة لاتخاذ قرارات صعبة ،وهذه احدي اللحظات الصعبة التي يجب أن نتخذ فيها قرار صعب لصالح سلامة الدولة ،وأضاف أن اتخاذ قرار بهذا الشأن للدخول في مفاوضات سياسية له ثمن غالي، المفاوضات تحقق المصالح الإستراتيجية لإسرائيل ،من جانب أخر فان الامتناع عن اتخاذ قرار بعدم الدخول في مفاوضات له ثمن اغلي،هذا وكان مجلس الوزراء قد صادق بعد ظهر اليوم على مشروع القانون الأساسي الخاص بإجراء استفتاء شعبي على أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين ويشمل التنازل على أراض تقع تحت السيادة الإسرائيلية،وأفادت التقارير بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال خلال الجلسة انه من الأهمية بمكان أن يتمكن أي مواطن ومواطنة من التصويت بشكل مباشر لحسم قرارات مصيرية تحدد مستقبل الدولة. 

 

- رافق نقاش الحكومة جملة من الخلافات برزت خلال الجلسة بين عدد من الوزراء حول موضوع الإفراج عن المعتقلينبين مؤيد ومعارض ومتحفظ،خلافات تجلت بوضوح من خلال تعليقات الوزراء علي القرار،ففي حين قالت وزيرة العدل تسيبي ليفني انه لن يتم الإفراج عنهم إلا إذا كانت المفاوضات جدية،ووصفت ليفني جلسة مجلس الوزراء بأنها من أهم جلسات الحكومة بالنسبة لمستقبل "إسرائيل"، وقالت أن القرار المطروح على الحكومة هو من أصعب القرارات التي يجب اتخاذها ولكنه لا يمكن تحقيق السلام دون الدخول في مفاوضات،أما الوزير "يسرائيل كاتس" عن حزب الليكود ،فقال للوزيرة ليفني إن الإفراج عن الأسري الفلسطينيين هو خطأ كما كان قرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات خطأ في حينه، إذ انه لم يؤد إلى أي مفاوضات، وقال الوزير الإسرائيلي "ياكوف بيري" عن حزب "يوجد مستقبل" أن أسرى عرب الـ48 في الداخل الفلسطيني ليسوا  ضمن قائمة  104 أسرى فلسطينيين، تنوي إسرائيل الإفراج عنهم بمرحلة الدخول في المفاوضات الثنائية،وقال "بيري" أن إسرائيل لا تنوي الإفراج عن أسرى من عرب الداخل الفلسطيني  ضمن  104 أسرى الذين وافقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عنهم ، وكان اكثر اعضاء الليكود تطرفا في مواقفه تجاه قرار الإفراج عن الأسري نائب وزير جيش الاحتلال " داني دانون "،حيث وجه رسالة إلى وزراء الليكود يدعوهم للتصويت ضد الإفراج عن السجناء الأمنيين الفلسطينيين،واعتبر "دانون" إطلاق سراحهم بمثابة تنازل كبير تقدمه إسرائيل للطرف الفلسطيني،وكان وزير الداخلية "جدعون ساعر"عن حزب الليكود المحسوب علي البرجماتيين،قد أوضح أن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح لنفسها بإظهار الصورة السيئة للعالم على أنها هي التي تسعى لعرقلة الجهود الأمريكية في عملية السلام"، لافتاً إلى أن التصويت ضد قرار الإفراج معناه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تنصل من الاتفاق الذي توصل إليه مع وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري"،وأشار "جدعون ساعر" إلى أن التصويت ضد القرار سيكون له التأثير السلبي أكثر من التصويت لصالحه، وهذا لا يعني بحسب قوله أنه ليس هناك ضرر نتيجة إطلاق سراح أسرى أمنيين، كما أنه لا يعني أنني أعتقد أن هناك احتمال التوصل لحل دائم مع الفلسطينيين، لكنا اعتقادي هو أن هناك فرصة سانحة لنري العالم أننا نريد سلام،وفي السياق ذاته رأى وزير الجيش "موشيه يعالون" أن قرار التصويت على الإفراج عن أسرى فلسطينيين يأتي من أجل الحفاظ على المصالح الإستراتيجية لإسرائيل، قائلاً ،أن عدم التصويت على الدخول في المفاوضات سيجبرنا على دفع ثمن باهظ في المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة لذلك أنا سأصوت على القرار، لكنني سأعارض إطلاق سراح أسرى من عرب 48"، على حد تعبيره. 

 

 

- علي خلفية النقاشات الحادة وانقسام الوزراء بين مؤيد ومعارض وحالة الاصطفاف الحزبي والشعبي، وجه نتنياهو رسالة إلي الإسرائيليين، بهدف توحيد الصفوف، وضمان حاضنة جماهيرية لقرارات الحكومة، وتفويت الفرصة علي الوزراء المعارضين،قال نتنياهو في رسالته إن  قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل أوسلو صعباً ومؤلماً ومخالفا للعدالة،وأضاف نتنياهو إن هذا القرار صعب ومؤلم بالنسبة للعائلات الإسرائيلية التي فقد قتلى،ولكل الإسرائيليين وبالنسبة لي شخصياً،وخاصة أنه يتعارض مع قيمة أساسية هي تحقيق العدالة،وبرر نتنياهو القرار،بأن القادة مطالبون في بعض الأحيان باتخاذ قرارات مخالفة للرأي العام تماشيا مع مصلحة الدولة،مضيفاً، إن فترة الأشهر التسعة المقبلة المحددة للعملية التفاوضية ستشكل اختبارا لصدق نوايا الجانب الفلسطيني في إنهاء النزاع.

- ساعات بعد التصويت علي قرار الإفراج عن اسري فلسطينيين والشروع في المفاوضات السياسية،دخل حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو في حالة من الجدل والنقاش الحاد الذي من شانه أن يقوض هيبة ومكانة رئيس الحكومة كزعيم للحزب ،وكذلك من شان هذا الوضع أن يعرض وحدة الحزب للخطر في المستقبل، فلقد صرحت اليوم رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي عضوة حزب الليكود"ميري ريجف"أنها ستعمل علي عقد جلسة للجنة المركزية لحزب الليكود لاتخاذ قرار يكبل رئيس الحكومة ويمنعه من الإفراج عن اسري أيديهم ملطخة بالدماء حسب وصفها،وأضافت "ريجف"انه لا مناص من عقد جلسة للجنة المركزية للحزب للبحث فيما إذا كان من صلاحيات رئيس الحكومة اتخاذ مثل هذا القرار،وكذلك للتوضيح بشكل جلي سياسة الحزب تجاه هذه القضية،وأضافت عضوة الكنيست "ريجف" أن نتنياهو تهرب من طرح الموضوع أمام الكنيست لأنه يعلم بان هكذا قرار ما كان يمر أثناء التصويت عليه،هذا وقد قال رئيس الكنيست وهو عضو في حزب الليكود"يولي ايدلشتين" أن الإفراج عن اسري خطيرين وملطخه أيديهم بالدماء الإسرائيلية هو قرار خاطئ رغم انه اتخذ بأغلبية في الحكومة،وأضاف كان ينبغي علي نتنياهو أن يصمد في وجه هذا المطلب الفلسطيني حتى تتضح نوايا الفلسطينيين من المفاوضات ،من جانبه قال عضو الكنيست من الليكود"موشيه فيجلين"وهو يمثل التيار الأكثر يمينية في الليكود،انه سيصوت ضد تمرير ميزانية الدولة وقانون المساواة في العبء كعقاب لنتنياهو علي اتخاذ قرار في الحكومة للإفراج عن اسري فلسطينيين ،وأضاف أن الإفراج عن هؤلاء من شانه أن يعرض مواطني إسرائيل للخطر ،وانضم إلي الأصوات المعارضة لقرار الحكومة عضو الكنيست من الليكود "اوفير اوكنس" وهو مقرب من رئيس الحكومة،حيث قال انه يأسف لاتخاذ مثل هذا القرار ،وأضاف للأسف انه لا يملك حق التصويت في الحكومة،لأنه كان سيصوت ضد القرار ،وقال لو أن الموضوع طرح للتصويت في الكنيست سيصوت ضده،الأصوات المعارضة لقرار الحكومة ورئيسها،من حزب الليكود ليس من المرجح أن يحدث انشقاقات في الحزب في هذه اللحظات،لكنه يحمل في أحشائه بذور الانشقاقات إذا ما ذهبت أحزاب اليمين المشاركة في الحكومة لخيار حل الحكومة "البيت اليهودي" وحزب "إسرائيل بيتنا "وجزء من وزراء "الليكود"،فالأحزاب اليمنية للان اختارت أن تكون معارضة للقرار من قبل وزرائها كمعارضة برلمانية وكجزء من اللعبة الديمقراطية .

ثانيا : رد فعل المؤسسة الأمنية علي قرار الحكومة

- انضم وزير جيش الاحتلال "بوجي يعلون" عضو حزب الليكود الي التصويت لصالح القرار واصطف لجانب رئيس الحكومة مبررا قرار موافقته علي القرار قائلا ن انه سيصوت بقلب ثقيل علي قرار الاقراج عن اسري ،لكنه بالمقابل لن يصوت لحالح قرار الافراج عن اسري من فلسطينيين 48م،وقال القرار صعب من ناحية العدل ومن ناحية القانون ومن ناحية الامن،وان ابو مازن لا يمثل فلسطينيين 48م حتي يتم الافراج عنهم كمنحة له .

 

 

- من جانبه صرح "بني جانتس" رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي ان الجيش سيتنفذ أي قرار يتخذه مجلس الوزراء والكبينت بخصوص اطلاق سراح اسري فلسطينين كما فعل ذلك في الماضي،تصريح "جانتس"يؤشر علي موافقة الجيش علي قرار الحكومة ويمثل دفعة لرئيس الحكومة ويغطيه من الناحية الامنية.

- أما رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك ،يعقوب باردو" فقد طرح موقفا مركبا،فمن ناحية قال إن الإفراج عن اسري من هذا الطراز الخطير من شانه أن يوتر الأوضاع الأمنية ويشكل خطرا حقيقيا علي الامن الإسرائيلي،فمن التجربة اتضح أن ما يقارب أل 60% ممن تم إطلاق سراحهم في صفقات سابقة عادوا لممارسة الإرهاب،علي حد وصفه،ومن ناحية أخرى قال "باردو" أن قرار الإفراج عن الأسري من شانه أن يمهد الطريق أمام بدء مفاوضات سياسية من شانها أن تعيد الهدوء إلي المنطقة .

ثالثا :ردود أفعال الأحزاب السياسية علي القرار

- حذر رئيس البيت اليهودي المتطرف "نفتالي بنت" الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد في حكومة نتنياهو مما اسماه بالانحدار على الطريق الزلقة ،فقال ،مرة إطلاقنا سراح " حسب وصفه للمعتقلين الفلسطينيين "مخربين" مقابل جندي على قيد الحياة ،وبعد ذلك مئات المعتقلين مقابل جندي أخر، بعد ذلك مهربين مقابل جندي ميت،والأن مئات المخربين مقابل عملية سياسية ونحن بهذا نقول للعالم بان كل شيء في إسرائيل قابل للبيع،هذا وقد انضم بينت الي مظاهرة لأهالي القتلى الإسرائيليين الذين قتلوا في عمليات فدائية فلسطينية، كنوع من ممارسة الضغط علي الحكومة ورئيسها والتعبير عن انحيازه لمعارضة الإفراج عنهم ،والتعبير عن يمينيه وعدم التفريط بمواقفه من اجل البقاء في الحكومة .

 

 

- "يائير لبيد" ،رئيس حزب يوجد مستقبل ،صوت لصالح القرار ،مبررا موقفه قائلا ،أن إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين من شانه أن يعيد الحياة للمفاوضات من جديد،فالمفاوضات السياسية هي مصلحة إسرائيلية عليا، لكنه تحفظ علي إطلاق سراح اسري من فلسطينيين 48م.

- أما "تسيفي ليفني" زعيمة حزب الحركة ووزيرة العدل ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين فقد قالت انه لن يتم الإفراج عن الأسري قبل الشروع في مفاوضات جدية،وأضافت أن هذا قرار تاريخي وصعب تم نقاشه في الحكومة التي قررت الدخول في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين .

- أعضاء الليكود انقسموا بين مؤيدين ومعارضين للقرار ، الانقسام في الليكود اظهر أن الحزب ليس موحدا في القضايا السياسية وانه يميل نحو اليمين أكثر من الوسط ،استمرار عملية التسوية والتي تتطلب اتخاذ قرارات تاريخية في موضوع القدس واللاجئين والحدود من شانها أن تحدث في الليكود شروخا قد تصل إلي حد  الانشقاق،مما سيضعف نتنياهو رئيس الحزب ويدفعه نحو خيارات أخري .

- زعيمة حزب العمل "شيلي يحموفيتش" قالت أنها تراقب بتفهم وأنها بصدد دعم قرار الحكومة ورئيسها في حال أن استمر في طريق المفاوضات .

رابعا : الملف الأمني

- لا زالت قوى جيش الاحتلال تجري مناورات تحاكي سقوط صواريخ علي مدنها ، فلقد أجرت الجبهة الداخلية خلال الأيام الماضية مناورة حاكت سقوط صواريخ كيماوية على أحياء سكنية في قلب مدينة تل أبيب، جرى خلالها فحص صفارات الإنذار واستعدادات أفراد الجبهة الداخلية،وذكرت صحيفة "معاريف" أن المناورة بدأت يوم الثلاثاء الماضي حيث أجريت مناورة في منطقة الأحياء السكنية جنوبي تل أبيب، تحاكي سقوط صواريخ كيماوية على المنطقة، وقامت قوات من الجبهة الداخلية خلالها بتوزيع الكمامات الواقية،وأجرت الجبهة يوم الأربعاء مناورة حاكت سقوط صواريخ في المجمع العسكري في تل أبيب، كما أجرت الجبهة مناورة حاكت سقوط صواريخ كيماوية في حي "رامات" إسرائيل، تم خلالها تحذير الإسرائيليين عبر الراديو والتلفاز،ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجبهة الداخلية قوله ، لقد علمنا بالمناورة قبل عام، نحن لن نلزم الإسرائيليين بالمشاركة، ولكننا سنطلب منهم الابتعاد من أجل مساعدتنا في التدريب، ولقد وزعنا منشورات من أجل أن يتعاونوا معنا ،وأضاف، لن يتم اختيار أماكن مزدحمة أو ضخمة لإجراء المناورة، لقد اخترنا أحياء ذات شوارع متلاصقة ليكون من الصعب علينا العمل فيها، لأننا ما زلنا غير متأكدين من كيف عمل معداتنا في مثل هذه الأماكن،وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الجيش "يؤآف مردخاي"، إن هذه المناورة خطط لها مسبقاً كجزء من تدريبات عام 2013، وهذه المناورة تعتبر فحص لجاهزية الإسرائيليين في مدينة تل أبيب .

 

 

- هذا ولم تقتصر المناورات التي تجريها الجبهة الداخلية علي وسط إسرائيل ومدنها بل أجرت مناورة هي الأولي من نوعها في الضفة الغربية،حيث شرعت قيادة الجبهة الداخلية في "إسرائيل"، في مناورة حاكت سقوط صواريخ ولأول مرة في مناطق الضفة الغربية،وحسب موقع المتحدث باسم جيش الاحتلال فقد جرت المناورة في مستوطنة "كرنيه شومرون" في موقع تدريب "نفات شيلا" والذي تضمن دمار منزل ووضعت داخله دمى حاكت مصابين،وشارك في المناورة قوات من جيش الاحتلال والشرطة ونجمة داود الحمراء والاطفائية، وبالإضافة إلى سيناريو سقوط الصواريخ، جهز الموقع إلى عدة سيناريوهات متوقعة إضافية، مثل الهزات الأرضية أو الانفجارات،وقال قائد مقر قيادة الجبهة الداخلية في الضفة الغربية، العقيد في الاحتياط "داني تفينرر"، أن  أحد التحديات المركزية في التدريب، هو التعاون بين القوات والتي تطلب من أجل العمل في مكان الدمار، وأحد نجاحاتنا في التدريب هو أننا نجحنا في خلق دمج بين القوات .

- تطور الأوضاع في مصر وسيناء من الناحية الأمنية فرضت نفسها علي قادة الجيش والمستوي السياسي في إسرائيل ، فلقد قام وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بوجي يعلون" بجولة ميدانية لتفقد الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية ومدينة ايلات ،برفقة قائد المنطقة الجنوبية "سامي ترجمان" ،حيث تفقد خلالها بطارية القبة الحديدية التي تم نصبها في ايلات للتصدي لأي صواريخ تطلق من سيناء تجاه المدن الجنوبية،وقد صرح أثناء جولته التفقدية بان إسرائيل سمحت للجيش المصري بزيادة قواته في سيناء لمحاربة الإرهاب الأصولي ،وأضاف أن الجيش المصري يقوم بعمليات صعبة ونوعية ضد هذه المنظمات .

- علي صعيد أخر صرح رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي "بني جانتس" في كلمة له أمام مركز تجنيد لسلاح المدرعات،أن الوضع المتدهور في الجبهات المحاذية لإسرائيل وانتشار حالة الفوضى تزيد من التحديات علي تلك الجبهات ،وقال أن حالة الهدوء السائدة هو حالة هدوء هشه ، وان جيش الاحتلال مستعد لأي سيناريو أخر،وعن غزه قال أن حماس تدرك أن أي تغيير في الواقع الأمني علي حدودها سيعيدها إلي الأيام الحالكة .

حرره: 
م.م