40 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وألمانيا لبناء محطة لمعالجة المياه بنابلس

رام الله: احتفلت فلسطين، والاتحاد الأوروبي، والحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، بتوفير منحة تصل إلى أكثر من 40 مليون يورو من أجل بناء محطة معالجة للمياه العادمة شرقي نابلس.

هذا المشروع الكبير الذي يمول عبر مساهمة بقيمة 20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، و21.8 مليون يورو من الحكومة الألمانية، و3.4  مليون يورو من بلدية نابلس، بينما سيقوم البنك الألماني للتنمية (KFW) بتنفيذه.

 ويقوم هذا المشروع على تعاون عدد من الأطراف الفلسطينية المعنية. وقد جرى الاحتفال في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، بحضور كل من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وممثل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر، ورئيسة الممثلية الألمانية في رام الله باربرا ولف، ووزير الدولة لشؤون التخطيط محمد أبو رمضان، ورئيس سلطة المياه شداد العتيلي، ومدير البنك الألماني للتنمية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ولفغانغ رويس،  وممثلين عن بلدية نابلس.

 تتدفق حاليا المياه العادمة من شرقي نابلس دون معالجة إلى البيئة وتصل إلى الأراضي الزراعية والقرى المحيطة. ومن خلال المساعدة في بناء هذه المحطة الجديدة، سيخفف هذا المشروع وبشكل كبير المخاطر الصحية التي تواجه سكان نابلس وتلوث البيئة، وسيسمح المشروع بإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لأغراض الزراعة، ما سيعمل على توفير الموارد المائية المحدودة في فلسطين.

 وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جون غات-راتر: 'النقص الحاد في المياه والمشاكل الجدية فيما يتعلق بجودة المياه ما زالت تؤثر سلبيا على حياة ومعيشة العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وكمحاولة لتحسين الوضع، ومنذ العام 2011، تم وضع المياه والصرف الصحي ضمن أولويات المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن 'الاحتفال اليوم يشكل بداية مشروع طموح يمكن أن يحدث فرقا نوعيا فيما يتعلق بجودة الحياة بالنسبة للفلسطينيين في نابلس، ويشكل أيضا مثالا واضحا على كيفية عمل الاتحاد الأوروبي مع الدول الأعضاء في الاتحاد لتحقيق نتائج ملموسة لصالح الشعب الفلسطيني'.

 من جانبها، قالت وولف: 'إن محطات المعالجة كتلك في شرق نابلس، تساهم في تحسين الوضع الصحي والبيئي للفلسطينيين. إن تحسين خدمات المياه والصرف الصحي هو أحد المجالات الأساسية في الدعم الإنمائي الألماني في الأرض الفلسطينية، ونحن فخورون بالتعاون مع الجانب الفلسطيني في إنجاز محطة المعالجة في غرب نابلس ونتطلع لاستمرار الشراكة.

وأضافت أن هذا المشروع في شرق  نابلس هو مثال إيجابي على التنسيق بين الجهات المانحة، حيث يتم وضع الأموال الألمانية والاتحاد الأوروبي معا في آلية تنفيذ يشرف عليها بنك التنمية الألماني.

 أما رويس فقال: 'سيستفيد من هذا المشروع أكثر من 150 ألف شخص في المنطقة، من خلال جمع ومعالجة فعالة للمياه العادمة وحماية الموارد المائية والحد من المخاطر الصحية. علاوة على ذلك، فإن إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الزراعة ستفيد المزارعين في المنطقة، وسوف تساعد على توفير مياه الشرب الشحيحة.

وأضاف: نحن سعداء أن هذا المشروع يمكن، بعد سنوات طويلة من التحضير من قبل الأطراف الفلسطينية ذات العلاقة وبدعم من بنك التنمية الألماني،  أن ينفذ الآن.'

 

حرره: 
ع.ن