"التربية" تفتتح مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية في قباطية

رام الله: افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية للبنات في قباطية، والتي أقيمت بتمويل من الحكومة الألمانية ممثلة ببنك التنمية والتطوير الألماني (KFW)، بلغ مليون يورو، حيث ستقوم هذه المدرسة باحتضان أكثر من (515) طالبة للمرحلة الأساسية، وتضم (12) غرفة صفية نموذجية كاملة التجهيز، وقاعة متعددة الأغراض، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم، بالإضافة إلى الغرف الخدماتية الأخرى، بحضور محافظ جنين اللواء طلال دويكات، ووزير التربية والتعليم العالي د. علي زيدان أبو زهري، ونائب مدير التعاون الألماني سابين بريخنكامب، والوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية، مدير عام الأبنية م. فواز مجاهد، ورئيس بلدية قباطية علي زكارنة، ومدير المشاريع في KFW  فرانك ديترمان، والقائم باعمال مدير تربية قباطية مازن جرار، وأهالي الطلبة وممثلي قباطية والمؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية وأسرة الوزارة.

وأكد الوزير أبو زهري، في كلمته، أن هذه الافتتاح يبرهن على صدق الانتماء والوقوف في وجه كل التحديات والمعيقات التي تواجه العملية التعليمية، والتأكيد على ضرورة توفير البنية التعليمية الملائمة لأطفال فلسطين  ليمارسوا حقهم في التعليم باستقرار وأمان، منوهاً إلى أن هذه المدرسة ستعمل على تلبية الاحتياجات التعليمية للطالبات من خلال توفير مرافق تعليمية حديثة، قادرة على استيعاب الزيادة الطبيعية في أعدادهن، إضافة إلى زيادة نسبة الالتحاق للفتيات، وإعطائهن فرصة أفضل للتعليم، ومساعدتهن في شق طريقهن في الحياة للمساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني.

وأوضح أبو زهري أن هذا المشروع يأتي ضمن جملة من مشاريع التعاون المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة الألمانية الصديقة التي قامت من خلالها ببناء (14) مدرسة في فلسطين، وضعت كلها تحت خدمة الطلبة.

 وأردف أبو زهري قائلاً:" إن جذور الشراكة والتعاون بين الوزارة والحكومة الألمانية تمتد عبر حقبة طويلة ومتواصلة من التفاهمات والعمل الجاد بين الجانبين، حيث قامت الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني بتنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع التعليمية المتميزة؛ بهدف تدعيم البنية التحتية التعليمية الفلسطينية على تسع مراحل، وكان من بينها بناء مدارس جديدة ضمت آلاف الغرف الصفية، وصيانة مدارس أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك مساهماتهم في برامج التوأمة الفاعلة بين مدارس فلسطينية وألمانية، والدورات التدريبية بتكلفة إجمالية بلغت (63,140,000) يورو، كما شاركت الحكومة الألمانية بشكل كبير ومؤثر ضمن مجموعة التمويل المشترك (JFA)،الرامية إلى دعم برامج الخطة الخمسية التطويرية في الوزارة.

وشدد أبو زهري على ضرورة حشد كافة الجهود والتكاتف في إعداد البرامج الفاعلة، والعمل على تدعيم البنية التحتية الأكاديمية؛ باعتبارها المنصة الرئيسة لتنفيذ تلك البرامج، مؤكداً أن المدرسة هي الأساس في وجود جيل متألق في العطاء، وقادر على صياغة نسيج وطني قوي، والعمل على ضمان ذلك من خلال تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات وتعميق الشراكات المجتمعية والدولية الناجحة من أجل الاستثمار في أجيال المستقبل.

وأعرب أبو زهري عن شكره وتقديره للحكومة الألمانية ممثلة بالممثلية الألمانية وبنك التنمية الألماني (KFW) على التمويل الكامل لبناء المدرسة، ودعمهم المتواصل لقطاع التعليم في كافة محافظات الوطن، كذلك الشكر لمحافظ جنين اللواء طلال دويكات لمساندته المستمرة لمسيرة البناء والازدهار في المحافظة، ولكافة فعاليات قباطية وطواقم الوزارة على جهودهم الجبارة.

من جانبه، أعرب دويكات عن سعادته بالاحتفال بافتتاح مدرسة جديدة في جنين،  والتي تأتي تأكيداً على تمسك الفلسطينيين بسلاح التعليم؛ باعتباره الركيزة الأساسية في تنمية المجتمع ودوره الفاعل في مجابهة كافة التحديات والعقبات.

ونقل دويكات تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية ممثلة برئيسها د. رامي الحمدالله، مبيناً الحرص الذي توليه القيادة والحكومة من أجل تعزيز وخدمة العملية التعليمية وتشجيع الاجيال الشابة على التمسك بخيار التعليم.

 واشاد دويكات بالدعم الذي تقدمه المانيا للشعب الفلسطيني ومؤسساته في فلسطين، عبر تنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم قطاعات تنموية متعددة، داعيا في السياق ذاتهن الى الاستثمار في الجيل الشاب ورفده بالقيم الوطنية والانسانية وتحصينه ضد كل عوامل الضعف والجهل.

من جانبها، أوضحت بريخنكامب أن بناء هذه المدرسة يبرهن على الحرص الذي توليه المانيا حكومة وشعبا من أجل دعم التعليم، باعتباره حقا اساسيا من حقوق الانسان، معربة عن فخر بلادها بانشاء هذا الصرح العلمي الذي يجسد الشراكة الحقيقة بين الحكومة الالمانية ووزارة التربية.

ولفتت بريخنكامب الى أهمية التعليم ودوره في خلق شخصية قوية قادرة على صناعة التغيير وتحمل المسؤوليات وتحقيق الانجازات، داعيةً الى الاهتمام بقطاع التعليم وتطويره وضمان وصول الاطفال الفلسطينيين الى التعليم من كلا الجنسين لا سيما وان التعليم في الوقت الراهن يعتبر أداة لاكتشاف الذات وفهم العالم المحيط.

من جانبه، اشار زكارنة إلى أن هذه المدرسة ستشكل منارة للعلم والتميز والابداع، كونها جاءت؛ لتبرهن على دور التعليم في خدمة المجتمعات وتطويرها، معرباً عن شكره للحكومة الالمانية ولوزارة التربية وكافة الجهات الداعمة على تمويلهم لبناء هذه المدرسة.

وطالب زكارنة كافة الفعاليات والهيئات المعنية بضرورة العمل على تلبية احتياجات المحافظة عبر بناء مدارس جديدة خاصة في قباطية خاصة في ظل تزايد اعداد السكان في المدينة.

من جهته، أكد جرار على الحرص الذي توليه الوزارة بالتعاون مع المنظمات الشريكة في سبيل دعم قطاع التعليم والاهتمام بانشاء المدارس الحديثة المزودة بكافة المرافق الحيوية.

وبين جرار ان هذه المدرسة ستكون مفتوحة أمام الجميع ولكافة شرائح المجتمع المحلي، تعزيزاً  لرسالتها الاجتماعية، ومساهمتها الفاعلة في تطوير القطاعين المجتمعي والتربوي.