المشهد الإسرائيلي الأسبوعي من 16-22 أيلول 2013

خاص زمن برس 

أولا : المشهد السياسي

1- رغم استمرار عقد اللقاءات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي،التي وصل عددها إلي السبعة،لم تخرج أي تصريحات لا من الجانب الفلسطيني ولا الإسرائيلي بما يوحي بالتفاؤل بان اللقاءات سجلت أي اختراق يذكر في أي موضوع من مواضيع المفاوضات،بل جل التصريحات تعبر عن خيبة أمل وتؤشر علي أن المفاوضات واللقاءات لا زالت تراوح في المكان حتى وصفت بأنها عبثية وليست ذات جدوى،وكل طرف يحمل الطرف الأخر المسؤولية بوضع العقبات أمام إحداث تقدم في العملية.

- هذه الأجواء التشاؤمية التقطتها الإدارة الأمريكية المنخرطة بعمق في تطور الوضع الأمني في سوريا ومعالجة ملف تدمير الأسلحة الكيماوية السورية،فعلي هامش الملف السوري التقي جون كيري الرئيس أبو مازن في لندن ووعده بان الإدارة الأمريكية ستتدخل بشكل مباشر وفاعل بالمفاوضات إذا ما استمرت  حالة المراوحة وعدم وجود تقدم أو اختراق جدي،وكذلك من المرجح أن يلتقي الرئيس محمود عباس مع الرئيس "أوباما" في نهاية شهر سبتمبر علي هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة،لبحث أخر المستجدات المتعلقة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط،وسينتظر الرئيس عباس الحصول على إجابات محددة حول الملفات النهائية المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية،وتشير التوقعات بأنه إذا ما وجد الرئيس عباس سقفاً زمنياً وإجابات محددة لملفات العملية السلمية،فان ذلك يعني أن المفاوضات ستكون بطريقها للنجاح،وعلى خلاف ذلك سيحوم الشك حول مصيرها،وسيعقد الاجتماع في ذات اليوم الذي سيلقي فيه "أوباما" خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر أيضا أن يلقي الرئيس عباس خطابا في الاجتماع السنوي للجمعية العامة يوم 26 سبتمبر،كذلك سيلتقي الرئيس "اوباما" مع نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل،وفقا لبيان أعلنه البيت الأبيض،وأضاف البيان ان الرئيس اوباما سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 30 سبتمبر أيلول لمناقشة عملية السلام الفلسطينية، الإسرائيلية والقضيتين الإيرانية والسورية،وعقد آخر اجتماع بين أوباما ونتنياهو في إسرائيل في مارس آذار.

- الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإنجاح عملية التسوية لا تقتصر علي جهود الوساطة وتعيين "مارتن أنديك"ممثلا لوزير الخارجية لعملية التسوية الذي لم يشارك إلا في جولة واحدة من الجولات السبعة،بناءا علي الرغبة الإسرائيلية التي تري بان المفاوضات يجب أن تكون فلسطينية إسرائيلية مباشرة دون وساطات وتدخلات مباشرة من أي طرف حتى الطرف الأمريكي الذي تقول أن دوره يجب أن ينصب علي متابعة المفاوضات لا الانخراط فيها،فالجهود الأمريكية إضافة إلي دور الوسيط والمتابع تحاول أن تساهم في إنجاح العملية من خلال خطة اقتصادية كشف عن محتواها الدكتور محمد مصطفى النائب الأول لرئيس الحكومة الفلسطينية،الذي قال أن الجانب الأمريكي سلم خطة تطوير الاقتصاد الفلسطيني مكتوبة للقيادة الفلسطينية،كما كشف مصطفى أن خطة كيري سلمها مكتوبة ومكونة من 200 صفحة ومفصلة وتمتد لثلاث سنوات وتستهدف 8 قطاعات في كل المناطق دون استثناء،الضفة الغربية وقطاع غزة,والقدس الشرقية،ووعدونا بأنهم سيضغطون على إسرائيل لتسهيل تحقيق هذه الخطة،الخطة التي أعدها الجانب الأمريكي واللجنة الرباعية تستهدف والقول لمصطفى قطاعات واعدة مثل الزراعة والصناعة والسياحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والمياه وغيرها,وذلك بمبلغ قرابة 4 مليار دولار تقدم عبر استثمار خاص في الاقتصاد الفلسطيني وليس نقدا.

2- الموقف الإسرائيلي من المفاوضات

- لم تتوقف حملة التحريض علي المفاوضات من قبل قادة وزعماء اليمين من وزراء ونواب وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ،فلقد شن العديد منهم حملات تحريض واسعة النطاق ضد المفاوضات التي وصفوها بأنها عبثية وليست ذات جدوى لتحقيق السلام وفق رؤيتهم التي تقول بان إسرائيل يجب أن لا تقدم أي تنازل عن ارض إسرائيل وان القدس عاصمة إسرائيل الأبدية وعدم تفكيك المستوطنات بل ويدعو إلي توسيعها وطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومزارعهم.

المتطرف أفيغدور ليبرمان

- ففي تقييم الكثير منهم لاتفاقيات أوسلو في ذكري توقيعها صرح الكثيرين من هؤلاء بان أوسلو كانت كارثة علي إسرائيل وأنها لم تحقق السلام ،وفي هذا المجال صرح المتطرف "داني دانون" نائب ش احد أعضاء حزب الليكود بان علي إسرائيل أن تعلن عن فشل اتفاقية أوسلو التي لم تجلب السلام لإسرائيل بل جلبت الدم لسكان إسرائيل،وعلي خطاه صرح "اليكين" نائب وزير الخارجية بان حزب الليكود سيطرد نتنياهو من صفوفه إذا ما قدم تنازلات عن ارض إسرائيل وعليه أن يتذكر ما حصل لشارون عندما أقدم علي الخروج من غزه وقام بتفكيك المستوطنات اليهودية منه،أصوات تهدف إلي التحريض علي المفاوضات وعرقلة جهود وزيرة العدل "تسيفي ليفني"رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي،وكذلك وضع العراقيل أمام نتنياهو وتكبيله بقيود حزبية وتحذيره بان مستقبله السياسي في خطر.

العامل الفلسطيني الذي قتل الجندي في قلقيلية

- على إثر خطف وقتل جندي إسرائيل قبل يومين علي يد عامل فلسطيني،استشاط قادة اليمين المتطرف وأدلوا بتصريحات بعيدة كل البعد عن توصيف صحيح لما جري،فقد نشر رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" "افيغدو ليبرمان" تعقيبا على مقتل الجندي الإسرائيلي أمس، يقول فيه إن الجانب الفلسطيني بقيادة الرئيس أبو مازن لا يريد السلام،مشيرا إلى أن مقتل الجندي يثبت مرة أخرى أن الجانب الفلسطيني لا يسعى للسلام، خاصة أن الشخص الذي قام بقتل الجندي من عائلة فلسطينية معروفة بانتمائها لحركة فتح،واعتبر عدم صدور تصريح إدانة من قبل السلطة الفلسطينية يؤكد أنها تجري المفاوضات مع إسرائيل كإجراء تكتيكي، وأنها غير جادة في المفاوضات والعملية السلمية،من جانبه صرح وزير التجارة وزعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينت" بعد عشرون عام من اتفاقية أوسلو، شريكنا في عملية السلام لم يتغير،وأضاف انه مع من يقتل جنودنا ويرمي جثثهم في قاع البئر لا يمكن التوصل لسلام،هؤلاء فقط علينا محاربتهم بدون رحمة، وقال انه لا يجب الإفراج عن اسري أيديهم ملطخة بالدماء،وتجدر الإشارة هنا أن الإفراج عن اسري ما قبل أوسلو جاء ضمن الصفقة التي علي أساسها عادت السلطة الفلسطينية للمفاوضات، وانضم وزراء وأعضاء كنيست لبينت وطالبوا نتنياهو بعد الإفراج عن اسري وقال "اوري ارئيل"وزير الإسكان أن الفلسطينيين يقتلوا لمعرفتهم بأنه سيفرج عنهم من المعتقل ،وأضاف باتوا يعلموا انه لا يوجد لدينا خطوط حمراء في هذا الشأن،من جانبه صرح نائب وزير وزير جيش الاحتلال "داني دانون"عضو في حزب الليكود بان عملية القتل تأتي علي خلفية حملة الكراهية والتحريض الفلسطيني وان أبو مازن يقوم بدعم عائلات القتلة والقتلة ، الطرف الفلسطيني لم يتنصل لليوم من الإرهاب،من جانبها قالت نائب وزير المواصلات "تسيفي حتبولي" بان هذه العملية تؤكد أن الفلسطينيين يدركوا أن خطف الجنود وقتلهم يساهم في عقد صفقات تبادل اسري تخضع لها إسرائيل،وطالبت بعدم الإفراج عن اسري ضمن اتفاق الصفقة مع الرئيس أبو مازن للعودة للمفاوضات.

- تصريحات زعماء اليمين علي خلفية مقتل الجندي الإسرائيلي في عملية فردية،تأتي في إطار التعبير عن الرغبة في إفشال المفاوضات التي أصلا وصفت بالعبثية ،وهي تأتي أيضا في إطار التحريض لابتزاز الجانب الفلسطيني اكتر والتركيز علي الموضوع الأمني والترتيبات الأمنية علي حساب حل المواضيع السياسية ،"شيلي يحومفيتش"زعيمة حزب العمل المعارض صرحت بان عملية القتل المدانة يجب أن لا تؤثر علي سير المفاوضات وطالبت نتنياهو بالتصدي لشركائه المطالبين بوقف المفاوضات علي خلفية هذه العملية ،وأضافت أن عملية القتل تؤكد أن السلام وحده هو الحل الوحيد لوقف سفك الدماء.

ثانيا : الملف الأمني

1- الجبهة الشمالية :

- رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية عن رضاها علي ما تم الاتفاق عليه بين الإدارة الأمريكية وروسيا حول تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، إلا أنها تخشي المماطلة والتسويف وتهريب هذه الأسلحة إلي دول وجهات أخري تصفها إسرائيل بالمعادية ،كحزب الله وإيران،فهي لا زالت تمارس الضغوط السياسية علي الإدارة الأمريكية للإسراع في الشروع بحملة التفكيك،وكذلك أبدت استعدادها بتقدم المساعدات الأمنية بما تملكه من معلومات لمساعدة الطرف الأمريكي بتفكيك كل مواقع السلاح الكيماوي،إسرائيل تري أن تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية نجاحا استراتيجيا جاء دون أن تقدم فيه إسرائيل أي ثمن يذكر.

المفاعل النووي الايراني

- فتفكيك هذا السلاح يجرد سوريا تحت أي قيادة سياسية سواء الحالية أو غيرها، من امتلاك سلاح رادع ،كما أنها تري في هذا الاتفاق موديل يمكن أن يتم تعميمه علي جيوش أخري في المنطقة تمتلك أسلحة كيماوية أو برامج لتطوير السلاح النووي،وعليه فان الحكومة الإسرائيلية تطالب الإدارة الأمريكية بان تتعامل مع البرنامج النووي الإيراني كما تعاملت مع السلاح الكيماوي السوري بان تعمل علي تفكيكه والتخلص منه وتري إسرائيل بان إيران ربما لن تخضع لنفس الشروط التي أخضعت سوريا لذلك تري بان معالجة الملف الإيراني من الأجدر أن يكون عسكريا لا سلميا.

- وعن معالجة البرنامج النووي الإيراني تعمل إسرائيل جاهدة بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية علي التخلص من هذا الكابوس الذي يقض مضاجع الحكومة والمؤسسة العسكرية،فرغم تغيير القيادة الإيرانية التي كانت توصف بالمتشددة برئاسة احمدي نجاد بقيادة جديدة ورئيس جديد يوصف بالبرجماتية،إلا أن المخاوف لا زالت قائمة وتحاول الحكومة الإسرائيلية مواجهة البرجماتية الجديدة بوصفها بالمخادعة وتحاول كسب الوقت وتخفي حقيقة النوايا المعادية لوجود إسرائيل،وترجمة لهذا التوجه رد نتنياهو علي رسالة الرئيس الإيراني الجديد التي بعثها له للتهنئة برأس السنة العبرية،فقال انه لن يستلم رسالة من قيادة تدعو ليل نهار لإبادة إسرائيل.

الرئيس الايراني حسن روحاني

- وكذلك اتهمت إسرائيل إيران باستخدام "الخداع والمماطلة" كسبا للوقت لبرنامجها النووي فيما يشير إلى تشككها في أن توافق حكومة إيران الجديدة على الحد من أنشطتها النووية،وأثار انتخاب حسن روحاني الذي يتسم بالاعتدال النسبي رئيسا لإيران الأمل في تحقيق تقدم في جهود الحل السلمي للخلاف حول برنامجها النووي،لكن مدير هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية "شاؤول حوريف" قال "الصورة التي يرسمها ممثلو إيران فيما يخص الانفتاح والشفافية في برنامجها النووي تتعارض بشدة مع تصرفات إيران الفعلية والحقائق على ارض الواقع،وأضاف في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن القضية الأساسية ليست هي أن إيران عينت مبعوثين جددا وعدلت لغتها الدبلوماسية وإنما ما إذا كانت تتصدى بجدية وفي وقت مناسب للقضايا المعلقة التي ما زالت دون حل منذ فترة طويلة جدا،وقال في تصريحات نقلتها رويترز أساءت إيران بشدة حتى الآن استغلال نافذة الحوار الجاد التي أتاحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي،واتهم حوريف إيران بالخداع والمماطلة وخلق انطباع زائف بشأن وضع حوارها مع الوكالة بهدف كسب مزيد من الوقت للتقدم الذي تحققه يوميا في كل أوجه برنامجها النووي العسكري،الحكومة الإسرائيلية تحاول دائما تحريض الإدارة الأمريكية والمجتمع الغربي علي البرنامج النووي الإيراني،وتمارس ضغوطا قوية علي الإدارة من اجل إرغامها لعمل شيئا ما لوضع نهاية تحقق لإسرائيل مطالبها،الإدارة الأمريكية من جانبها تتفهم المخاوف الإسرائيلية لكنها تختلف معها حول آليات وطرق مواجهة البرنامج النووي الإيراني،الإدارة ترغب بوضع حد له من خلال طرق ممكن تسميتها سلمية سواء أكان ذلك من خلال عقوبات اقتصادية أو فرض حصار اقتصادي أو من خلال المؤسسات الدولية المعنية بالسلاح النووي،التفهم الأمريكي للمخاوف الإسرائيلية تدفعها للتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية وقد أكد علي ذلك الناطق بلسان البيت الأبيض" جي كرني" في إيجاز صحفي قال فيه انه لا خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول طرق وسبل لجم ومواجهة المشروع النووي الإيراني والمطالب الواجب طرحها على إيران بهذا الخصوص.

2- جبهة الضفة الغربية :

- لأسباب عديدة تعتبر حالة الهدوء التي تسود الضفة الغربية هشة ومخادعة،فالجمود في المفاوضات وانسداد الأفق السياسي ،وتوسيع الاستيطان والتدهور الاقتصادي والإرهاب الذي تمارسه مجموعات دفع الثمن والحواجز،كلها عوامل وأسباب تساهم في رفع حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني الذي يفتش عن تغيير الاتجاه والتوصل لحلول مرضية تنقذ المشروع الوطني من حالة التيه والضياع،حالة الاحتقان ربما كانت احد الأسباب التي دفعت بالعامل الفلسطيني من خطف وقتل جندي إسرائيلي ورمي جثته في بئر لمبادلة جثته بالإفراج عن أخيه المعتقل في سجون إسرائيل،رد الفعل الإسرائيلي علي العملية جاء ليزيد من رفع مستوي حالة الاحتقان من خلال استغلال الحادث لشن هجوم علي رئاسة السلطة والمفاوضات وقيام مجموعات دفع الثمن من ممارسة أعمالها الإرهابية ضد السكان الفلسطينيين المسالمين .

الخليل مساء العملية

- لم تنتهي أجهزة الأمن الإسرائيلي من التحقيق في ظروف عملية قتل الجندي قبل يومين في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية علي يد عامل فلسطيني والتوصل لاستنتاجات لدوافعها،قام احد الشبان الفلسطينيين بقتل جندي إسرائيلي بالرصاص بعد إطلاق النار على قوة من جيش الإسرائيلي في منطقة الحرم الإبراهيمي في الخليل،وذكرت إذاعة جيش الاحتلال إنّ القوة العسكرية تعرضت لإطلاق نار في منطقة الحرم الإبراهيمي، ما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي بجراح بالغة الخطورة، وتمت إحالته على إثرها لتلقي العلاج في مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، إلا أن الطاقم الطبي أعلن عن مقتله متأثرا بجراحه في طريقه إلى المستشفى،وبدأت قوات مشتركة من الشرطة وجيش الاحتلال في تمشيط المنطقة المحاذية بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار،وتعتقد قوات الأمن الإسرائيلية أنّ الجندي الإسرائيلي أصيب من قبل قنّاص فلسطيني،وقالت المصادر إنّ قوات الاحتلال أغلقت بصورة تامة منطقة "المستوطنة اليهودية" في الخليل وكذلك الحرم الإبراهيمي،فيما وصلت قوات كبيرة جدا من جيش الإحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) وشرعت منذ ساعات المساء في تمشيط واسع النطاق للمنطقة المجاورة لمكان إطلاق النار،هذا وتمنع الشرطة الإسرائيلية مئات الإسرائيليين،الذين وصلوا لزيارة الحرم الإبراهيمي بمناسبة "عيد العرش" العبري، من مغادرة المكان فيما فرض جيش الاحتلال حصارا عسكريا شاملا على المدينة.

- الوضع الأمني في الضفة الغربية مرشح للمزيد من التدهور الأمني،فعمليات قتل الجنود الإسرائيليين ستضع جيش الاحتلال في حالة من التأهب القصوى سيتخللها حملة اعتقالات وربا اغتيالات لنشطاء فلسطينيين قد ترفع من مستوي الاستعداد عند الفلسطينيين من القيام بعمليات رد فعل وانتقام،وكذلك لان أسباب ودوافع حالة التوتر السياسية والاقتصادية والأمنية لا زالت قائمة وبأكثر حدة .

3- الجبهة الجنوبية

- الجبهة المصرية جبهة سيناء،النشاط الذي يقوم به الجيش المصري في مواجهة المجموعات الأصولية المتطرفة وضع قوات جيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية في حالة من التأهب والاستعداد خشية أن يحاول الأصوليين من نقل المعركة إلي الجانب الإسرائيلي لتخفيف حدة الهجوم الذي يقوم به الجيش المصري،مع ذلك تري إسرائيل أن عمليات الجيش المصري من شانها أن تعيد الهدوء إلي الحدود بين البلدين إلى سابق عهدها ،فقد وصفت إسرائيل عمليات الجيش المصري في سيناء بالجيدة لأمن إسرائيل علي المدى المتوسط والبعيد ومن شانه أن يعيد الهدوء الي تلك الحدود كما كانت سابقا .

- جبهة غزة التي كانت بين قوسين أو ادني من التدهور نتيجة التدهور الأمني علي الجبهة السورية من قبل بعض الفصائل التي تري في العدوان علي سوريا اعتداء علي المقاومة ومحور الممانعة،فكانت جبهة غزه قريبة من الاشتعال رغم تحفظ حماس وبعض الفصائل علي اعتبار ان اشعال جبهة غزه لدوافع سياسية اقليمية من شانه ان يجر غزه الي دمار جديد ، رغم انتهاء حالة الاحتقان علي الجبهة السورية فان هذه الجبهة ايضا قابلة للاشتعال في لحظه، فالهدوء هش وخادع ولا يعبر عن حالة دائمة من الهدوء والاستقرار .

انتهى

 

 

حرره: 
ا.ش