مؤسسة التربية العالمية وشركاؤها ينظمون إحتفالية مشروع مبادرون من أجل تعليم الكبار

احتفلت مؤسسة التربية العالمية " مبادرة إلهام فلسطين " وشركاؤها في وزارة التربية والتعليم العالي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، ومؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، باختتام مشروع "سفراء إلهام من أجل تعليم الكبار"، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من المشرفين، والأمهات، وأعضاء المجتمع المحلي، والمبادرين التربويين الذين نفذوا مبادرات تعليمية في مديريات نابلس، وجنين، وطولكرم، وقلقيلية، وجنوب نابلس، وسلفيت، ومنطقة نابلس التعليمية.

وفي حفل الإفتتاح قال مدير دائرة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ علي أبو زيد إنه فخور بالمعلمين المبدعين الذين نفذوا مبادرات خدمت مناطقهم المحلية واستفادت منها شرائح واسعة من أولياء أمور الطلبة، والمهندسين والمعلمين المتقاعدين، وربات البيوت، ومجموعات شبابية مختلفة. مثنيا بدوره على مبادرة " إلهام فلسطين " التي لا تكتفي بتقدير المبادرين معنويا وماديا إنما تقوم بمتابعة مبادراتهم وتوسيعها لتنتقل من داخل أسوار المدرسة إلى خارجها. مطالبا في ذات الوقت باستمرار تعميم هذه النماذج الناجحة على عدد أكبر من المدارس وطواقمها التربوية.

بدوره أكد نائب مدير برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللآجئين الفلسطينيين " الأنروا " الأستاذ وحيد جبران باعتزازه بالشراكة المستمرة مع مبادرة إلهام فلسطين منذ افتتتاحها أولى دوراتها عام 2008، وبتوسيع هذه المشاركة لتشمل قضايا تعليم الكبار واكسابهم المهارات المطلوبة لمواكبة الحياة سريعة التطوير والتغيير. مشيرا إلى أن المبادرات التي نتجت عن التدريب حول مفاهيم تعليم الكبار فاجأت المدربين أنفسهم من حيث أصالتها، وإبداعها، وتنوع مواضيعها لتشمل مهارات استخدام الحاسوب والانترنت، وفنون التصنيع الغذائي الصحي، وفنون الدراما والمسرح، وصولا إلى تدريب الأمهات على تصميم الألعاب التربوية لتعليم أبنائهن.

أما الأستاذة مها سموم مديرة مكتب فلسطين الخاص بمؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، فأشارت إلى أهمية مشاريع تعليم الكبار في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة وجسر الفجوات بين الأجيال، كالآباء والأبناء، والمعلمين والطلبة فتسهل بذلك لغة الحوار وتتقارب المفاهيم وتزداد فعالية التواصل والتعلم المتبادل بينهم، مؤكدة على أن تعليم الكبار لا يقتصر على برامج محو الأمية كما يعتقد كثيرون إنما يشمل برامج التوجيه والتعليم المهني، وحملات التمكين والتعبئة والمناصرة، والبرامج التدريبية المختلفة التي تقدم للبالغين أو الراشدين من أجل تنمية معارفهم وبناء اتجاهاتهم وشخصياتهم. كما عبرت عن سعادتها بالمشاريع التي أقيمت في سبع مديريات والتي تنمّ عن ريادية أصحابها وشغفهم في التعليم والتعلّم، ليصبحوا بذلك معلمين ومدربين محليين في مجالاتهم المتنوعة.

من جانبه، قال مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية الأستاذ حذيفة جلامنة، إن متابعته لمشاريع المبادرين طوال شهرين متواصلين والزيارات الميدانية التي قام بها فريق "إلهام فلسطين" للمديريات أثبتت جلد هؤلاء التربويين من معلمين ومرشدين ومدراء مدارس، وانتماءهم لمدنهم وبلداتهم حيث أحدثوا حراكا فعّالا بتواصلهم مع المؤسسات والأفراد في مجتنمعهم المحلي وبالترويج لمبادراتهم المختلفة، والتأكيد على استمرار عملهم فيها حتى بعد انتهاء المشروع وتلقيهم شهادات التقدير.

وأكد جلامنة على أن الأثر الايجابي المتحقق من هذه المشاريع بدا ملموسا لكل من شارك وحضر، مشددا على سعيه لاستمرار الشراكة مع الجمعية الألمانية لتعليم الكبار وبقية مؤسسات التعليم بهدف استمرار الدعم لهؤلاء المبادرين وتطوير مشاريعهم التي تستحق أن تعمم لتصبح نماذج للاحتذاء والتقليد.

وفي الاحتفال الذي عقد في مدينة نابلس، قدمت سبع مجموعات من المبادرين عروضا توضيحية حول مبادراتهم في "التصنيع الغذائي، وبرنامج التوجيه المهني، وتعليم الكبار مهارات الحاسوب والانترنت، والمخيم الصيفي للامهات، والدورة في طرائق تربية الأبناء في ظل غياب الأب أو الزوج، وفي تعليم الكبار طريقة "برايل" لذوي الاعاقات البصرية ليتمكنوا من مساعدة وتعليم أبنائهم المكفوفين، والمبادرة المتنوعة للنساء في مجالات الحقوق والفنون والرياضة".

وفي نهاية الحفل، قدمت مؤسسة التربية العالمية دورعا تقديرية للشركاء، كما تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين المتميزين وهم الأساتذة: تغريد سليمان، لبنى زهد، سكينة صالح، سمير أبو الرب، سلام هب الريح، أمية قرارية، إيمان أبو شملة، كهرمان نجم، أحمد شحادة، لينا سلمان، وسيم العطعوط، محمد عليوي، سعيد خضر، صهيب زيد، محمد عباه، مازن عنبس، نور جبر، جميلة خالد، محمود أبوعلية، د.حاسم الشاعر، مطيعة رمضان، ناجي أبو عرة.

 

 

حرره: 
ع.ن