حيفا: نظم المركز المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجيّة – مسارات بالتعاون مع جمعية الشباب العرب "بلدنا" ندوة لنقاش وثيقة "إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية".

وافتتحت الندوة نداء نصار، مركزة المشاريع في الجمعية، حيث رحبت بالحضور، مؤكدة على أهمية هذه الوثيقة.

وقدم كل من هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، وخليل شاهين، مدير البحوث في المركز، والباحث أنطوان شلحت عرضًا سريعًا للوثيقة التي صدرت عن مجموعة دعم وتطوير مسار المصالحة الوطنية. وقال المصري إن الوثيقة تتناول الظروف المحيطة بمشروع إعادة بناء الحركة الوطنية في إطار منظمة التحرير، والتحولات التي تشهدها المنطقة عموما، وتحدد الأسس والتوجهات العامة الواجب اعتمادها لإعادة بناء مؤسسات المنظمة وليس إصلاحها أو ترميمها.  وأضاف: إن عملية إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير تستند إلى كون الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تحرر وطني يعاني فيها من الاحتلال لكل وطنه التاريخي.

واستعرض شاهين بعض الأسس التي تتضمنها الوثيقة بشأن إعادة بناء المنظمة، ومنها تأكيد الحاجة للبناء على التراث الإيجابي للمرحلة الماضية، خصوصا من حيث التعددية السياسية والفكرية والتنظيمية والثقافية، والطابع المدني الرافض للطائفية ولاستخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية، وإعلاء شأن الروح الكفاحية، وكذلك تجنب نقائص وإخفاقات التجربة السابقة مثل نظام المحاصصة، الزبائنية، الريعية، المكتبية، وتغييب أساليب المحاسبة للقيادة.

وقدم شلحت عرضا لأهمية دور الفلسطينيين داخل مناطق 1948 في عملية إعادة البناء، وفي المشروع الوطني الفلسطيني المستقبلي. فيما طرح الحضور آراء جوهرية حول أداء المنظمة ودورها ومدى تمثيلها فعلًا للشعب الفلسطيني، خصوصًا في أراضي 1948.  

وتأتي سلسلة هذه الندوات ضمن نقاش الوثيقة على أوسع نطاق لتشمل مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، وذلك لما تمثله إعادة بناء منظمة التحرير من أهمية كمدخل ضروري في سياق إحياء القضية الفلسطينية وإعادة تعريف المشروع الوطني؛ ولتوفير المؤسسة الجامعة والقيادة الواحدة القادرة على بلورة الحقوق والأهداف الفلسطينية.

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الاخبار الواردة ضمن زاوية المؤسسات