"البسطة".. تهدد المرتديلا وترفع من سعرها

خاص زمن برس- عماد الرجبي

رام الله: قال مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة، إبراهيم عطية، إن أزمة لحوم "البسطة" التي تدخل في صناعة "المرتديلا" لم تحل حتى الآن.

و"البسطة" هي لحوم الدجاج والحبش وتعتبر من احد اهم مكونات "المرتديلا" .

وقال عطية في تصريح لـ زمن برس، إن الأزمة بدأت منذ أكثر من أربعة أشهر، بسبب توقف إسرائيل عن تصديرها إلى الجانب الفلسطيني بكميات كبيرة كما كان في السابق، وبدلا من ذلك تقوم بتصدير "البسطة" إلى الخارج بسعر مرتفع، لتحقيق أكبر أرباح ممكنة لاقتصادها ولتشجيع الاستثمار في إسرائيل.

وأوضح عطية "انه بحسب المعلومات التي وردتنا فان إسرائيل تشجع على الاستثمار في هذا القطاع لانه مطلوب بالخارج، من خلال تقديمها للخصومات على كل مئة طن يصدر كما تقوم حكومة تل أبيب في دفع ما نسبته 25% من رواتب الموظفين للشركات البسطة التي توظفهم".

في المقابل، فان الأزمة أدت إلى رفع سعر "البسطة" بسبب عدم تواجدها بوفرة في الأسواق المحلية، ما أدى بالمصانع إلى رفع سعر المرتديلا ، تماشيا مع الأسعار الجديدة، بالاضافة الى الحد من قدرة العديد من المصانع على العمل طوال أيام الشهر، بحسب منتجي المرتديلا.

وفيما يتعلق بالبدائل المطروحة، قال عطية إن الجهات ذات الاختصاص بالحكومة الفلسطينية اقترحت ان يتم استيراد "البسطة" من الخارج مثل المانيا، لكنهم وجدوا بان هذا البديل غير مجدي، لان إسرائيل تفرض ضرائب مرتفعة على المنتجات الزراعية، ما يعني ان التكلفة ستصبح مرتفعة ولن يستطيع المواطن والتاجر ان يتحملاها، وفقا لتعبيره.

وفي ذات السياق، رأى عطية بأن الحل للخروج من الأزمة هو الاعتماد على الذات من خلال إيجاد مزارع ومسالخ للحبش والدجاج، وايضا في ان تدعم الحكومة هذا القطاع.

وأضاف، ان فلسطين تستورد ما يزيد عن 85% من الحبش من الخارج، في إشارة إلى أهمية الاهتمام في قطاع الحبش والذي يدخل في صناعة "البسطة".

حرره: 
ز.م