فلسطينيات تنفذ المرحلة الثانية من دوري المناظرات بين الجامعات

رام الله: نفذت مؤسسة فلسطينيات أمس السبت المرحلة الثانية من دوري المناظرات بين طلبة الجامعات الفلسطينية.

شهدت المرحلة تنافسا قويا بين الفرق الممثلة للجامعات التي تمكنت من تجاوز مرحلة التصفيات الأولية وهي جامعات: الخليل، والقدس، والجامعة العربية الأمريكية وجامعة بيت لحم التي انسحبت قبل بدء الجولة الثانية وبذلك انحصرت المنافسة بين الجامعات الثلاث الأخرى.

تنافست الجامعات في التناظر بين التأييد والمعارضة لقضية التمييز الإيجابي للمرأة في القوانين والتشريعات، واستعرضت الفرق حججها في الحالتين أمام لجنة التحكيم التي ضمت كلا من الإعلامية جمانة قنيص، والإعلامية نور عودة، والمحامي داود درعاوي والدبلوماسي ماجد بامية.

وكانت نتيجة المرحلة الثانية تأهل جامعتي الخليل والعربية الأمريكية إلى المرحلة النهائية التي ستحدد الجامعة الفائزة في دوري المناظرات بالضفة الغربية.

حول الأجواء التنافسية والمشاركة في الجولة الثانية من الدوري تقول الطالبة من جامعة الخليل "شذى سلهب" فكرة المناظرات رائعة جدا، واستفدت منها في تغيير أسلوبي في التعاطي مع الآخرين، كنت في البداية متشددة لرأيي ولا أستمع للآخر، وهذا الجانب تحسن لدي فالآخرين ليسوا أعداء أو خصوما، بل هم زملاء نتبادل وجهات النظر، بما يعزز حرية التعبير دون اختصام أو عدائية".

وتضيف: "مستوى المنافسين كان عاليا جدا، والأجواء إيجابية، وفلسطينيات من المؤسسات التي وجدت فيها دقة عالية في الترتيب والتنظيم، ومن الواضح تماما الجهد المبذول لإنجاح الـدوري".

بدوره عبر طالب الحقوق حمزة دعنا من جامعة القدس عن الرضا عن الأجواء التي سادت المرحلة الثانية من الدوري فيقول: "كانت الأجواء إيجابية، والمنافسين أقوياء والحالة تنافسية شديدة بين الفرق كلها".

الطالبة أسماء محاريق أشادت بالتحضير والنزاهة بين المتنافسين، فالجميع من وجهة نظرها جاهز للفرق التي ستقابله، بما أضفى جدية للدوري وتقول: " شخصيتي تغيرت، واستفدت كثيرا من الدوري وتدريبات المناظرات في التعامل مع آراء الآخرين دون تعصب".

أما الإعلامية نور عودة عضوة لجنة التحكيم في الجولة الثانية فأشادت بالمستويات بين الطلبة والفرق المشاركة، فتقول: الشيء الذي يبعث للتفاؤل قدرة الطلبة على التكيف مع الأفكار المتضاربة والتعامل معها وهذا يمنح الأمل في الوطن بإمكانتنا التناقش بشكل أفضل".

وحول موضوع المناظرات كفكر نسوي وأداء الطلبة في معالجته الفكرية أشارت "عودة" لـ "نوى" أن المجتمع لا يزال يتحدث عن قشور في الفكر النسوي، وحول العناوين فقط فيما يخص مشاركة المرأة وليست عن المشكلات من جذورها فتقول لـ "نوى " : " كنت أتمنى عمقا أكثر وإدراكا أكثر لدور المرأة بمعلومات عامة" وفي ذات السياق أشادت بتطوير برامج التناظر على لأهميته  للفكر والمجتمع فتضيف : " من أهم ركائز السلم الاجتماعي خصوصا في ظل الانقسام هو الاستماع لبعضنا دون خصومة أو اقتتال".

من جانبه أشار عضو لجنة التحكيم "ماجد باميه" إلى أهمية المناظرات لكل مجتمع في تطوير قدرة الاستماع وبلورة الحجج والأفكار، وفهم الموضوعات الاجتماعية وتقبل الآخر فيقول :" شعرنا أن الطلبة لديهم  قدرة على تقديم الحجج، ومحاولات الإقناع، لكن بقدرة أقل على الاستماع والإجابة على الحجج الأخرى، وهناك ضرورة ملحة  أن يكون لدى الجامعات تطوير في هذا الجانب والنواحي، لتقديم طاقات إضافية للجامعات أولا وللمجتمع.

واختتم  بدعوته للطلبة  الانخراط بالمشاريع التي تطور الذات والنفس والاستمرار في المحاولة  لتطوير القدرات والمهارات التي يمتلكونها.

الجدير بالذكر أن دوري المناظرات الذي تنفذه مؤسسة فلسطينيات بدعم من مؤسسة أولوف بالما، يشمل بالتوازي منافسة بين الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة وصولا للمرحلة النهائية لإعلان الجامعة الفائزة في القطاع.

-زمن برس غير مسؤولة عن مضمون الأخبار الواردة ضمن زاوية المؤسسات. 

حرره: 
م.م