المشهد الإسرائيلي الأسبوعي من ١ -٧ يناير

أولا : المشهد السياسي
- وصل الأربعاء وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" إلى إسرائيل ورام الله،في مهمة تهيمن عليها أجواء من التشاؤم في إمكانية تسجيل اختراق جدي وحقيقي يمنح الفرصة للتقدم في مفاوضات السلام،وذلك نظرا لخطورة الأفكار المطروحة فيما بات يعرف باتفاق الإطار الذي بلوره كيري وطاقمه ليرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية،هذا واستقبل نتنياهو الوزير كيري فور وصوله إلي مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، الاجتماع امتد لساعات طويلة ناقش خلالها الطرفان بالتفاصيل ما قد يتضمنه اتفاق الإطار .
- وفي نهاية اللقاء الأول بين الوزير كيري ونتنياهو عقد الطرفان مؤتمرا صحفيا تضمن طرح كل طرف لرؤيته من المفاوضات وما يمكن أن يتمخض عنها ،وفي بداية المؤتمر الصحفي، شكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" على ما وصفه بالقرار الصعب الذي اتخذه دون ان يفصح "كيري" عن طبيعة القرار الذي قصده حتي بات هذا الأمر مثار تساؤلات السياسيين والإعلاميين،وأضاف كيري،نحن نعرف بالضبط المواضيع والمتغيرات والمعطيات التي باتت واضحة،وكذلك قضايا المفاوضات، لذلك سيجد القادة أنفسهم خلال أسابيع مطالبين باتخاذ قرارات صعبة.

- وفي معرض تفصيله لأهداف جولته الحالية،صرح كيري قائلا،سأحاول خلال اللقاءات التي سأعقدها على مدى الأيام الثلاثة القادمة مع الرئيس محمود عباس ونتنياهو أن أقلص الفجوات في المواقف المتعلقة باتفاق الإطار المقترح الذي سيحدد الخطوط العريضة للمفاوضات الخاصة بالحل النهائي،وسيتطرق اتفاق الإطار إلى جميع القضايا المركزية من الحدود و الأمن والقدس واللاجئين إلى الاعتراف المتبادل وإنهاء الصراع وكذلك نهاية المطالبات والمطالب،وأوضح كيري بان اتفاق الإطار سيتبلور بناء على الأفكار والمواقف التي طرحها الطرفان خلال جولات المفاوضات العشرين التي تعقدت خلال الأشهر الخمسة الماضية،وأضاف،إن مهمتي ليست فرض الأفكار الأمريكية بل استخدام أفكار الطرفين ونحن داخل العملية التفاوضية منذ خمسة أشهر وهذه مسيرة طويلة ومعقدة لكنها ليسن بالمهمة المستحيلة  .
- وقال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في أخر يوم له بعد انتهاء جولته في إسرائيل ورام الله وقبل مغادرته للرياض،إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يحرزان قدرا من التقدم في محادثات السلام لكن احتمال عدم التوصل لاتفاق لا يزال قائما،وأضاف كيري،ان لدى الجانبين فكرة واضحة عن التنازلات اللازمة لضمان التوصل إلى اتفاق،وقال كيري للصحفيين بعد محادثات منفصلة مع نتنياهو وعباس،قضينا يومين ايجابيين،أجرينا محادثات ايجابية للغاية،لكن يتعين علي القول أيضا أنها كانت جادة جدا ومكثفة للغاية،وأضاف كيري انه جرى بحث جميع القضايا الكبرى في الصراع مثل الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس،وتابع وزير الخارجية الأمريكي،المسار يصبح أكثر وضوحا، اللغز يصبح أكثر تحديدا،وبات أكثر وضوحا للجميع ما هي الخيارات الصعبة المتبقية،مضيفا انه لم يكن ليتوجه للقاء ملكي الأردن والسعودية لو لم يكن يؤمن بان الجانبين يتعاملان مع القضية،
وقال كيري،لا استطيع إبلاغكم تحديدا بالموعد الذي قد تنتظم فيه القطع الأخيرة من اللغز في مكانها .


- من ناحيته تحدث نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مساء اليوم الخميس مع الوزير "كيري"،في أعقاب انتهاء الاجتماع بينهما عما أسماه بالرئيس الفلسطيني القادم،ولم يوضح نتنياهو ماذا يعني من حديثه عن الرئيس الفلسطيني القادم،وقال نتنياهو مكررا أقواله التحريضية،نحن مستعدون لاتخاذ قرارات تاريخية لكننا نحتاج إلى شريك في عملية السلام وهم بدلا من أن يعلموا ويربوا أطفالهم على السلام تقوم السلطة بتربيتهم على كراهية إسرائيل وهذا لا يمكن أن نعتبره طريقا للسلام،وأضاف نتنياهو،الرئيس القادم يجب أن يقود شعبه نحو السلام مع إسرائيل ونحن مستعدون لاتخاذ قرارات تاريخية لكننا بحاجة إلى شريك على الطرف الثاني ،وحاول نتنياهو استثمار استقبال الرئيس عباس للأسري الذين أطلق سراحهم في الدفعة الثالثة للتحريض علي الرئيس عباس ووصفه بأنه يشجع الإرهاب،في خطوة لاستغلال هذا الحدث للتركيز علي المطالب الأمنية الإسرائيلية وجعلها أولوية لجولة "كيري"،لحرف مسار المفاوضات من مناقشة ملفات الوضع النهائي إلي مناقشة الترتيبات الأمنية وفق الرغبة الإسرائيلية،وعاد أيضا لتكرار مطالبته للقيادة الفلسطينية بضرورة الاعتراف بيهودية الدولة وهو يدرك أن هذا المطلب ربما يفجر المفاوضات لصعوبة إمكانية أن توافق عليه القيادة الفلسطينية .
- وفي أثناء جولته التي وصفت بالمكوكية بين الطرفين الفلسطيني  والإسرائيلي عقد جلسات مع الطرفين،وصفت أنها عميقة ولامست جميع الملفات المعقدة،وواصل جون كيري لقاءاته مع الرئيس أبو مازن ومع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، ووصفت المباحثات بأنها كانت صعبة للغاية ومعقدة،وان كيري اختار أن يقسم الجلسات إلى نوعين، جلسات يحضرها طاقم القيادة وجلسات هي الأخطر والاهم يجلس فيها كيري مع أبو مازن ونتنياهو بأربع عيون،ووفقا للمصادر المطلعة علي سير المفاوضات فان كيري جلس أمس مع نتنياهو 5 ساعات ومن ثم 6 ساعات،وحين وصل إلى رام الله الساعة 7 مساء الجمعة جلس مع أبو مازن 5 ساعات واليوم جلس نحو ست ساعات بما معدله 11 ساعة مع كل طرف،وسوف يعود للجلوس مع نتنياهو مرة ثالثة قبل أن يغادر إلى السعودية والأردن،زيارة كيري للرياض وعمان،فتحت عيون المراقبين على سؤال هام،، ما هو شكل تدخل السعودية والأردن بملف المفاوضات؟؟، وهل هناك دور مؤيد أو معارض لمقترح حل إطار؟؟ .

- وفي ملف المباحثات وتفاصيلها تلك التي أجراها كيري مع الجانب الإسرائيلي،أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن إسرائيل اقترحت على الولايات المتحدة دراسة فكرة نقل أراض في منطقة المثلث إلى الفلسطينيين،تعويضا عن إبقاء كتل استيطانية في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيلية في إطار تسوية مع الفلسطينيين،وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن هذه الفكرة طرحت على بساط البحث مرة واحدة على الأقل خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين على مستوى رفيع وكذلك خلال محادثات على مستويات أدنى،وأكدت المصادر المطلعة مع ذلك ان هذه الفكرة ليست جزءا من المسار الرئيسي للمحادثات التي يجريها بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،وذكرت الصحيفة ان جهات قضائية إسرائيلية ترافق المفاوضات مع الفلسطينيين تدرس الجوانب القضائية لهذه الفكرة بما في ذلك مسالة الجنسية الإسرائيلية التي يتمتع بها المواطنون العرب في منطقة المثلث التي ستصبح تحت سيطرة فلسطينية.
- وتأكيدا علي هذه التسريبات،أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بأنه لن يؤيد اتفاقا لا يتضمن تبادل أراض وسكان، مجدداً دعوته للتخلص من الفلسطينيين في المثلث ووادي عاره في إطار الحل مع الفلسطينيين لتعزيز يهودية إسرائيل،وقال ليبرمان  في مؤتمر لرؤساء البعثات الدبلوماسية،لن أؤيد أي اتفاق سلام لا يتضمن تبادل أراض، هذا شرطي الأساسي وأبلغته للمجموعة الدولية،مضيفا،حين أتحدث عن تبادل أراض وسكان فأنا أقصد المثلث ووادي عاره، وهذا لا يعتبر "تراتسفير" لأنه لن يتم تهجير أحد أو مصادرة أرضه، نحن نتحدث عن نقل خط الحدود لشارع 6 .
- وفي توضيح لما يحمله كيري في جعبته من قضايا،قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مساء يوم أمس الاثنين بأن وزير الخارجية "جون كيري" سيعرض خلال زيارته لإسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية إطار اتفاق نهائي بين الجانبين،من الممكن استخدامه لحل الخلافات الجوهرية للنزاع بينهما، مشيراً إلى أن الحديث لا يدور عن اتفاق مرحلي أو مؤقت،وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية،إنه ليس من الواضح إذا ما كان سيتم انجاز اتفاق في زيارة كيري الحالية،بينما أكدت مصادر إسرائيلية مقربة بأن كيري لا يتوقع أن يتم انجاز اتفاق، فكل ما يريده من "إسرائيل" والفلسطينيين هو إبداء ملاحظاتهم على خطته الأمنية التي سيطرحها خلال الزيارة المرتقبة.


- هذا ونشر موقع إسرائيلي "تيك ديفكا" النقاط التي جاءت في خطة كيري 
1- تعتمد الوثيقة والخطة في معظمها على عروض واقتراحات كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أيهود أولمرت" قد طرحها على رئيس السلطة محمود عباس في 31 أغسطس من العام 2008م.
2- أما فيما يتعلق بالسيادة فإن "إسرائيل" ستضم بحسب الخطة 6.8% من أراضي الضفة الغربية لبناء كتل استيطانية إضافية، مقابل وضع 5.5% من الأراضي التي تسيطر عليها "إسرائيل" تحت السيطرة الفلسطينية.
3- إقامة معبر آمن بين غزة والضفة الغربية، ووفقاً لما جاء في الموقع بحسب مصادر خاصة فإن الأمريكيين يفضلون البقاء على كافة الحلول التي تم طرحها ومناقشتها حتى الآن، وأن يكون هناك خط قطارات سريع يعمل على نقل المسافرين مباشرة بين غزة والخليل دون أي توقف أو وضع محطات في الطريق.
وبشأن هذه النقطة قد أبلغ رئيس السلطة أبو مازن جون كيري بأن خط القطارات يجب أن ينتهي في رام الله وليس الخليل، في حين أبلغت الولايات المتحدة الفلسطينيين أنها هي من ستمول إقامة المعبر بين غزة والضفة، ويشير الموقع هنا إلى أنه في حال إقامة خط القطارات فإن "إسرائيل" ستتنازل عن نحو 1% من الأراضي التي تحت سيادتها وبذلك ستصل نسبة التنازلات الإسرائيلية إلى 4.54%.
4- وبخصوص ملف القدس فإن خطة كيري للسلام قد طرحت بأن القدس الشرقية سيتم تقسيمها بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وأما ما يطلق عليه "الحوض المقدس" والذي يشمل المسجد الأقصى وحائط البراق فإنه سيكون تحت إشراف لجنة دولية مكونة من خمس دول وهي "الولايات المتحدة والأردن والسعودية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية".
5- أما بشأن اللاجئين الفلسطينيين فإنه ووفقاً لخطة كيري فإن هذا الموضوع سيتم معالجته بحسب الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون قبل 13 عاماً في "كامب ديفيد" والقاضي بإنشاء صندوق لتمويل توطين اللاجئين الفلسطينيين في كندا وأستراليا، في حين سيتم استيعاب جزء صغير منهم في "إسرائيل" ضمن إطار لم شمل العائلات.
6- كما شملت خطة كيري إخلاء كافة المستوطنين في منطقة الأغوار وتواجد جنود أمريكيين على طول الحدود مع الأردن ومن ثم إنشاء معابر حدودية بين الأردن وفلسطين يكون فيها تواجد أمني أمريكي، وتشمل خطة كيري أيضاً إقرار شروط استخدام إسرائيل والفلسطينيين للمجال الجوي فوق مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه لن يكون هناك تواجد أمني إسرائيلي في أراضي الدولة الفلسطينية.
7- وبحسب الخطة فإنه سيتم المحافظة على النظام الحالي لجبي الضرائب بين "إسرائيل" والسلطة وهذا هو البند الوحيد الذي يوافق عليه الفلسطينيون والتي من خلالها سيتم القيام بالفحوصات الأمنية للبضائع في موانئ حيفا وأسدود، أما تحديد نسبة الجمارك ودفعها يتم في أراضي الدولة الفلسطينية بحسب طلب الفلسطينيين.
8- وهذا البند يتعلق في إخلاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية فإن 80% من المستوطنين يتم تجميعهم في كتل استيطانية إسرائيلية كما هو وارد في البند الثاني، وأن 20% منهم أي حوالي 80 ألاف مستوطن إسرائيلي يجب عليهم إخلاء مستوطناتهم طوعاً أو البقاء في مجال الدولة الفلسطينية إذا أرادوا ذلك، في حين أشار الموقع إلى أن كيري قد أوصى نتنياهو بوجوب ألا يكون ذلك الإخلاء كما كان في قطاع غزة عام 2005م.
9- الوثيقة تقترح جداول زمنية مختلفة لتنفيذ الاتفاقيات بين السلطة وإسرائيل، وبشأن إخلاء المستوطنات فقد أعرب رئيس السلطة محمود عباس عن استعداده لموافقة منح فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام من أجل تنفيذ إسرائيل هذه الخطوة، وكانت مصادر مقربة قد أفادت أن كيري أبلغ الجانبان بعدم رغبته إجراء لقاءات كثيرة دون الوصول إلى حل حول هذا البند، لذلك سيطلب من الجانبين أن يبعث كل منهما تحفظاتهما وتعليقاتهما حول تلك الوثيقة. 
ثانيا : الموقف الإسرائيلي من اتفاق الإطار 
- بين المناورة والتكتيك والجدية،تتباعد وتختلف ردود الأفعال الإسرائيلية علي ما بات يعرف باتفاق الإطار الذي باتت ملامحه شبه معروفة ،فقد أخبر مسؤولون إسرائيليون نظرائهم الأمريكيين أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترفض المقترح الأمريكي حول منطقة غور الأردن،وينص المقترح الأمريكي الذي قدم للأجهزة الأمنية في إسرائيل لتقييمه،باستبدال التواجد العسكري الإسرائيلي على الأرض بوسائل تكنولوجية متطورة للمراقبة مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار مع تواجد محدود على المعابر الحدودية على نهر الأردن ولفترة تصل إلى سنوات معدودة .
- عبر وزير جيش الاحتلال "موشيه يعلون" عن رفضه لمقترح اتفاق الإطار، قائلاً،لا يوجد بديل عن التواجد العسكري الذي يمكن أن يحمي المصالح الإسرائيلي في غور الأردن،وأن الوسائل التكنولوجية المتطورة أيا كانت لن تكون بديلاً ،وأضاف،بأنه يفضل المقاطعة الأوروبية على تلقي الجبهة الداخلية للصواريخ،وأضاف يعلون،إذا كان الخيار بين المقاطعة الأوروبية أو تلقي الجبهة الداخلية الإستراتيجية ومطار "بن غريون" لصواريخ من رام الله ونابلس وجنين فإنني أفضل المقاطعة الأوروبية،وقال،من يعتقد بان الصراع سيجد حله على حدود 67 فهو مخطئ ويجب علينا عدم الإكثار من الحديث عن الحل بل الإكثار من الحديث عن طريقة الحل، ونحن حاليا نضغط أنفسنا بكل أنواع المقولات والتصريحات التي تقول بان الوقت ليس في صالحنا.

وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي " موشيه يعلون"
- هذا وأعرب وزراء في حكومة نتنياهو عن غضبهم من جولة كيري الراهنة، وبسبب الغضب الإسرائيلي أن مقترح كيري يقوم على أساس إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وتحديد حدود واضحة للدولة الفلسطينية غرب النهر،فقد صرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس بان غور الأردن يعتبر عنصرا هاما في ضمان أمن إسرائيل ويجب أن يبقى جزءا منها،وأضاف أن الحكومة كانت قد أكدت أنها ستواصل أعمال البناء في الضفة الغربية حتى خلال فترة التفاوض مع الفلسطينيين،وقال الوزير شتاينتس في سياق مقابلة اذاعية ان مظاهر التحريض في مناطق السلطة الفلسطينية تتجاوز جميع الحدود وتلقي بظلال كبيرة على إمكانية وجود شريك حقيقي لعملية صنع السلام. مؤكدا أن إسرائيل تريد أن تستمر المفاوضات بين الجانبين من منطلق الاعتراف المتبادل ووقف التحريض.
- وقال وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم أن مشروع "الاتفاق الإطار" الذي سيعرضه كيري لن يهدف سوى إلى "تمديد" المفاوضات التي يفترض ان تنتهي في نيسان/ابريل المقبل، إلى نهاية 2014،وأضاف شالوم آسفا "لنحصل على هذا التمديد اضطررنا لدفع ثمن باهظ مع الإفراج عن المعتقلين .


- من جانبه،أكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بأن السلام يجب ان يستند على أساس متين من الأمن لإسرائيل،وكذلك على اقتصاد مستقر للجانب الفلسطيني وفقا لما نشره موقع القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي،جاءت أقوال ليبرمان أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مدينة القدس،والتي أكد فيها بأنه يعمل على نجاح مهمة كيري في التوصل الى سلام دائم مع الجانب الفلسطيني،وأضاف،لنفترض أن الخلافات القائمة الان في القضايا الأساسية بيننا وبين الجانب الفلسطيني انتهت،يجب النظر أيضا للمستقبل ما بعد قيام الدولة الفلسطينية،فاليوم يوجد ما يقارب من 800 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في مناطق السلطة الفلسطينية،وفي حال انضمام ما يقارب من 3 مليون لاجئ فلسطيني من الدول المجاورة،فإن الوضع الاقتصادي سيكون صعبا جدا في الدولة الفلسطينية،ما قد يقود الى الإحباط والعنف والتدهور الأمني،وعن مبادرة كيري قال ليبرمان،أي اقتراح بديل عن مبادرة كيري يمكن أن تتقدم به المجموعة الدولية سيكون أسوأ،وأشاد ليبرمان بجهود كيري وحرصه على  الترتيبات الأمنية لإسرائيل  في الضفة الغربية وموقفه المطالب بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية،وقال،الحوار مع الفلسطينيين مهم حتى بانعدام الثقة، مع ذالك لا نوهم أنفسنا، فالطريق طويل وصعب، وعن قضية اللاجئين قال ليبرمان الذي هاجر للبلاد في سبعينيات القرن الماضي، لن أوافق على أي اتفاق يتضمن عودة حتى لاجئا واحدا،
- وفي توضيح لموقفه،أخبر رئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت" رئيس الوزراء الإسرائيلي " نتنياهو" أن لحزبه خطوط حمراء في كل ما يتعلق بتطورات العملية السلمية وذلك على إثر زيارة وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وسعيه إلى تحقيق "اتفاق إطار" يضع الخطوط الإرشادية حول اتفاق تسوية رسمي،ووفقاً لمصادر في محيط "بينيت" فإن الأخير قال لنتنياهو خلال لقاءين عقدا الأسبوع الماضي في مكتب رئيس الحكومة،أن حزبه يضع خطوط حمراء واضحة أمام العملية السلمية وان بقائه في الائتلاف الحكومي لن يكون مقابل أي ثمن،ونقل "بينيت" رسالة مماثلة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي "افغيدور ليبرمان" ووزير الجيش "موشيه يعلون" ووزير العدل "تسيفي ليفني" خلال لقاءات منفصلة جمعته بهم، وأضافت المصادر المقربة من بينيت ،من المهم أن يفهم كل واحد أهمية كل قرار يتم اتخاذه،وكشفت صحيفة معاريف،أن أعضاء من حزبي الليكود والبيت اليهودي اجتمعوا يوم الأربعاء الماضي وخرجوا بوثيقة أساس تضمنت جملة تحفظات أمام العملية السلمية سيقوم "بينيت" بتقديمها إلى نتنياهو،ونصت النقطة المركزية في الوثيقة على توصية لرئيس الحكومة بعدم تبني وتحت أي ظرف وثيقة كيري"اتفاق الإطار" وعدم إبداء أي موقف جدي اتجاهها،وأضافت الوثيقة نحن مستعدون للاستمرار في المفاوضات ومناقشة كل القضايا بما فيها وثيقة كيري ولكن عدم القبول بها كأساس للعملية السلمية،ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو تلقى رسائل مشابهة من أعضاء في حزب الليكود من بينهم "جدعون ساعر" و"يريف ليفين"، و"زئيف الكين"، و"داني دانون"، و"تسيبي حوتوبلي"، و"أمير ريقيب"،إلى ذلك قالت الصحيفة أن الكثيرين في الائتلاف الحكومي يقدرون أن وثيقة كيري هي حادث ضمن سلسلة أحداث يمكن هضمها،ومن غير المتوقع أن تكون هناك زعزعة حقيقية في تركيبة الحكومة في أقل من عام بسبب وثيقة كيري التي يتوقع تقديمها خلال الشهر الحالي.


- تأكيدا على دعمهم لمشروع قانون ضم مستوطنات غور الأردن مع كافة الطرق التي تربطها بإسرائيل، أجرى وزير الداخلية الإسرائيلي "جدعون ساعر" مع أعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي بجولة ميدانية اليوم الخميس في غور الاردن،واستغل ساعر الزيارة للتأكيد على ضرورة بقاء منطقة غور الأردن تحت السيطرة الكاملة الاسرائيلية وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف"،كذلك وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في مستوطنة "جيت" في الأغوار، متسائلا أين يمكن ان تمر حدود دولة اسرائيل؟، هل ممكن أن تمر بالقرب من نتانيا وكفار سابا؟ أم هل تمر هنا في غور الأردن؟ إذا تخلينا أن غور الأردن لن يبقى لدولة إسرائيل عمق استراتيجي،وأضاف الوزير الإسرائيلي هل استعداد وتعهدات الأمم المتحدة وقواتها في لبنان هي التي تمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ؟، بالتأكيد وجود جيش الاحتلال وانتشاره على الحدود هو الذي يمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ، فقط سيطرة جيش الاحتلال على غور الأردن هي التي توفر الأمن لإسرائيل، ومنطقة الغور تمثل إجماعا إسرائيليا، وجئت هنا مع أعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف الحكومي للتأكيد على بقاء منطقة الأغوار تحت السيطرة الإسرائيلية، وبنفس الوقت تقوية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي للمحافظة على منطقة الأغوار.


- علي الجانب الأخر من المتراس،أعلن العديد من المعارضين لحكومة نتنياهو بعض من وزرائها المحسوبين علي الوسط السياسي مواقفهم التي حملوا فيها نتنياهو بوضع عقبات أمام انجاز اتفاق سلام حقيقي مع القيادة الفلسطينية،فقد صرحت النائبة "شيلي يحيموفيتش" من حزب العمل فقالت أن النقاش حول مكانة غور الأردن مثير للسخرية لا سيما وان المفاوضات لم تبدأ بشكل حقيقي بعد،ورأت النائبة يحيموفيتش أن التصريحات الحكومية حول أعمال البناء في المستوطنات تلحق بإسرائيل أضرارا على الساحة الدولية وتمس بقدرتها على التأثير في المفاوضات الجارية الآن بشأن المشروع النووي الإيراني.
- ومن جانبه حذر رئيس كتلة "هناك مستقبل" البرلمانية "عوفر شيلح"،من أن أبعادا دولية خطيرة قد تترتب على فشل المفاوضات مع الفلسطينيين خاصة إذا ما اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن هذا الفشل،وأكد النائب شيلح أن حزبه سيصر على ضرورة دفع المفاوضات السلمية إذ أن هذا الأمر هو على رأس مصالح إسرائيل . 
- قال وزير المالية يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" اليوم الاثنين لقد حان الوقت كي ننفصل عن الفلسطينيين، ولا نريد الوصول إلى وقت نكون مضطرين فيه لاستيعاب 4 مليون فلسطيني في دولة إسرائيل،وأضاف لبيد أنه يتوجب على إسرائيل السعي للوصل إلى اتفاقية مع الجانب الفلسطيني وفقا لما نشره موقع صحيفة "معاريف" ، مؤكدا بأنه حان الوقت كي ننفصل عن الفلسطينيين ،وبأن الجانب الإسرائيلي لا يسعى للزواج مع الفلسطينيين،وان الطلاق معهم قادم، لذلك يجب العمل على إنهاء الصراع والتوصل إلى اتفاقية معهم، وعدا ذلك سنجد أنفسنا مضطرين لاستيعاب 4 مليون فلسطيني في دولة إسرائيل.
- تطرقت وزيرة العدل الإسرائيلية "تسيفي ليفني" والمسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي،معتبرة بأن دولة إسرائيل بالسياسة التي تتبعها منفصلة عن الواقع الدولي بأسره، محذرة من النتائج التي ستلحق بإسرائيل، داعية لأخذ تجربة جنوب أفريقيا،جاءت تصريحات ليفني اليوم الاثنين في الكلمة التي قدمتها في مؤتمر توقعات "كلكيلست" لعام 2014 وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ، والتي أكدت فيه بأن إسرائيل في السياسة التي تتبعها كمن يضع رأسه في الرمل،وهي منفصلة بشكل كامل عن الواقع الدولي بأسره،وقد بدأت الدول الأوروبية بفرض عقوبات على البضائع المصنعة في المستوطنات وعلى الجامعات الإسرائيلية،والتي سوف تزداد ما دام الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائما،وعندما تحصل النتائج وندرك مدى تأثيرها عندها ندرك الطريق الذي سرنا عليه،عليكم ان تسألوا جنوب أفريقيا،وأضافت ليفني،لقد شاركت في النقاشات المتعلقة بالاقتصاد والوضع الاجتماعي وغيره من القضايا التي تهمنا،ولكنني استطيع القول لكم بأن الصراع مع الفلسطينيين هو بمثابة السقف الزجاجي للاقتصاد الإسرائيلي،وعليكم أن تشاهدوا هذا الأمر جيدا،فدون حل هذا الصراع فأن النتائج على الاقتصاد الإسرائيلي السلبية ستكون كبيرة، فالمقاطعة اليوم نحو بضائع المستوطنات وفي قادم الأيام قد تكون ضد إسرائيل بأكملها،وهاجمت ليفني مشاريع الاستيطان الجديدة متسائلة،كيف يمكن توضيح موقفنا أمام العالم في الوقت الذي "نقول بأننا مع حل الصراع على أساس دولتين لشعبين ، وبنفس الوقت نطرح عطاءات للبناء في مستوطنات الضفة الغربية ،كيف يمكن التعامل مع بعض الوزراء الذين يرون بأن البناء في المستوطنات مثل البناء في اللد أو هرتسيليا ،من الصعب توضيح هذا الموقف وهذا التناقض للعالم .
- وفي تدخل غير قانوني ،صرح رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس أمس في مؤتمر الجليل الذي أقيم في مدينة طبريا ،أن على إسرائيل تغيير سلّم الأولويات لديها ووقف تخصيص الموازنات لدعم الاستيطان في الضفة الغربية وتوجيهها لتطوير الجليل والمثلث،وأضاف بيريس حسب ما نقلته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم،لا يجب إعطاء الأولوية للمستوطنات،وعلينا توجيه الأموال لبناء بنية تحتية قوية في الجليل والمثلث وإقامة مراكز لصناعات الـ هاي تيك فيها،ودعا بيريس في خطابه لإقامة جامعة في الجليل تشمل أكثر من حرم جامعي وذلك إلى جانب كلية الطب في صفد "تابعة لجامعة بار ايلان"،التي قامت بتخريج الدفعة الأولى من طلابها هذا العام.
ثالثا : تداعيات اتفاق الإطار علي الحكومة الإسرائيلية
- يشهد الجناح اليميني في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي حالة من التوتر الشديد بعد تسريب معلومات من مصادر في محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن تفكيره في تقديم خطوات حسن نوايا جديدة اتجاه السلطة الفلسطينية تحت ضغط هائل من الأمريكيين من أجل دفع عجلة المفاوضات المتوقفة،وفي أعقاب ذلك عقد حزب البيت اليهودي جلسة سرية لقائمته في الكنيست لمناقشة الموضوع ،وتحدث عضو الحزب ووزير البناء والإسكان "أوري أرئيل" خلال الجلسة أنه سمع عن هذا المعلومات من مصادر في محيط رئيس الحكومة،وأعرب أعضاء الحزب عن بالغ خشيتهم من المعلومات،محذرين من تضمنها تنازلات جديدة ،وأقر في نهاية الجلسة تبني خطوات فعلية داخل الائتلاف تعيق تقديم نتنياهو خطوات حسن نوايا جديدة اتجاه الفلسطينيين في حال صحة تلك المعلومات،إلى جانب التعاون مع الجناح اليميني في حزب الليكود المعارض لهذه الخطوات.
- وقال "نفتالي بينت" وزير التجارة والاقتصاد ورئيس الحزب،أن "نتنياهو يتعرض لضغط كبير من الأمريكيين،وبالمقابل نفت مصادر في ديوان رئيس الحكومة نتنياهو صحة هذه المعلومات، وقالت أن قرارات البناء في الضفة الغربية سوف تستمر،وأوضح "بينت" أن هذه الخطوة قد تنطوي على تنازلات جديدة مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من عرب48 وإعادتهم إلى مكان سكناهم،وهذا ما تعارضه الحكومة الإسرائيلية حتى الآن،أو تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية أو يمكن أن يكون الخياران معاً، المصادر السياسية المطلعة قالت،أنه عقب انتهاء جلسة قائمة حزب الليكود في الكنيست،أخبر رئيس الائتلاف الحكومي "يريف ليفين" رئيس الحكومة نتنياهو أنه هناك توتر داخل حزب البيت اليهودي .

- نفى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أكثر من مرة وفي أكثر من موضع نيته الترشح لرئاسة الوزراء أو سعيه لتمديد رئاسته لولاية ثالثة لكن من يأمل باختفاء "بيرس" بعد خروجه من مقر رؤساء إسرائيل حان الوقت ليعرف بان هذا لن يحدث وان الرئيس البالغ من العمر 90 عاما يحتفظ بخطط طويلة المدى حسب تعبير موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الذي سبر غور الموضوع يوم الثلاثاء،ورفض مقر الرئيس الإسرائيلي التعليق على خططه المستقبلية لكن أشخاص مقربون من "بيرس" أكدوا بأنه سيكون فاعلا وناشطا ومؤثرا جدا جدا،فقد ضاق بيرس ذرعا بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتململة،وكره الصمت الذي فرضه على نفسه فور دخول مقر الرئيس،لذلك ينوي التدخل الفاعل والمؤثر بالمفاوضات والعملية السياسية فور خروجه من مقر رؤساء إسرائيل رغم انه لن يصرح بذلك بصوت مرتفع في هذه المرحلة لكنه محبط جدا من طريقة إدارة المفاوضات مع الفلسطينيين وقلق جدا على موقف إسرائيل وموقعها في الساحة الدولية لذلك يخطط فور انتهاء رئاسته إلى العمل المكث والتصريح العلني والعمل بقوة لدفع عملية السلام وتحقيق التقدم المنشود" قال الموقع الالكتروني،ولن يترك بيرس الساحة السياسية الداخلية يتيمة وسيعمل انطلاقا من مكتبه بمدينة يافا على توحيد صفوف الوسط واليسار الإسرائيلي وزيادة قوة هذا المعسكر وإيجاد وضع تمنحه فيه الأحزاب المشاركة في التكتل الجديد ثقتها وتأييدها ما سيرفع من فرصه في تركيب وتشكيل الحكومة القادمة،وخفض بيرس خلال السنوات الماضية من مستوى تدخله في القضايا الحساسة خشية اتهامه باستغلال منصبه كرئيس للدولة لكنه أطلق في مرات عديد تصريحات تتعلق بقضايا حقيقية ومهمة كما أعرب أكثر من مرة عن معارضته لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران وأيد علنا ابو مازن بصفته شريكا مناسبا للسلام مع إسرائيل،ويشعر بيرس هذه الأيام بالقلق العميق من العلاقات المتكدرة السائدة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي ويخشى أن تؤثر العلاقات الشخصية السيئة على منظومة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية عموما على دعم الجمهور الأمريكي لإسرائيل خصوصا،ويتوقع أن يتحول مركز بيرس للسلام بعيد انتهاء الولاية الرئاسية الحالية إلى ما يشبه وزارة خارجية موازية وبديلة،اذ ترى أوروبا بشمعون بيرس عنوانا للحوار المتعلق بالمفاوضات ويؤمن قادة القارة العجوز بإمكانية التأثير مستقبلا على الرأي العام الإسرائيلي عبر بوابة شمعون بيرس ومساعدته.

- أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" ، أن اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية في "إسرائيل" ستناقش التعديلات المقترحة من قبل الأحزاب الإسرائيلية على اقتراح قانون الحكم الخاص بإدارة الحكومة وحدود صلاحياتها،ويتضمن القانون عدة مواضع ومنها عدد وزراء الحكومة،عدد مساعديهم ،إلغاء منصب وزير بدون حقيبة ، تقليص عدد الوزارات،منع شغل الوزير لأكثر من وزارة ، وقف تقديم اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة في الكنيست لأكثر من مرة في الشهر،  تحديد صلاحيات نواب الوزراء ، وإلزام الحكومة بالمصادقة على ميزانيتها السنوية،يشار إلى أن اللجنة التشريعية في الكنيست أنهت الأسبوع الماضي نقاشات تشكيل صياغة القانون عشية التصويت عليه بالقراءة الثانية والثالثة، وفي حال تمت المصادقة عليه في اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية سينقل القانون مرة ثانية للكنيست من أجل المصادقة النهائية عليه،وتشكل جزء من هذه القضايا محل خلاف بين الأحزاب، مثل قضية تعيين نواب الوزراء ،واشتراط تعيينهم بواسطة التفويض ، وإلغاء منصب وزير بدون حقيبة،ومع ذلك جرى الاتفاق على عدد وزراء الحكومة على أن يكون 19 وزيراً بينهم رئيس الحكومة وأربعة نواب وزراء فقط ، وان يتم عرض اقتراح حجب الثقة عن الحكومة مرة واحدة شهرياً بشرط توافر تأييد 61 عضو كنيست.
رابعا : الملف الأمني
1- الجبهة الجنوبية – جبهة غزه
- لازال مقتل العامل في جيش الاحتلال هلي الحدود مع غزه يثير العديد من التساؤلات عن الكيفية التي قتل فيها وما هو نوع الأداة التي استخدمها المنفذ ؟ وما قد يشكل هذا النوع من العمليات من تهديد للجنود الإسرائيليين وللمدنيين الإسرائيليين القاطنين علي الحدود ،فلقد قال مصدر عسكري إسرائيلي ، إن القناص الفلسطيني الذي قتل الأسبوع الماضي عامل كان يعمل مع جيش الاحتلال في إصلاح الأضرار التي لحقت بالجدار الأمني المحيط بالقطاع هو شخص مدرب جيدا وصاحب خبرة أصاب هدفه من مسافة 1000 م،واعتبر المصدر ما جرى قصة نجاح للفلسطينيين،مؤكدا،أن الخبرة التي يمتلكها القناص الذي قتل هدفه من مسافة 1000 م كانت حتى وقت قريب مقتصرة ومحصورة في القناصة التابعيين للوحدات النخبة الإسرائيلية،وأضاف المصدر العسكري،بان مهنة القنص تحتاج إلى تدريب عال جدا والى بعض الحظ ويبدو أن القناص الفلسطيني مدرب جدا ويجب أن نحذر منه ويشكل عامل خشية وخوف،ووفقا لموقع "والله" العبري الذي أورد التصريحات،يعتقد جيش الاحتلال بان عملية القنص تمس كثيرا بقوة الردع الإسرائيلية وأنها تشكل قصة نجاح بالنسبة للفلسطينيين حيث يأتي قناص مزود ببندقية من طراز "كوربا" ويطلق رصاصاته ويمضي دون أن يعرفه احد لذلك ستجد إسرائيل صعوبة كبيرة في جعل الفلسطينيين يدفعون الثمن المطلوب.

- ويعتقد جيش الاحتلال أن القناصة الفلسطينيين تلقوا تدريبات عالية المستوى خارج قطاع غزة على يد مدربين تابعين لمنظمات الجهاد العالمي في أفغانستان والعراق، فيما يؤكد ضباط كبار في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أن عددا كبيرا من الفلسطينيين تلقوا خلال السنوات الماضية تدريبات عسكرية في إيران ولبنان ودول أخرى لكن حقيقة وجود قناصة نخبويين فلسطينيين فاجأتهم،واتخذ جيش الاحتلال استنادا للمعلومات الجديدة العديد من خطوات الحيطة والحذر، حيث طالب ضباط المنطقة الجنوبية جنود "غولاني" الموجودين قرب القطاع عدم التوقف في أماكن لا يوجد بها سواتر حماية، كما حظر عليهم مغادرة عرباتهم المصفحة، كما تلقى الجنود تعليمات محددة جدا تتعلق باقترابهم من الجدار الأمني.
- وفي إطار الاستعدادات الإسرائيلية لاي تسخين محتمل قد ينشب بقعل عفوي او نتيجة لخطط اسرائيلية،أجرى جيش الاحتلال، الثلاثاء،مناورة عسكرية في قاعدة "تسئيلي"،جنوب إسرائيل،تحاكي الحرب على قطاع غزة،وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن المناورة حاكت خوض جيش الاحتلال حربًا على غزة،ونقلت الإذاعة عن وزير جيش الاحتلال، موشيه يعلون، قوله في كلمة على هامش المناورة، إن التهديد الرئيسي،الذي تواجهه إسرائيل في القطاع هو التهديد الصاروخي والإرهاب، سواء على سطح الأرض أو تحتها،وأضاف أن الهدف من عملية عسكرية محتملة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سيكون ضرب التنظيمات الإرهابية العاملة فيه، والمس بقدراتها من خلال جباية ثمن باهظ منها.
- تأتي تلك المناورة بعد يوم واحد من إطلاق صاروخ فلسطيني محلي الصنع من قطاع غزة وسقط في مساحة مفتوحة بمستوطنة «شاعر هنيغف»، غرب النقب جنوبي إسرائيل،فلقد شهد الاسبوع المنصرم بعض التوتر نتيجة اطلاق صواريخ ومقذوفات فردية يتبعها قصف الطيران الحربي الاسرائيلي لاهداف تقول عنها اسرائيل انها مخازن اسلحة او انفاق،وقد لوحظ تصعيد القصف بما لا يتناسب واطلاق الصاروخ الذي يسقط عادة في مناطق مفتوحة لا تسبب أي ضرر في الجانب الاسرائيلي .


- كشفت المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن أن كتائب القسام أجرت خلال الأيام الماضية تجربة لصواريخ محلية الصنع طويلة المدى، كان آخرها بالأمس عندما سمع دوي انفجار كبير في عرض البحر،وأشارت المنظومة الأمنية أن كتائب القسام تجري تجارب على تطوير صاروخ (M75) محلي الصنع، وذو الرأس التفجيري الكبير، والذي يستطيع الوصول إلى منطقة غوش دان في إسرائيل، في عرض البحر،وأوضحت المنظومة الأمنية أن دوي الإنفجار سمع صوته في مستوطنات غلاف غزة ووصل سماع دوي الانفجار إلى منطقة كريات غات، الأمر الذي تسبب في هلع وذعر المستوطنين القاطنين في تلك المناطق،ويعتبر صاروخ (M75) محلي الصنع من إنتاج كتائب القسام، وتم الكشف عنه خلال الحرب الأخيرة التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "عامود السحاب"، ويصل مدى الصاروخ نحو 75 كيلو متر، وأطلق أول صاروخ منه تجاه مدينة تل أبيب في منتصف نوفمبر 2012.
- نشرت صحيفة "بمحنيه" أو "بالمعسكر" وهي الصحيفة العسكرية الصادرة عن جيش الاحتلال خطة جديدة وضعها الجيش لبناء مواقع تدريب تتضمن حفر أنفاق خاصة،وتقضي الخطة بإنشاء ثلاثة مواقع تدريب للقتال التحت ارضي لاستخدام قوات الاحتياط والقوات النظامية وذلك على ضوء التقارير التي تفيد بان المنظمات الفلسطينية تعتمد أكثر في قتالها المستقبلي على شبكات أنفاق تحت أرضية تقوم المنظمات سواء في لبنان أو الأراضي الفلسطينية بحفرها وتجهيزها لجولة القتال القادمة،ويعتقد الجيش والمخططون العسكريون الإسرائيليون بان المنظمات على مختلف تشكيلاتها ستحاول جر الجيش للقتال في ساحتها الخاصة وفقا لقواعد لعبتها لذلك سيقوم الجيش ببناء أنفاق تشبه تماما الأنفاق التي تم اكتشافها مؤخرا في منطقة غزة واستنادا لمعلومات استخبارية نوعية لتمكين الجنود من التدريب في ظروف اقرب للحقيقة الميدانية .
2- الجبهة اللبنانية
- استطاع حزب الله اللبناني تهريب أجزاء من منظومة صواريخ بر – بحر المتطورة "ياحنوت" من سوريا، ويجري تهريب أجزاء من هذه المنظومة خوفا من قصفها على يد سلاح الطيران الإسرائيلي،وبحسب ما نشرت صحيفة "وول ستريت جنرال الأمريكية ،فقد أكدت المصادر الأمنية الأمريكية بأن ما استطاع حزب الله من تهريبه من هذه المنظومة لا تسمح له حتى اليوم استخدامها، كون الحزب يقوم بتهريب أجزاء من هذه المنظومة التي يمتلك منها 12 منظومة في سوريا.

-  ويعتبر صاروخ "ياخنوت" المصنع في روسيا من الصواريخ المتقدمة والدقيقة لضرب الأهداف في عرض البحر،وأشارت هذه المصادر بأن إسرائيل تعمل على منع تهريب الصواريخ والسلاح من سوريا إلى حزب الله اللبناني، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف في سوريا عام 2013 خمس مرات على الأقل، وكانت هذه الأهداف معدة لتهريب صواريخ روسية من نوع "SA-17" المضادة للطائرات، وكذلك الصواريخ الإيرانية "فاتح 110" والتي يمتلك حزب الله منها عدد قليل،وأضافت المصادر بأن إيران تخوفت عام 2012 من سقوط نظام بشار الأسد ما يمنعها من الاستمرار في تزويد حزب الله بالسلاح، لذلك قررت استغلال الفرصة في بقاء نظام الأسد وتزويد حزب الله بأنظمة متطورة من الصواريخ المختلفة المتقدمة، لمواجهة سلاح الطيران الإسرائيلي وكذلك البحرية، خاصة بأن إيران تعتبر حزب الله وما يمتلكه من منظومات للصواريخ وكميات كبيرة منها خط الدفاع الأول حال اندلعت مواجهة واسعة مع إيران.
3- متفرقات أمنية
- من المتوقع أن يجري جيش الاحتلال وفق خطته للعام 2014، عدة تغيرات في "سياسات القوى البشرية"،في ظل التغيرات الحاصلة في المنطقة،وتقلص ميزانية الأمن،وكشفت تقارير إسرائيلية،عن عدة تغيرات مرتقبة في صفوف الجيش،ومن بينها زيادة الاستعدادات للطوارئ والحفاظ على جاهزية الوحدات وتوسيع تجنيد المتدينين والعمل على نقل مواقع الجيش إلى النقب،وبسبب التقليص في ميزانية الأمن،من المتوقع أن يتم تسريح ألاف الجنود من الخدمة الدائمة جراء نقل مقترح لخطة عام 2015 ينص على تقليص وحدات الذراع البري وقيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو،ومن ضمن التغيرات المرتقبة، أن يتم تعزيز القوى العاملة في مجال الحرب الالكترونية وسلاح الغواصات ووحدات الاعتراض في منظومات القبة الحديدية والعصا السحرية، مقابل تقليص وإغلاق وحدات أخرى لم يذكرها،وشملت الخطة على تخفيض تكاليف الحفلات والمراسيم العسكرية والتي تعقد بشكل جاري في الجيش وذلك لتقليص الميزانية هذا العام.
- أجرت إسرائيل اليوم الجمعة تجربة ناجحة للصاروخ الاعتراضي "حيتس 3"، وهذه التجربة هي الثانية لهذه السلسلة من الصواريخ والتي يجري تطوريها بشكل مشترك مع الولايات المتحدة،وقد جرت التجربة عند الساعة الثامنة من صباح اليوم في مركز التدريب وسط إسرائيل وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، وتحت إشراف وزارة جيش الاحتلال بمشاركة الوكالة الأمريكية للدفاع الصاروخي "MDA".


وأشار الموقع بأن صاروخ "حيتس3" أطلق في تجربة سابقة من القاعدة العسكرية "بلماخيم" وحلق لمدة 6 دقائق وفي ذروته تجاوز الغلاف الجوي، ثم فتح المحرك للصاروخ الثاني الموجود داخل "حيتس 3"، وهذا الصاروخ معد كي يعترض الصواريخ البالستية بعيدة المدى، وهو متطور عن صاروخ "حيتس 2" المعد لاعتراض صواريخ "شهاب" الإيرانية، حيث جرى تطوير صاروخ "حيتس 3" كي يتم إطلاقه حال فشل صاروخ "حيتس 2" في اعتراض الصواريخ.