زمن برس: سلم سلاح البحرية الإسرائيلي اليوم الخميس غواصة ألمانية رابعة من طراز "دولفين" القادرة على حمل صواريخ برؤوس حربية نووية مشابهة لثلاثة غواصات من الطراز نفسه وموجودة بحوزة البحرية منذ سنوات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرت مراسم تسلم الغواصة الجديدة "أحي تنين" في ميناء كيل الألماني اليوم ويتوقع أن تصل إلى إسرائيل خلال العام المقبل بعد إجراء تجارب عليها في الشهور المقبلة.

ويوجد لدى إسرائيل ثلاث غواصات من طراز "دولفين" تسلمتها من ألمانيا منذ سنوات، ويتوقع أن تتسلم إسرائيل غواصتين أخريين حتى العام 2017.

وتعتبر هذه الغواصات "الذراع الطويلة" لإسرائيل بسبب صعوبة رصدها بالرادارات وقدرتها على حمل صواريخ تحمل رؤوسا حربية نووية وقادرة على توجيه "الضربة الثانية" في حال تعرض إسرائيل لهجوم بأسلحة نووية.

وشارك في مراسم تسلم الغواصة مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء في الاحتياط أودي شاني وقائد سلاح البحرية اللواء رام روتنبرغ.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إننا موجودون في جبهة البحر المتوسط في المجالين الخفي والعلني".

وأضاف المسؤول نفسه "من أجل أن تتمكن الغواصة من الوصول إلى مسافات بعيدة فإنه ثمة حاجة للتزود بالوقود في الطريق وشحن بطاريات، والسلاح الذي تحمله الغواصة الجديدة هو نفس السلاح (الذي تحمله الغواصات الأخرى) ولم يتغير".

وتابع "إضافة إلى جبهات الدفاع العادية، وبينها مصر وسورية ولبنان وقطاع غزة، فإننا بحاجة إلى حماية حقول الغاز البحرية ولذلك فإن المساحة واسعة والنشاط (العسكري للغواصة) يتم تنفيذه في عدة جبهات متوازية".

من جانبه قال شاني إن "المراسم اليوم تمثل أكثر من أي شيء آخر العلاقات القوية والمتميزة بين ألمانيا وإسرائيل وخصوصا في مواجهة التطورات الإقليمية والتحديات المتعاظمة".

وعقب وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك على تسلم الغواصة الجديدة بالقول إنها "ستعزز قوة الجيش الإسرائيلي وقوة دولة إسرائيل".

وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على الأهمية الإستراتيجية لمجموعة الغواصات وقال إن "سلاح البحرية وقافلة الغواصات هي بين أذرع الجيش الإسرائيلي الأخرى التي تشكل ذراعا رادعا ودفاعيا ومحاربا وإستراتيجيا بالنسبة للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

ويتوقع أن تتسلم إسرائيل غواصة خامسة من طراز "دولفين" في العام 2014 وغواصة سادسة من الطراز نفسه في العام 2017.

والجدير بالذكر أن المانيا موّلت قسما كبيرا من هذه الغواصات.

ـــــــــــــــــ

ي ع