ابناء الاسرى يناشدون الغرب لانقاذ ذويهم

رام الله-زمن برس: بدعوة من متطوعي البيرة وبالتنسيق مع نادي الاسيرقامت مجموعة من الاطفال من ابناء واقارب الاسرى في مدينة البيرة وبالنيابة عن أطفال وعائلات الاسرى الفلسطينيين بتسليم رسائل باللغة الانجليزية للممثليات والقنصليات الغربية المتواجدة على الاراضي الفلسطينية لتعزيز ومساندة تحقيق مطالب اسرانا في نيل حقوقهم من الكرامة والحرية والتحرر من الاسر و ذلك بمرافقة مجموعة من متطوعي البيرة ومناصرين لقضية الاسرى.

حيث ارتدى الاطفال زي موحد يحتوي على رسمة كاريكاتيرية للفنان الارجنتيني كارلوس لتوف والمناصر لقضيتنا والذي استعمل الوان العلم الفلسطيني لشرح معاناة الاسرى وما تفرضه الوان علم الاحتلال الصهيوني من اصفاد وقيود للتعبير عن قيود "الابرتهايد " والعنصرية الاسرائيلية على الاسرى وعلى الشعب الفلسطيني ومن خلال عبارة بارزه اضيفت باللغتين العربية والانجليزية على القمصان دعت الى نيل الحرية للاسرى البواسل من معتقلاتهم .

ومن جانبها اكدت فداء موسى من متطوعي البيرة بأن كافة اساليب التعبير تمركزت على رسالة واحدة وموحدة تصب في إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بدون استثناء ووضع حد لجميع أشكال الحبس الانفرادي ووضع حد لممارسة الاعتقال الإداري ووضع حد للاعتقالات التعسفية بدون محاكمة عادلة ان لم يكن بالهدف الرئيسي وهو الإغلاق الفوري لجميع سجون الذل والعنصرية.

تنقل الاطفال بين احياء الشرفة والبالوع والارسال من مدينة البيرة مع مواطنين ومؤازرين وقامو بزيارة تلك الممثليات الاجنبية. فمن ممثلية الى اخرى قام هؤلاء الاطفال بتسليم رسالة موحدة باللغة الانجليزية للممثليات صيغت بمشاعر الطفولة وحنان يلمسونه من اباؤهم رغم الاسر رغبة بلقاء ابائهم واقاربهم وما تحمله من تعبير عن واقع الاسر والاضراب والتطلع الى الحرية معبرين عن ما يعيشة مثلهم الاف من الاطفال والعائلات الفلسطينية خارج الاسر وذويهم داخل الاسر .

فنقطة الانطلاق كانت من امام مقر ممثلية ايرلندا للتعبير عن روحانية وعالمية قضية اضراب المعتقلين السياسيين تحت شعار "نعم للجوع ولا للركوع " في إشارة لأطول إضراب عن الطعام في العالم قام به 10 سجناء بتاريخ 12 تشرين الثاني من عام 1920 في سجن كورك في أيرلندا، حيث دام إضرابهم 94 يوماً ولم يتذوقوا فيها سوى الماء، وتوفي أحدهم بعد أيام. وعلى امل ان لا يكسر الاسرى الفلسطينيون هذا الرقم القياسي او نتائجة اكمل اطفال الاسرى مسيرتهم نحو توصيل امانة ذويهم وعدالة قضيتهم ورسالتهم للعالم الحر من خلال قادة وشعوب الدول الصديقة وذلك عن طريق طرق ابواب ممثليات ايرلندا ،هنغاريا وسويسرا والبرازيل ، رومانيا ,كوريا ،استراليا ،فنلندا والدنمارك، البرتغال ،سلوفينيا ،مالطا ،اكرانيا وقبرص فنزويلا الارجنتين بلغاريا والنمسا .

وقد تفاوتت ردود الفعل والتجاوب بين الممثليات المختلفة ففي مقر البعثةالايرلندية تم استقبال الوفد بالترحاب وابدى الطاقم تفهمه وتعاطفه مع الاطفال وقضية اسرى فلسطين السياسين وارتباطهم بمعاناة الاسرى لما لدى الشعبين من تجارب متشابهة وتم الوعد بتسليم المطالب للهيئات العليا.

اما رئيس اللممثلية القبرصية فقد فاجا الجميع بمعلوماته الدقيقة عن الاسرى والاعتقال السياسي للفلسطينيين من الاسرائيليين وكرر دعم بلاده للحقوق الانسانية للمعتقلين السياسيين وبالتحديد حقهم بالتعليم والزيارات العائلية والمحاكمة العادلة. واضاف انه يعمل في هذا المضمار على مستوى الحكومة القبرصية والاتحاد الاوروبي بشكل عام.

اما الممثلية الفنزولية التي رحب طاقمها بالوفد وتم الاعتذار الشديد لعدم تواجد القنصل العام في المكتب ، الا انهم اصرو على تحديد موعد لاحق ليتسنى لها لقاء الاطفال والحديث مهم مباشرة.

وكان التجاوب وردود الفعل الايجابية متشابهه في غالبية المواقع التي تمت زيارتها.

ومع نهاية النشاط اكد امجد الطويل احد القائمين على متطوعي البيرة بأن الهدف الاساسي من نشاط هذا اليوم كان اعطاء الاطفال في مدينة البيرة المجال للتعبير عن ما في ذاتهم وفتح قلوبهم للالم والمعاناة التي يمرون بها في بيوتهم وحياتهم جراء الحجز القصري واللا انساني لاقاربهم في سجون الاحتلال وذلك من خلال التعبير الشفوي باللغة العربية مع المشاركين الاخرين او التعبير الكتابي باللغة الانجليزية مع ممثلي الدول الاخرى او التعبير الفني من خلال استخدام الصور والرسومات على القمصان التي ارتدوها.

ــــــــــــــ

ي ع