تناشد الرئيس لمساعدتهم: أمام "مقبرة" شمال رام الله تعيش أسرة "منكوبة" !

أسرة محتاجة

عماد الرجبي

زمن الخير، خاص زمن برس: لم يستطع المسن ادوارد بولص (أبو فادي، 68 عاما) الوقوف عند استقبالنا رغم فرحه، فهذه أول مرة يزره أشخاص غرباء وعائلته منذ مرضه في منزله الكائن على أطراف قرية سنجل شمال رام الله والمشرفِ على "مقبرة".

ويتمدد، أبو فادي على سرير منذ عامين، بعد أن أصيب بعدة جلطات في رجليه، وقلبه، إضافة الى تقرحات في معدته، يشتبه بانها خلايا سرطانية، فيما تعرب الزوجة وأطفالها عن خشيتهم من ان يموت "أبو فادي" في أية لحظة.

يقول "أبو فادي" لـ زمن برس، منذ أيام لم آكل أي شيئ بسبب اوجاع معدتي إذ انني استفرغ مباشرة بعد ذلك.

وكالذي يلتقط أنفاسه الاخيرة قال "أبو فادي" في انفعال: " من شان الله يا ناس بدي علاج من أي شخص" وأضاف : بروح على الدكتور الي قريب علينا في ترمسعيا بحولنا على مستشفى رام الله وهناك بعطوني أدوية للتخفيف من أوجاعي، في إشارة الى سوء وضعه الصحي.

ولا يستطيع "أبو فادي" أن يؤمن لزوجته وأطفاله ادنى متطلبات الحياة.

ويقول:" أطفالي بحكولي بدنا مصروف وانا بقلهم فيش معي شو أعمل يابا اشحد.. الدواء مش قادر اشتريه نفسي أطيب واتعالج بدي العلاج".

وناشد الرئيس بالقول: "قوم يا أبو مازن ببوس على ايديك انا تعبان حن علي يا ابو مازن انا بموت"

 

وفي هذا السياق، تقول الزوجة، نعتمد في رزقنا على ما ييسره الله لنا من أهل الخير، ومن مساعدات الشؤون الاجتماعية (750 شيقلا كل ثلاثة أشهر) التي تقدموا بتظلم لها من أجل رفع سقف المبلغ، لكنهم لم يوافقوا ، وفقا لاقوالها.

وأكدت، أن جميع ما يملكونه في منزلهم، المكون من ثلاثة غرف، عبارة عن مساعدات من المواطنين.

وللاسرة، منزل غير صحي، ففي غرفة نوم الاب والام هناك حمام وعلى الجدران يوجد تشققات بسبب مياه المجاري، كما تقول الام.

فيما المطبخ "مضغوط" إذ أن من يعاني من أمراض تنفسية من الصعب ان يبقى بداخله فترة طوية.

وتقول الزوجة: إن حلمها الوحيد في ان يساعدها اشخاص في ايجاد منزل يؤويها واسرتها، لا سيما وان منزلها الحالي ليس صحي ومهددة بالطرد منه.

كما وتأمل زوجة أبو فادي، ان تغيير المنزل قد يحسن من الحالة النفسية لزوجها بخاصة وان "شباك" غرفة نومه يطل على مقبرة وهو يخاف منها.

ولا تتوقع الأم، أن تشتري ملابس لابنائها الثلاثة في عيد الفطر، بسبب سوء الوضع المادي، فيما تحاول التوفير في أبسط الامور.

وفي السياق، تقول :" مياه الوضوء والغسيل نعيد استخدامها للحمام، وايضا دائما اقول لابنائي حاولوا ان تخبئوا من مصروفكم الذي هو شيقل فقط".

ومع ازدياد سوء وضع "ابو فادي" تقول الزوجة :" انا لا استبعد موته في أية لحظة ولا اعرف ما سيحدث بعده ولكن ساهتم في تعليم ابنائي المتميزين في مدارسهم ".

ويقول الطفل بشير (8 أعوام) :"بخاف على بابا يموت عشان هيك دائما عندو" فيما يقول الطفل عبد الإله " بابا تعبان وخايف عليه يموت".

 

* زمن الخير قدمت مساعدة متواضعة للعائلة، وللراغبين بالمساعدة من أهل الخير الرجاء التواصل عبر الرقم التالي 0597036044 \ او للتواصل مباشرة مع العائلة الرجاء التواصل عبر الرقم 0597342375

* في شهر رمضان المبارك وكالة زمن برس الإخبارية تفتح نافذة زمن الخير لدعم العائلات التي تعيش أوضاعاً صعبة غردوا عبر #هاشتاغ #زمن_الخير وشاركونا في الوصول إلى عائلات محتاجة. ...معكم نحو الخير.

للاطلاع على مزيد من الحالات http://zamnpress.com/social-responsibility

حرره: 
ع.ن