معركة نتنياهو مع "الكابينت" وحماس.. احتمالاتٌ خطرة

الكابينت

زويا المزين

(خاص) زمن برس، فلسطين: من المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، مساء اليوم الخميس في تل أبيب، ومن المتوقع أن يعرض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على ووزرائه آخر التطورات بشأن المحادثات الجارية لإبرام وقف لإطلاق النار، بالإضافة لاطلاعهم على التوتر الذي يسود العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، وبالتوازي مع ذلك سيطرح الوزراء الاسرائيليون سلسلة من الشروط لقاء تصويتهم لصالح اتفاق التهدئة الذي تسعى مصر لإبرامه بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وزيرة القضاء الإسرائيلية وزعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، ووزير المالية وزعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد سيطالبان نتنياهو بلورة اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب "التهدئة"، بحيث يؤدي إلى تعزيز قوة الرئيس محمود عباس، في غزة والشروع بمفاوضات معه بالإضافة إلى المطالبة بإزالة التوتر السائد في العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

ويطالب وزير الخارجية الإسرائيلية وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أن تشمل أي تسوية مرتقبة مع حماس في غزة استعادة جثث الجنديين الإسرائيليين آرون شاؤول وهادار غولدن.

أما وزير الاقتصادي وزعيم حزب "البيت اليهودي" المتشدد نفتالي ببيت، حاول عدم طرح شروطا للموافقة للتصويت لصالح اتفاق التهدئة المرتقب لكنه حذر من دفع "خاوة مالية لحماس" لقاء التهدئة.

بخصوص مطالب ليفني ولابيد بإمكان نتنياهو ممارسة الخداع بالزعم انه موافق عليها، ولكن مطالب ليبرمان وبينت لن يكون بمقدوره الاستجابة لها لأن الأمر يتعلق أيضا بموافقة حماس.

أركان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية - ليفني ولابيد وليبرمان ونفتالي بينت – في موقف صعب، في مواجهة ناخبيهم في حال تنازلوا عن شروطهم للقبول بالتهدئة، وسيجدون أنفسهم في موقف أصعب في حال لم يستجب نتنياهو لمطالبهم، وفي هذا الحالة من الصعب عليهم الانسحاب من الائتلاف الحكومي ولن يكون بمقدورهم طرح بديل لاتفاق التهدئة مع حماس.

رفض ليبرمان وليفني وبينت ولابيد المصادقة على اتفاق التهدئة سيضع الحكومة الإسرائيلية أمام خيارين إما القبول باستمرار "رذاذ الصورايخ" على التجمعات السكنية المحاذية للقطاع أو اللجوء لخيار عملية برية موسع وطويلة الأمد في القطاع ولكن وزراء "الكابينت" لاذوا بالصمت بعد أن عرض عليهم نتنياهو هذا الخيار قبل نحو أسبوعين.

حرره: 
ز.م