الإهمال الطبي يفتك بعشرات الأسرى المرضى في سجن النقب

الإهمال الطبي
 
زمن برس، فلسطين: قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم  إن سجن النقب الصحراوي بات في الآونه الأخيرة، سجن الاسرى المرضى بامتياز، مع تزايد أعداد الأسرى المرضى فيه، وازدياد معدلات نقل المعتقلين المرضى من مختلف السجون اليه.
 
وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، نقلاً عن افادة المحامي معتز شقيرات الذي زار السجن أمس" إن سجن النقب بات مكتظاً بعشرات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراض عدة مزمنة وغير مزمنة، منها أمراضا سرطانية بحالات متقدمه، ويتعرضون لسياسة اهمال طبي حقيقية من قبل الادارة".
 
وقالت الوزارة" إن دوام طبيب السجن لا يتعدى اليومين فقط بالأسبوع في سجن النقب، وإنه لا يعاين بالحد الأقصى يومياً 8 أسرى، وأن المعاينة لا تتلاءم مع طبيعه الأمراض المشخصة ، علاوة على ذلك فإن جميع الأمراض التي يتم تشخيصها يصرف لها نفس صنف الأدوية من المسكنات".
 
وذكرت الوزارة في تقريرها على سبيل الحالات المرضية المزمنة، حالة الاسير "مراد أحمد سعد، 35 عاما " من مخيم الامعري، والمحكوم ب 12 عاما منذ العام 2007، يعاني من وضع صحي في غاية الخطورة، نتيجة إصابته بسرطان الأمعاء، وأورام مجهولة التشخيص بالرأس، حيث ذكر الأسير أن الإدارة لا تقدم له أي علاجات، ويكتفي طبيب السجن باعطائه المسكنات، كما اوضح الأسير أنهه تقرر قبل نحو عام إجراء عملية جراحية له لاستئصال الاورام في المعدة إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن".
 
وفي حالة أخرى للأسير ساري إبراهيم توفيق عبد الله "30" عاما، من مدينة نابلس، والمحكوم 18 عاما منذ العام 2002، فقد أوضح الأسير أنه يعاني من قرحة شديدة بالمعدة منذ عام 2004 ، وقد أجرى الاسير العديد من الفحوصات على مدار السنوات السابقة ولم يعطى العلاجات اللازمة حتى الان.
 
وقال الأسير:" ساء الوضع الصحي لي وتدهور بشكل حاد فكان وزني  119 وبات حالياً 73 كيلوجرام، وقد أظهر التشخيص الطبي اني مصاب بجرثومة بالمعدة تسمى "كلوبتكتر"، كما اعاني حاليا من ورم في قدمي اليسرى لم يتم معرفة سبب هذا الورم حتى الان".
 
وحذر مدير عام العلاقات العامه والاعلام بوزارة الاسرى فؤاد الهودلي، من مواصلة مصلحة السجون سياستها الممنهجة بقتل الأسرى بشكل بطيئ، من خلال اهمال الأوضاع الصحية لآلاف الاسرى في السجون، وعدم إعطائهم الأدوية والعلاجات اللازمة، مطالباً جميع المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية والصحية، بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الاسرى الفلسطينيين والمرضى منهم على وجه التحديد.
 
حرره: 
م.م