بوتين يسعى لتهدئة المخاوف بشأن الأزمة التي المت بالاقتصاد الروسي

زمن برس، فلسطين: سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تخفيف حدة المخاوف بشأن اقتصاد بلاده مؤكدا على أن التراجع الشديد في عملة البلاد "الروبل" سوف يستقر.

وأنحى بوتين باللائمة على "عوامل خارجية" تسببت في تراجع الروبل الذي سجل أدنى مستوياته على الإطلاق خلال الأسبوع الجاري، لكنه في الوقت عينه اعترف بأن البنك المركزي يمكن أن يتدخل قريبا.

وتواجه روسيا ركودا اقتصاديا نتيجة تراجع أسعار النفط والعقوبات التي تفرضها دول غربية عليها بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.

واعترف بوتين بإخفاق روسيا في تنويع اقتصادها خلال العقدين الماضيين واعتمادها بشكل كبير على صادراتها من النفط والغاز.

لكنه أكد على أن الاحتياطي النقدي للبلاد يكفي لتحقيق استقرار اقتصادي، وقال إن البنك المركزي لا ينبغي له أن "يحرق" ما لديه من احتياطيات نقدية تقدر بـ 419 مليار دولار.

وقال بوتين أمام مؤتمر صحفي مكتظ "لا أعتقد أن بإمكانكم تسمية ذلك أزمة، بل يمكنكم تسميتها أي شئ آخر تحبونه."

وأضاف أنه إذا استمرت المشكلات الاقتصادية فإن الحكومة ستضطر إلى "خفض الإنفاق الاجتماعي والنمو المستقبلي".

وقال "اقتصادنا سيخرج من هذه الأزمة. ما هي المدة؟ ربما خلال عامين، لكن بعد ذلك سيكون النمو حتمي."

ويعتقد أن العقوبات الغربية أسهمت بنسبة 20 إلى 30 في المئة في اضطراب أسعار الروبل.

وقالت مراسلة بي بي سي في موسكو سارة رينزفورد إن الرئيس بوتين يسعى إلى تهدئة المخاوف الروسية بشأن المستقبل وتهدئة الأسواق.

وعلى الرغم من قوة الروبل صباح يوم الثلاثاء، إلا أنه واجه اضطرابات خلال الأيام الماضية.

يذكر أن البنك المركزي الروسي اضطر يوم الثلاثاء إلى طمئنة البنوك والشركات المالية بأنه سيوفر رأس مال إضافي إذا اقتضت الضرورة.

جاء انهيار الروبل في أعقاب زيادة حادة نسبتها 6.5 في المئة في أسعار الفائدة الروسية لتصل النسبة إلى 17 في المئة.

وأشارت تقارير في وقت سابق العام الماضي إلى أن المواطنين الروس هرعوا إلى المتاجر لانفاق أموالهم قبل أن تشهد الأسعار زيادة، ويقال إن الكثير منهم يشتري سيارات وأجهزة منزلية غالية الثمن.

حرره: 
م . ع