زمن برس، فلسطين: استشهد الشاب سامي الزيادنة (40 عامًا)، اختناقًا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته شرطة الاحتلال على المشاركين في تشييع الشهيد سامي الجعار في رهط بالنقب، مساء اليوم الأحد.

وبحسب مصادر محليّة فإن الزيادنة أصيب بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاستشهاده.

وكانت المواجهت اندلعت عصر اليوم قرب مقبرة مدينة رهط بين شرطة الاحتلال ومشيعي الشهيد سامي الجعار الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء الماضي.

وقبل دفن الشهيد وصلت مركبة تابعة لشرطة الاحتلال إلى منطقة المقبرة الأمر الذي استفز المشيعين فقام عدد الشبان برشقها بالحجارة، فدفعت الشرطة بقوات كبيرة لمحيط المقبرة وبدأت بإطلاق قنابل الغاز على تجمعات المشيعين مما أدى إلى حالات اختناق وإغماء.

وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع باتجاه المشيعين مما أسفر عن حالات إغماء واختناق. وأضاف شهود العيان أن أصوات إطلاق نار سمعت في مكان التشييع، وأن مواجهات دارت بين قوات الشرطة والمشيعين، في حين شوهدت طائرات مروحية تابعة للشرطة تحوم في أجواء المنطقة.

وعمّ الإضراب مدينة رهط وكافة القرى في النقب استجابة لقرارات لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، احتجاجًا على مقتل الجعار. وشمل الإضراب المحال التجارية والأسواق والمرافق الخاصة والمجالس المحلية وسلك التربية والتعليم في كافة مدارس النقب.