الشاطر يحذر من التزوير

القاهرة -زمن برس: حذر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، من أي محاولة لتزوير نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، على ضوء تأجيل إعلان النتائج الرسمية الذي كان مقرراً اليوم، إلى الأحد.

وقال الشاطر في حوار نشرته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية إنه استنادا إلى النتائج التي وردت من مندوبي الإخوان المسلمين في مراكز الاقتراع، والقضاة المسؤولين عن العملية الانتخابية، فمرشح الجماعة فاز بفارق مليون صوت. إلا أنه أشار إلى أن يوم الثلاثاء شهد " حملة من الشائعات والأخبار الكاذبة تهدف إلى غرس الشك داخل الناس".

واعتبر الشاطر أن حل مجلس الشعب جاء "دون أي أساس قانوني"، وبالتزامن مع إعلان دستوري "غير قانوني"، وبالتالي اعتبر الشاطر أن "السيادة الشعبية تتعرض لنكسة كبيرة”.

وقال إنه "بسبب حل المجلس والإعلان الدستوري، فقد خرج المصريون إلى الشوارع ليلة الثلاثاء، والوضع متوتر للغاية وسيبقى كذلك حتى يتراجع المجلس العسكري عن كل القرارات، ولا بد أن يكون للرئيس المقبل سلطة حقيقية، وبالتالي فالاستقرار في البلاد على المحك".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الشاطر وأعضاء آخرين في جماعة الإخوان يعتقدون أن الجيش قام بانقلاب، قال الشاطر: "بالتأكيد الوضع خطير جدا، وقد تكون به كل الخصائص المميزة للانقلاب.

ومع ذلك، أنا لا أستخدم مثل هذه التعبيرات، التي من المرجح أن تخلق بيئة مواجهة". وأضاف "نحن نفضل مواصلة الحوار، ونرفض جر مصر إلى طريق العنف أو الصراع المسلح، كما حدث في اليمن أو ليبيا أو سوريا.

ومع ذلك، نحن عازمون على استخدام كل الوسائل الممكنة، وخاصة الضغط الشعبي السلمي، وسبل الإنصاف القضائية، ونعتمد أيضا على الدعم الدولي".

واعتبر الشاطر في حواره مع الصحيفة الفرنسية أن مصر وقعت في حالة من الارتباك يمكن أن تكون مصحوبة "بأعمال شغب بسبب الغذاء، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل مطرد في الأشهر القليلة الماضية، بينما يعيش 40٪ من السكان تحت خط الفقر، والبلد بها 12 مليون عاطل.

ولم يمكن السيطرة على الثورة من قبل الجيش أو من قبل أي قوة سياسية على الإطلاق. ويمكن أن تؤدي موجة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وحول المخاوف من موجة جديدة من القمع، قال الشاطر "إن بناء نظام عصري ديمقراطي يتطلب وقتًا، وربما يواجه عقبات، وأنا شخصيا قضيت 12 عاما في السجن في ظل النظام السابق، لذلك نحن مستعدون لكل الاحتمالات. لكن هذا المنظور لا يجعلنا خائفين ولا يثنينا عن جهودنا السلمية لبناء نظام عصري ديمقراطي، مهما كان الثمن".

________

د ع