"العربي الجديد": حزب الله كان يُحضر لاغتيال اولمرت

اولمرت

زمن برس، فلسطين: ذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن حزب الله كان يحضر لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت ردا على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية في دمشق في 12 فبراير/شباط 2008.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية على علاقة متينة مع حزب الله قولها إن الذي كشفه جهاز أمن حزب الله، محمد شوربة، والذي شغل منصباً "مسؤول قسم" في وحدة أمنيّة حساسة في الحزب، كما وصفه الأمين العام حسن نصرالله نفسه، هو المسؤول عن إفشال عمليّة الاغتيال هذه.

وبحسب المصدر السياسي اللبناني عينه، فإن أبرز العمليات التي أُفشلت بسبب شوربة، بالإضافة إلى اغتيال أولمرت، هي استهداف السفارة الإسرائيلية في أذربيجان عام 2009، إذ تفاجأ المنفذون بأن أجهزة الأمن كانت تنتظرهم، وكأنها تعلم مسبقاً كل تحركاتهم. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة قد أشارت في تقرير لها عن تورط الاستخبارات الأميركيّة باغتيال مغنية، موضحةً أن من كلّفه حزب الله بالثأر لمغنية لم يكن سوى عميل لإسرائيل، في إشارةٍ إلى كشف علاقة محمد شوربة بالاستخبارات الإسرائيليّة.

وسبق لنصرالله أن أوضح، في مقابلة تلفزيونيّة، منصب شوربة كالتالي: "هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس، عادةً نحن في التقسيم القديم كنا نقول مسؤول وحدة وتحته مسؤولو أقسام. هو مسؤول قسم من هذه الأقسام". وأضاف نصرالله: "اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيلي". وأشار إلى أن الاشتباه به، بدأ منذ نحو خمسة أشهر، وأُوقف منذ أشهر، من دون أن يحدّدها، كما أن نصرالله لم يشر إلى السنة التي تورط بها شوربة بالعمالة لإسرائيل.

وبحسب دراسة أعدها "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، فإن شوربة قد أسهم بشكل حاسم في إحباط العمليات التي حاول "حزب الله" تنفيذها خلال الأعوام الماضية، سواء في أذربيجان، أو تركيا، أو قبرص، أو تايلاند، أو في البيرو أخيراً، ووضعت الدراسة هذه العمليات في إطار الردّ على اغتيال مغنية.

حرره: 
ع.ن