نتنياهو عظيم في الخطاب وسيلقن الجميع درسا بالكلام

نتنياهو

كله كلام
بقلم اسحق بن نير

 

هدوء. هو يصعد ليخطب. هل رأيتم أي استقبال قاموا بتنظيمه له؟ ليمت كل اليساريين الحاسدين. إنه ساحر. يمكن لحسين اوباما أن يشتمه كما شاء ـ إنه لن يتوقف، إنه عظيم حينما يتحدث، أنظر كيف سيضحك عليهم بطريقة امريكية، أنظر كيف سيقذفهم بإيران وبالقنبلة، بالكارثة وبالصواريخ على الجنوب مهما كلف ذلك من ضرر للعلاقات، كيف سيقذفهم باللاسامية وبأن كل العالم ضدنا.

يسمحون لأبو مازن بأن يسجل كل دعاواه ضدنا أمام محكمة العدل العليا الدولية. نحن لن نعطي هذا الإرهابي أي شيكل حتى لو تحطمت سلطته الفلسطينية وحدثت المظاهرات وسيطرت حماس.

أنظر، كل هذا لا يؤثر فيه (نتنياهو). هو سيضربهم على رؤوسهم. هو ساحر عظيم. ومن الجيد أن هناك من يقف من ورائه مثل شلدون الذي يحميه. فورا سيؤثر في الجميع. أي تصفيق سيحظى به في النهاية. بطل اسرائيل، هذا العاقل المسؤول سيطير عاليا في الاستطلاعات وفي الانتخابات ـ كل وسائل الإعلام اليسارية والداعشية ستركض خلفه وتحاول عضه، لكنها في النهاية ستبقى صغيرة. فمن يقدر عليه؟ كم من المرات حذر الإيرانيين الأوغاد في الامم المتحدة من القنبلة وأننا سنهاجمهم، لكنهم لم يفهموا الرمز. الآن سيُريهم أنه مثلما قضى على حماس في «الجرف الصامد» وعلى قوافل السلاح لحزب الله، فانه سيُذيقهم الأمرّين.

هناك في امريكا هو كالمدفع. ليس عبثا أن قالت سيدته إنه بسهولة كان يمكن أن يكون رئيسا لامريكا. إنتبهوا بأي قدر من الدقة يعالج كل ترهات اليسار: عندما صاح الجميع عن وجود غلاء المعيشة، جاءهم بأزمة الاسكان، وجميعهم نسوا وبدأوا بالعويل لماذا لا توجد شقق للازواج الشابة، عندها جاءهم بـ «اسرائيل اليوم»، عفوا «اسرائيل بيتنا» مع الغمز لليبرمان بأن بيبي ليس دمية، وعندما تسلى الجميع بها ألقى عليهم سارة ومدير المنزل في قيصاريا والكهربائي والمستشار.

عندما انفجر الجميع في وجهه بسبب ذلك وبسبب التحقيق في الشرطة والاضرابات في الجنوب وخيام اليساريين المضطهدين في روتشيلد انتهت المهاترات. أنا ذاهب إلى واشنطن في مهمة مصيرية وتاريخية باسم كل شعب اسرائيل واليهود لكي أُلقن درسا للإيرانيين الذين يهددون وجودنا ولاوباما الذي يتملقهم.

رجل شجاع. الآن جميعهم مشغولون بهذا. أنظر كيف يحدد لهم برنامجهم اليومي. ساحر. هل الآن توجد للإيرانيين قنبلة، وماذا يعني ذلك، ألا يوجد لدينا أكثر منهم ضعفين يا أخي؟.

لحظة، عليك أن تعرف أنني ايضا من اولئك الذين يعانون من ارتفاع مستوى المعيشة وأسعار الشقق وازمة المستشفيات ـ لكني أفهم سلم أفضلياته: منذ سنوات وهو يحذرنا ويحذر العالم من إيران وقنبلتها. كل تركيزه فقط على إيران. ليس غلاء المعيشة ولا السكن ولا المستوطنات ـ كلهم يبكون، لماذا يخيفنا كل الوقت. الآن ترى أنه كان على حق طول الوقت.

حقيقة: من دعوه باحترام ليتحدث أمام كل الكونغرس وامريكا والعالم. اختيار جيد. الآن سيضربهم على رؤوسهم: الإيرانيون واوباما ونصر الله وأبو مازن وداعش، ولبيد وتسيبي وبوجي وبينيت. سترى بعد الخطاب ماذا سيحدث هنا وكيف سيفوز في الانتخابات ويزيح اليسار عن السلطة، باذن الله. من يقدر عليه، هو الحاخام الاكبر، صدقني.

لمن سأصوت؟ آه أنا من «الذين لم يقرروا»، من اولئك المترددين بين ايلي يشاي وكحلون. الامر حسب.

هآرتس

حرره: 
س.ع