ريغيف تقرر نقل وزارة الثقافة والرياضة إلى القدس

زمن برس، فلسطين: بعد توليها مباشرة لوزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، قررت الوزيرة الإسرائيلية الجديدة في حكومة بنيامين نتنياهو، ميري ريغيف نقل مكاتب الوزارة إلى مدينة القدس. وبحسب المعلومات فقد توجهت ميري ريغيف إلى الموظفين الكبار في وزارة المالية الإسرائيلية من أجل تخصيص مبنى في مدينة القدس لمكاتب الوزارة. وطلبت الوزيرة بأن تتم عملية تبادل المناصب في الوزارة بينها وبين الوزيرة المنتهية ولايتها ليمور ليفنات في فرع الوزارة بحي الشيخ جراح في مدينة القدس وليس في مكاتب الوزارة بمدينة تل أبيب.
ويتمحور عمل الوزارة بالأساس في مكاتب الوزارة بشارع "همسغير" بتل أبيب حيث تقع مكاتب الوزيرة ليمور ليفنات والموظفين الكبار في الوزارة. وتمتلك الوزارة فرعا لها في مدينة القدس في كل من حي الشيخ جراح و"جفعات شموئيل" إلا أن حجم نشاطات الوزارة في هذه الفروع متواضع للغاية. وتنوي الوزيرة ريغيف نقل نشاطات وحدات الوزارة المختلفة إلى مدينة القدس. أما أحد الأسباب التي دفعت ريغيف للقيام بهذه الخطوة هي حقيقة أن عمل الوزارة يدور حول فلك الرموز الرسمية لإسرائيل، وبالتالي فهي ترى أن أفضل مكان لإدارة عمل الوزارة هو من مدينة القدس.
وكان موضوع نقل مكاتب الوزارات الحكومية الإسرائيلية إلى مدينة القدس موضوع خلاف منذ سنوات طويلة. ففي شهر أيار 2007 قررت الحكومة نقل جميع مقرات وزاراتها الموجودة خارج مدينة القدس إلى المدينة في غضون 7 سنوات. إلا أن تنفيذ الخطوة قوبل بصعوبات كثيرة وذلك لأسباب عديدة من بينها أنه لم يتم طرح خطة عملية للقيام بذلك. وكان تقرير مراقب الدولة من العام 2013 والذي انتقد فيه المراقب عمل الحكومة قد منع تنفيذ القرار.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية السنة الماضية على تعليمات جديدة في القرار وقررت تمديد موعد نقل مقرات الوزارات لمدينة القدس لمدة 3 سنوات أخرى، وحتى بعد اتخاذ القرار لم يتم اتخاذ خطوات عملية من أجل الشروع بتنفيذ القرار. ويتعلق موضوع نقل مقر الوزارات لمدينة القدس بالأساس في قدرة ونية مسؤولي الوزارات للقيام بهذه الخطوة.
وكان قرار تعيين ريغيف في وزارة الثقافة والرياضة قد تسبب بتوجيه انتقادات شديدة اللهجة لها، ولكن الوزيرة الجديدة ردت وقالت: "لا أريد أن أسمع عن ذلك. بشكل خاص من يتوقع منا أن نكون متسامحين عليه أن يكون متسامحا".