هكذا تواجه إسرائيل محاولات عزلها في الجامعات

الجامعات

محمد مرار 

(خاص) زمن برس، فلسطين: تقود منظمة قفوا معنا الإسرائيلية والوكالة اليهودية، حملةً لتجميل صورة الاحتلال في جامعات أمريكا الشمالية وبالتركيز على الجامعات الأميركية، وتعتمد المنظمة والوكالة على طلبة إسرئيليين متطوعين سبق وأن خدموا بصفوف جيش الاحتلال، ولا يتورع هولاء عن  رواية أكاذيب لتبرير انتهاك حقوق الأمهات الفلسطينيات.

وخاطب متطوع في حركة "قفوا معنا" طلبة جامعة تورنتو في كندا قائلاً "أنا كنت شاهداً بشكل شخصي، بصفتي ضابطاً، حيث وقفت امرأة فلسطينية بجوار حاجزٍ أمني اسرائيلي قرب نابلس وكانت تلصق المتفجرات في ملابسها الداخلية، فيما كانت تمسك بيدها بنتها البالغة من العمر سبع سنوات".

وتتوقع التقديرات الإسرائيلية أن يتسع نطاق الدعوات لمقاطعة إسرائيل أكاديمياً خلال الشهور المقبلة، بينما تقول المنظمات الداعمة للاحتلال إن المحاضرات والفعاليات المنددة بإسرائيل تتزايد بشكل مضطرد في جامعات أمريكيا الشمالية وخصوصاً في الجامعات الأميركية. كل ذلك في ظل غياب وزير خارجية إسرائيلي بوظيفة كاملة، حيث تولى شبانٌ إسرائيليون مهمة الكذب لتبرير  انتهاك حقوق الفلسطينين من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.

تمير غوفمان وهو متطوع في منظمة قفوا معنا يعمل في سياتيل بالولايات المتحدة الاميركية، تحدث للقناة العاشرة عن تجربته قائلاً "الإسرائيليون لايدركون خطورة الوضع في الجامعات، وهذا يتجلى في تظاهرات مناهضة لإسرائيل، وفي مؤتمرات مناهضة لإسرائيل، وأحياناً لا أتمكن من الحديث في  المحاضرات فيخاطبوني بالقول: أنت قاتل وأنت مغتصب وأنت قاتل أطفال رضع."

وأشار أنس أبو عرقوب الخبير بالشؤون الإسرائيلية إلى أن الوكالة اليهودية تدير في هذه الأيام وفداً مكوناً من 56 مبعوثاً في الولايات المتحدة الاميركية وكندا وهم يقيمون ويعملون داخل الجامعات وهم يتواجدون هناك على مدار العام الدراسي بهدف تنفيذ أكبر جهد دعائي ممكن، ولتزويذ الطلبة اليهود بحجج ومواد دعائية للطلبة اليهود غير الإسرائيليين لكي يستخدموها في نشر وجهة النظرة الإسرائيلية حول الأوضاع بالضفة الغربية وغزة.

ويضيف أبو عرقوب" أن متطوعي الوكالة اليهودية غالبتيهم أكاديميين في سنوات العشرين من حياتهم،ويركزون نشاطهم علىمكافحة نزع الشرعية عن إسرائيل".

أما منظمة قفوا معنا الإسرائيلية فإنها تدير طاقم متطوعين في الولايات المتحدة وكندا يضم في صفوفه أكثر من مئة شخص غالبيتهم جنود أنهوا الخدمة العسكرية الإلزاملية ويدرسون في تلك البلد، و يتجولون في الجامعات بالولايات المتحدة في محاولة للدفاع عن إسرائيل وتجنيد أنصار لها،  وهم يتصرفون كمبعوثين بشكل مستقل لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

ويعتمد متطوعو "قفوا معنا" و"الوكالة اليهودية" وفقا لما ذكره أبو عرقوب على المشاركة بالمؤتمرات وعقد الندوات وعلى الاتصال الشخصي بالطلبة من أجل نقل الرواية الإسرائيلية عبر رواية قصص شخصية، وهم يعتقدون أن هذا الأسلوب أكثر نجاعة من توزيع المنشورات والكتب.

حرره: 
م.م