الأردن: منع فعالية إفطار بسبب "الاختلاط والإخلال بالآداب"

زمن برس، فلسطين: أثار منع فعالية إفطار في منطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية الكثير من الجدل، كون تبرير المنع جاء بكونها "مخلّة بالاداب"، الأمر الذي تم تفسيره لاحقا بكونها "مختلطة من كلا الجنسين".
واستهجن ناشطون مثل هذا السبب لمنع الفعالية، والتي تقوم أصلا على فكرة أن يجلب أي شخص إفطاره من منزله وينزل ليتناوله في "شارع الرينبو".
وقالت يومية الغد إن الأجهزة الأمنية منعت إقامة إفطار جماعي مختلط في شارع الرينبو أحد أشهر شوارع العاصمة عمان، بسبب “وجود أعمال مخلة بالآداب”، بحسب مصدر أمني.
وقال مؤسس المبادرة الشبابية “يلا نفطر مع بعض” علي الحسني، إن “أمانة عمان الكبرى أبلغته بتعذر إقامة الفعالية للموسم الثالث بسبب وجود شكاوٍ عن أعمال مخلة بالآداب”، الامر الذي اوضحه مدير منطقة زهران التابعة لأمانة عمان الكبرى المهندس خالد القصاد، بقوله إن الأمانة “أبلغت منظمي الفعالية بمنع عقدها لما تتضمنه من ممارسات مخلة بالآداب، لا تتفق مع حرمة شهر رمضان، كالاختلاط بين الشباب والفتيات في الشارع وتدخين الأراجيل”.
وعدّ الناشطون منع الفعالية خطوة إلى الوراء في الحريات وطريقة تعامل الدولة معها، ومشددين على أن الأردن دولة تحترم الحريات بدليل أنه موجود في كل المقاهي او المطاعم.
ويربط الاردنيون التشدد الذي بدأ برمضان في فرض العقوبات على المفطر جهرا ومنع بعض الفعاليات، وبين احتفالية المثليين التي تمت قبيل رمضان في العاصمة ذاتها ورعتها السفيرة الأمريكية اليس ويلز، والتي أقام عليها أردنيون لاحقا دعوات قضائية في مقر اللجان الدائمة بالأمم المتحدة بجنيف، بسبب “دعم السفيرة الامريكية لاجتماع الشواذ المخالف للدستور والقانون والتدخل في الشأن الداخلي والمجتمعي للأردن وتجاوزها كل البروتوكولات والقوانين الدولية”.
وذكرت وكالة الرأي على موقعها الالكتروني أن أردنيون يعتبرون الضغط الذي مارسته القوى الشعبية على الدولة اثر حفل “المثليين” هو ما انعكس على فعالية الافطار وغيرها، إذ بدأت الدولة تتشدد في المعاقبة والمحاسبة مع الناس في رمضان.
وبحسب مطلق المبادرة على الحسني، فقد “منع المنظمون الموسيقى وكل ما يترافق معها من رقص أو أي أمور أخرى مشابهة احتراما للشهر الفضيل بالإضافة لتدخين الأرجيلة”، وقال إن “المبادرة قامت بوضع رجال أمن مدنيين لضمان حفاظ سير الفعالية التي لم تسجل أي حادثة تخل بالقانون”، على حد قوله.




