واشنطن: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها

زمن برس، فلسطين: قال البيت الأبيض مساء أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإن واشنطن في انتظار نتائج التحقيقات الإسرائيلية الداخلية المستمرة للحرب الأخيرة على قطاع غزة، وذلك تعقيبا على تقرير مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة عقب التحقيق في أحداث الحرب.

وبينما أكدت واشنطن أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن النفس"، أعربت عن "قلقها العميق إزاء المدنيين في غزة ممن تعرضوا للأذى خلال الحرب". وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست خلال مؤتمر صحفي: "نحن نحث جميع الأطراف على بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين الأبرياء الذين وقعوا أساسا ضحية تبادل إطلاق النار خلال هذا الصراع ".

وأضاف: "اننا ننتظر مزيدا من النتائج من الحكومة الإسرائيلية في هذا الجانب بالذات"، مضيفا أن إدارة البيت الابيض ما زالت تدرس التقرير.

وفي وقت سابق، قالت الخارجية الامريكية انه "من المبكر جدا استخلاص أي استنتاج بشأن مدى صحة ما ورد في التقرير" الذي يتهم كلا من إسرائيل وحركة حماس، بارتكاب جرائم حرب.

وقال المتحدث جون كيربي: "لقد كنا واضحين جدا منذ البداية وأعربنا عن مخاوفنا أولا بأول بشأن الآلية نفسها"، مضيفا أنه من غير المعقول ان تتناول الولايات المتحدة التعقيب على التقرير "نقطة بنقطة". لقد تم اعداد هذا التقرير من قبل لجنة عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي تقول اسرائيل انه مهووس في توجيه الانتقادات إليها وانه منحاز ضد الدولة اليهودية.

وأعرب كيربي عن قلقه من أن يتصدر التقرير الجلسات القادمة لمجلس الامن الدولي ومن ثم يتم نقله الى المحكمة الجنائية الدولية وقال "انه لا يتوقع دورا أمريكيا هنا في حال تم الدفع بالتقرير قدما."

ويلقي التقرير الذي صدر أمس الاثنين، باللوم على كل من إسرائيل وحماس، ولكنه يركز بصورة أوضح على دور إسرائيل. وقالت اسرائيل رسميا انها ستدرس التقرير، لكنها رفضت الطعن "بأخلاق جيشها" من قبل مجلس حقوق الإنسان خلال التحقيق في الحرب. وندد زعماء سياسيون اسرائيليون بما توصل اليه التقرير من نتائج بعد التحقيق واتهموه بالانحياز.

وكانت اسرائيل قد رفضت التعاون مع لجنة التحقيق الدولية أو تمكينها من دخول قطاع غزة عبر المعابر التي تسيطر عليها، وذلك بدعوى أن استنتاجات لجنة التحقيق ستكون منحازة حتى قبل كتابتها.

حرره: 
م . ع