زمن برس، فلسطين: تشير تقديرات منظمي "أسطول الحرية 3" المتجه نحو قطاع غزة أن سفينة "ماريان"، وهي واحدة من السفن المشاركة في الأسطول تبحر حاليا في المياه الدولية، ومن المتوقع وصولها إلى سواحل غزة مساء اليوم أو صباح غد الاثنين.

وقالت تقارير إخبارية أمس إن السفينتين أبحرتا من أحد شواطئ اليونان لكنهما عادتا إلى أدراجهما بطلب من السلطات اليونانية، غير أن التقديرات تشير إلى أن السفينتين أبحرتا بعد ذلك مجددا في طريقهما للانضمام إلى سفينة "مريان" السويدية التي تتواجد في المياه الدولية. يشار إلى أن سفينة "مريان" أبحرت من شواطئ السويد قبل ستة أسابيع، وتعمدت عدم دخول أي ميناء في طريقها وقد رصدت حاليا في المياه الدولية قبالة جزيرة كريت.

وفي هذه الأثناء ليس من الواضح إذا ما كانت ستقترب مجموعة السفن من سواحل غزة معا أو كل واحدة على حدة، بينما تستعد إسرائيل لمنع وصول هذه السفن إلى قطاع غزة. إضافة إلى ذلك، من المحتمل انضمام سفينة أخرى إلى السفن الثلاث.

وأطلق المشاركون في رحلة "أسطول الحرية 3" نداءً إلى الحكومة التونسية للعمل أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لضمان سلامة المنصف المرزوقي وتجنب الإضرار به وبالمشاركين في رحلة الأسطول.

من ناحيته، أكد رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار على غزة، مازن كحيل، أن سفينة "ماريان" تتواجد في المياه الدولية، وما من عائق يمكنه إعاقة إبحارها باتجاه سواحل قطاع غزة.

وأضاف  كحيل: "أن الهدف هو الوصول إلى سواحل غزة رغم كل المصاعب، وذلك من اجل إيصال رسالة مفادها انتصار للبشرية ودعوة للعالم كله من أجل العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليون ونصف المليون من المدنيين الذين يواجهون الموت البطيء".

وأوضح كحيل كذلك أن المشاركين في "أسطول الحرية 3" يستعدون لجميع السيناريوهات المحتملة وأنهم سيمتنعون عن أي فعل عنيف أو مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، في حال اقتحم سلاح البحرية الإسرائيلية السفينة.

وقال أن منظمي الأسطول توجهوا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بخطاب إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي يدعونهم فيه إلى إبداء الدعم لرفع الحصار عن غزة وضمان سلامة المشاركين في أسطول الحرية باعتباره أسطول إغاثة إنسانية، حسب ما ورد في الخطاب.

وفي قطاع غزة يستعد الأهالي هناك لاستقبال سفن أسطول الحرية بالاحتفالات والبهجة وبالفوانيس المضاءة التي يحملها الأطفال عند شواطئ غزة بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ويعتقد المسؤولون عن تنظيم قافلة السفن ان إسرائيل تتابع عن كثب حركة سفن "اسطول الحرية 3"، سواء من الجو او من البحر، فضلا عن رصد الاتصالات. ولهذا فإن المنظمين لا يفصحون عن أي معلومات دقيقة حول اتجاه الإبحار أو حول تنسيق حركة السفن فيما بينها. ويستعد جيش الاحتلال لاعتراض القافلة ومنعها من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، وذلك من خلال جمع معلومات استخباراتية عن مسار السفن. ورفض الناطق باسم جيش الاحتلال أمس الكشف عن تفاصيل استعدادات سلاح البحرية الإسرائيلي

ويشارك كل من الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي وعضو الكنيست، النائب العربي باسل غطاس في "أسطول الحرية3".