الرئيس لوفد إسرائيلي: ماذا أقول للناس؟ إلى أين أذهب؟

الرئيس محمود عباس

زمن برس، فلسطين: قال الرئيس محمود عباس إن السبب الرئيسي وراء كل الأحداث الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني هو الاحتلال وإصراره على مواصلة الاستيطان، مشيراً إلى أنه سيكون هناك  موقف فلسطيني مختلف اذا استمرت مثل هذه الأحداث الخطيرة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس ظهر اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد حزب ميريتس الإسرائيلي برئاسة رئيسة الحزب زهافا جلئون.

وأضاف الرئيس:" أنه أمر بشع جدا أن يحرق طفل ثم يقتل، ووالدته في حالة خطيرة جدا لان حروقها تصل الى 90 بالمئة، وكذلك والده وشقيقه، لذلك تسمى هذه جريمة ضد الانسانية، وجريمة حرب".

وتابع الرئيس:" لحد الآن لم ننس جريمة حرق محمد ابو خضير، لذلك فكيف يمكن أن نتعامل مع بعض في المستقبل، أنا اعرف مواقفكم ومواقف عامة الشعب الاسرائيلي، وسمعت الكثير من الادانات واتهام هؤلاء بالإرهاب، واعتبار هذه جريمة ضد الانسانية، وسمعت من رئيس الوزراء نفس الكلام، ورئيس الدولة نفس الكلام، ولكن السؤال ماذا بعد".

وقال:" اذا مرت هذه الجريمة كغيرها من الاعمال الاجرامية ليقال هذا مجنون او بوضع نفسي غير سوي، فهذه قضية للأسف لا تبشر بأي خير، وانا كنت اتصور ان الحكومة قد القت القبض على هؤلاء، وارسلتهم للقضاء لينالوا العقوبة التي يستحقونها"، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

وأضاف الرئيسط كنت اتمنى ان توقف الحكومة الاسرائيلية مثل هذه الاعتداءات اليومية، الآن لا أحد يجرؤ على السير على الطرقات لانهم يقطعونها".

وأردف الرئيس قائلاً:" نحن نقول بصراحة كفى، فنحن لا نستطيع أن نصبر، ولكن خذوها كلمة مني، نحن لن نتبنى الارهاب، ولن نتبنى العنف، وستبقى سياستنا وايدينا ممدودة للسلام، ولكن اذا استمر الوضع على حاله، وبهذا الشهر بالذات سيكون لنا موقف مختلف".

تابع:" لا استطيع مواجهة اهل الشهيد الذي قتل بالأمس، والذي قتل قبل أمس، ولا عائلة الشهيد الذي قتل قبل قبل أمس، فماذا اقول لهم، ومعظمهم اطفال، ماذا اقول للناس، الى أين اذهب، الى من اشكوا، عندما قررنا  الذهاب الى محكمة الجنايات اقام الدنيا ولم يقعدها".

كما حمل الرئيس، الحكومة الإدارة الأمريكية مسؤولية ما جرى، رافضاً الاكتفاء بعبارات الإدانة والتعازي.

واضاف الرئيس:" بصراحة لا نستطيع ان نصبر وان نسكت، ولكن ايضا مرة اخرى اقول باننا لن نسمح بالإرهاب ولا بالعنف، لكن بالنتيجة اختاروا بين داعش وبين السلام، وبين هذه التنظيمات الارهابية اليهودية وبين السلام".

وقال الرئيس مخاطبا الوفد، 'احييكم واشكركم على مجيئكم الى هنا، وهذا عزيز على قلوبنا، ونعرف مواقفكم الاساسية بانها ضد هذه الجرائم، وانكم مع السلام، ونأمل ان تستمروا في رسالتكم للوصول الى معاقبة هؤلاء الناس لمنعهم من التعدي على الناس الابرياء وهذه مسؤوليتكم'.

بدورها قالت زعيمة حزب ميريتس زهافا جلئون، جئت لأقدم التعازي في الجريمة التي حدثت في قرية دوما، طفل قتل على يد ارهابيين يهود.

واضافت" هناك صدمة داخل حزب ميريتس، وفي داخل اسرائيل، وكانت بالأمس مظاهرة في تل ابيب اكدت فيهاباننا لسنا بحاجة الى مزيد من الادانات من جانب الحكومة في الوقت الذي تتواصل فيه حملات التحريض، بل نحن بحاجة الى اجراءات حازمة ضد الارهاب اليهودي، وانهاء احتلالنا لملايين البشر، واطلاق العملية السياسية من جديد"

حرره: 
م.م