"نيفين" جمالها ساحر، وحياتها بائسة

نفين

فارس صقر

زمن برس فلسطين: لها من الجمال نصيبٌ كبير، ليجعلها ملكة من ملكات الجمال، البراءة في عيونها مرسومة، وشفتاها لا تنطق إلا كل شيء جميل.

الطفلة السورية نفين، ابنة الثلاث سنوات، التي عاشتهم في الربيع العربي الظالم، طفلةٌ لا لباس لها يقيها من الحر الشديد في هذه الأوقات، هي لاجئة سورية تعيش في الأردن.

دخلت أم ياسر "رانيا"، الأم لنفين وثلاثة أخوة غيرها إلى الأردن، لعلها تلقى مقومات الحياة التي انعدمت في سوريا، بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب هناك، وبعد فقدانها لزوجها، الذي انتقل الى جوار ربه.

تملك أم ياسر 4 أطفال وهم ياسر 12 عام، ونغم 10 سنوات، والتوأم وائل ونفين 3 سنوات.

تتابع الأم قولها، "بأن الحرب أهون من أن تعيش الذل، فلا بيتٌ يقي من الحر والبرد، ولا عيشة تسر البال".

وقالت بأنها بدلت سكنها عشر مراتٍ على التوالي، لأنها لا تملك الإيجار، ولا ما يعطيها الحق بأن تبقى على قيد الحياة، فلا مؤسسات تفي بوعودها، ولا مسؤولين يتابعونا.

وأضافت أم ياسر بأن هناك مؤسسة كفلت اثنين من أبنائي، وتعطيهم 140 دينار كل شهر، وذلك لا يكفي المصاريف المترتبة علينا، أعلم بأن موضوع اللاجئيين السوريون غامض لحدٍ ما، لكن يجب على المؤسسات أن تساعدنا.

الكثير كتب، وكثر من صورو، والغالبية قرأت، وأقلاء من فعلو، أن تكتب لأنك شعرت بمسؤولية تجاههم، أن تفعل ما بوسعك لكي تساعدهم، هذا هو الإحساس الإنساني، إحساس اللاجئ باللاجئ.

حرره: 
س.ع