انتقادات غزية لتحديد فتح المعبر، والآلية "غير واضحة"

غزة: تعالت سلسلة من الانتقادات في قطاع غزة تجاه القرار المصري باقتصار فتح معبر رفح على ثلاثة أيام أسبوعيًا للحالات الإنسانية فقط.

فقد عبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار، صباح اليوم الخميس، عن شعوره "بالألم" إثر القرار المصري، مطالباً بفتح المعبر طيلة أيام الأسبوع خاصة بعد أن "التحقيقات أثبتت بأن لا علاقة لغزة بما حدث للجنود المصريين و أن أيادي الموساد وراءها"، على حد قوله.

ونوه الزهار إلى أن معبر طابا مفتوح للإسرائيليين، مشيراً إلى عبور أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي إلى سيناء خلال فترة العيد ، حيث اضطر المصريون إلى تمديد العمل في معبر طابا حتى السماح لأكبر عدد من الإسرائيليين من دخول سيناء.

كما اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم، القرار باستمرار إغلاق معبر رفح البري أمام أهالي قطاع غزة وعدم عودة تشغيله بشكل طبيعي "عقابًا جماعيًا" لفلسطينيي غزة جراء ذنب لم يقترفونه، و"إجراء غير مفهوم وغير مقبول وغير مبرر".

وقال النخالة في تصريحات لصحيفة "الحياة اللندنية": "لقد تفهمنا إغلاقه في أول الأمر نظرًا للإجراءات الأمنية والتي تم اتخاذها بعد المجزرة البشعة التي وقعت في مدينة رفح (...) لكن هذا لا يعني إطلاقًا أن يتم اعتقال مليون و800 ألف فلسطيني جراء جريمة تبين بالدليل القاطع أنه لا علاقة للفلسطينيين بها".

 ولفت النخالة إلى أن هناك "إجراءات مشددة متبعة في مطار القاهرة بحق الفلسطينيين"، مضيفًا أن هذه الإجراءات "غير المبررة الممنهجة والمفروضة على الفلسطينيين فقط دون غيرهم، أمر غير مسبوق وتجعل الفلسطيني يشعر بأنه غريب وهذا أمر غير طبيعي في مصر ولدولة في مكانة مصر".

وتابع "كنا نتوقع بعد سقوط النظام السابق الذي كان يحاصر القطاع وأغلق المعبر أثناء الحرب في وجوه أهلنا أن يكون هناك نقلة نوعية في التسهيلات المقدمة للفلسطينيين وليس استمرار الوضع مثلما كان في السابق".

من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة، أن الآلية المصرية الجديدة لعمل معبر رفح البري "غير واضحة وقد لا تكون مجدية"، مبينةً أن الجانب المصري لم يحدد توصيف الحالات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم الوزارة الرائد إسلام شهوان، اليوم "هناك تواصل مع الجانب المصري لإيضاح الآلية ومفهوم الحالات الإنسانية".

وأكد أن الآلية الجديدة للسفر تزيد من العبء على الداخلية المقالة، مستطرداً "عدد المسجلين للسفر في ازدياد وبلغ آلاف الأسماء ولدينا طلاب وأصحاب إقامات شارفت على الانتهاء".

وتابع "طالما أن هناك قدرة لفتح المعبر ثلاث أيام فهناك مقدرة على فتحه طوال الأسبوع".

وكانت داخلية المقالة، أعلنت مساء أمس الأربعاء، أن الجانب المصري أبلغها بفتح المعبر للمغادرين 3 أيام أسبوعيًا، هي السبت والاثنين والأربعاء، "للحالات الإنسانية فقط"، ابتداءً من الأسبوع المقبل.

يذكر أنه أكثر من 40 ألف فلسطيني من المرضى وأصحاب الإقامات والطلاب وأصحاب المصالح مسجلون في كشوفات داخلية المقالة للسفر عبر معبر رفح.

وكالات

_____

د ع