عائلة الفتى الأسير شوكت تعوض غيابه بصورة!

عائلة الفتى الأسير شوكت تعوض غيابه بصورة!

زمن برس، فلسطين: صورة وسط غرفة الزيارة؛ هي وسيلة الاتصال الوحيدة بين محمود عبد الرحمن من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، مع ابنه الأسير شوكت (17عامًا)، القابع في معتقل "جيفعون" بالرملة، حيث يحرمه الاحتلال من زيارته أو الاطمئنان عليه.

اعتقل شوكت قبل شهرين أثناء مروره على الحاجز الذي يفصل مخيمه عن القدس، بعد أن أوقفه الجنود واقتادوه إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، وفق تقرير لشبكة "أنين القيد" المهتمة بمتابعة قضايا الأسرى.

ساعات طويلة من المواجهة مع المحققين خاضها شوكت في مركز "المسكوبية"، حيث أجلسوه على الأرض مكبلًا بيديه وقدميه إلى الخلف، وسط الصراخ الشديد والشتائم "البذيئة" والتهديد باعتقال والديه قبل نقله لمعتقل "جيفعون" المخصص للأشبال.

يقول والده "الظروف في جيفعون سيئة للغاية، من ناحية الطعام كمًا ونوعًا، وترفض الإدارة إدخال البطانيات والأغطية في ظل الأجواء الباردة ودخول فصل الشتاء، والكثير من الأشبال تعرضوا للضرب بعد مطالبتهم بتحسين وضعهم المعيشي".

ويضيف "فراغ كبير نعيشه في المنزل فنحن لم نعتد غيابه الطويل هذا، فلا أصعب من غياب الابن وبخاصة أننا محرومون من سماع صوته أو رؤيته بعد أن منعت شقيقاته الصغيرات ايضًا من زيارته، لذلك وضعت صورته في منتصف الغرفة لأبقى أنظر إليها".

يعمل شوكت في مجال البناء بعد أن ترك المدرسة لكي يساعد والده في رعاية أسرتهم الكبيرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المقدسيون جراء سياسة الاحتلال لتهجيرأهالي المدينة.

شوكت بانتظار محكمة جديدة في الـ16 من الشهر الجاري، حيث أبلغ محاميه محمد محمود والده أنه بصدد إجراء "صفقة" مع مخابرات الاحتلال، لإعطائه حكمًا لا تعرف العائلة مدته حتى اللحظة.

حرره: 
م . ع