"اتفاق" على تسليم 3 متورطين بهجوم سيناء

غزة: تضاربت الأنباء في شأن تورط فلسطينيين في الهجوم الذي استهدف نقطة «الماسورة» العسكرية في سيناء وقُتل خلاله 16 جندياً مطلع الشهر الجاري، ففي حين أكدت مصادر أمنية مصرية اتفاقاً مع حكومة «حماس» لتسليمها ثلاثة عناصر من السلفيين شاركت في الهجوم ومختبئة في غزة، نفت حكومة «حماس» مجدداً تورط أي فلسطيني، كما نفت تلقيها طلباً مصرياً لتسليم أي فلسطيني.

وقالت مصادر أمنية مصرية في القاهرة إنه تم تحديد هوية ثلاثة من المتورطين في الهجوم اختبأوا في قطاع غزة، مضيفة أن اتفاقاً جرى بين الأجهزة المعنية في مصر مع «حماس» المسيطرة على القطاع لتسليمهم. وأشارت إلى أن المطلوبين ينتمون إلى «جيش الإسلام» وجماعات تكفيرية في القطاع.

وكان مصدر أمني من «حماس» في غزة أكد في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية أول من امس أن «3 أعضاء في جماعات سلفية متشددة قدّموا الدعم الفني في الهجوم»، موضحاً أن «مشاركتهم كانت هامشية، ليس أكثر من تقديم المساعدة الفنية». وأضاف أن «السلفيين الـ 3 في غزة في الوقت الراهن في موقع مجهول، والمتورطون في الهجوم في معظمهم مصريون أو من دول أخرى".

غير أن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة «حماس» إيهاب الغصين نفى تورط ثلاثة سلفيين من قطاع غزة في هجوم سيناء، كما نفاه الناطق باسم الحكومة طاهر النونو.

وقال الغصين: «ليس صحيحاً ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية ونسبته إلى مصدر أمني فلسطيني عن جريمة رفح الأليمة»، موضحاً أن «أي كادر من كوادر الوزارة لم يدلِ بأي حديث أو تصريح في هذا الخصوص". في الوقت نفسه، قال مصدر في «حماس» إن «مصر لم توجه رسمياً اتهاماً صريحاً إلى غزة بالوقوف وراء الجريمة»، مضيفاً: «لا يوجد شيء دامغ وقاطع على مشاركة عناصر من غزة في الجريمة».

وتابع: «نحن على استعداد لاتخاذ كل الإجراءات في حال ثبوت مشاركة أي شخص من غزة في الجريمة، بما فيها تسليمه إلى مصر".

وفي سياق متصل، من المقرر أن يغادر وفد من "حماس" معبر رفح، صباح اليوم السبت، ليشارك الجهات الأمنية المصرية للتحقيق في جريمة سيناء. وقال صلاح البردويل القيادي في حماس، إنه تم تشكيل لجنة أمنية مشتركة من الجانب الفلسطيني والمصري بهدف الوصول إلى مرتكبي جريمة ومحاسبتهم.

وأكد البردويل أن اللجنة المشتركة لا تعني ضلوع فلسطينيين في الجريمة بل تأتي في إطار تأكيد التعاون بين الجانبين للحفاظ على أمن الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة .

 

وكالات

_______

آ ج