320 قتيلًا حصيلة 5 أيام من الدم بداريّا

دمشق: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد أن "320 شخصًا على الأقل قتلوا في داريا بريف دمشق خلال الحملة العسكرية" التي استهدفت المدينة في الأيام الخمسة الماضية، معظمهم أعدموا على أيدي القوات السورية خلال مداهمات من منزل إلى منزل.

ومن أصل 320 قتيلا قضوا منذ الثلاثاء، قتل 34 شخصًا السبت في داريا، وفق المرصد.

وبث الناشطون عدة تسجيلات مصورة على الإنترنت تظهر فيها صفوف من الجثث المخضبة بالدماء ملفوفة بملاءات.
وبدا أن معظم القتلى من الشبان الذين في سن القتال لكن تسجيلا مصورًا واحدًا على الأقل اظهر عدة أطفال قتلوا على ما يبدو نتيجة تعرضهم لأعيرة نارية في الرأس.

وكانت جثة أحد الأطفال غارقة في الدماء. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت تحت عنوان "مجزرة في جامع أبو سليمان الدارياني في داريا'، عشرات الجثث المصفوفة جنبا إلى جنب في قاعة يسيطر عليها نور خافت.

وقال المرصد إن حصيلة ضحايا السبت "بلغت 183 قتيلًا هم 124 مدنيًا و20 مقاتلًا معارضًا بالإضافة إلى 39 من عناصر القوات النظامية".

من جهتها، وصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا بأنه "مجزرة ارتكبها النظام".

وأضافت أن "وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت الموت في شوارع البلدة وبساتينها من دون تمييز بين رجل أو امراة أو طفل في مقتلة (...) راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد". واعتبرت أن "جيش النظام تحول إلى جيش احتلال قاتل للسوريين".

من جانبها، ذكرت وكالة سانا الرسمية أن الجيش النظامي "طهّر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التى ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".

وفي مدينة حلب، قال المرصد، مساء أمس الأحد، إن "اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية في أحياء حلب الجديدة وهنانو وحلب القديمة وباب النصر والجندول وجسر النيرب، ما أدى لاستشهاد أربعة مقاتلين من الكتائب الثائرة".

وأضاف أن "أحياء الشعار وقاضي عسكري وباب الحديد والمرجة تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة".

وكان قائد كتيبة "درع الشهباء" في الجيش السوري الحر النقيب حسام أبو محمد قال في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية من حي سيف الدولة في حلب إن الجيش النظامي "يحاول اقتحام الأحياء التي يسيطر عليها بمشاركة القوات الخاصة والحرس الجمهوري مدعومة بدبابات ت-72".

وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة للجيش النظامي تقوم على محاولة الاقتحام من الأطراف"، مشيرًا إلى أنه "بالأمس جرت محاولة اقتحام من جهة الراموسة ودخلت ثلاث دبابات إلى حي السكري، فدمرنا واحدة وانسحبت الدبابتان الباقيتان".

وأكد أن "الجيش النظامي منهك ويفقد سيطرته على الأحياء بشكل تدريجي"، مشيرًا إلى أنه "أعطيت الأوامر لكل عناصر المخابرات والشرطة وحتى الموظفين المدنيين الحزبيين لكي يلبسوا ثيابًا عسكرية وينضموا للجيش".

وفي دير الزور، تعرضت قرى وبلدات الحسينية والسفيرة تحتانية والمحيميدية للقصف من قبل القوات النظامية، وفق المرصد.

وفي ريف دمشق، لفت المرصد إلى "استشهاد أربعة مواطنين في بلدة المعضمية، أحدهم متأثرًا بجروح أصيب بها في وقت سابق، وثلاثة عثر على جثامينهم بعد اعتقالهم أمس، بينما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في البلدة، كما تعرضت بلدة عقربا لقصف من قبل القوات النظامية".

وفي درعا، أشار المرصد إلى سقوط ثمانية قتلى "إثر القصف الذي تعرضت له بلدة بصرى الشام"، موضحًا أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".

وكالات

_____

د ع