إسحاق حسان..تجرّع الموت بحثاً عن علاج في مصر

إسحاق حسان

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين ومصر، نتجت عن انتشار مقطع الفيديو الذي يوثق قيام الجنود المصريين بقتل الشاب الفلسطيني إسحاق حسان (28 عاماً)  بعد دخوله عدة أمتار للحدود المصرية قادماً من رفح.

هذه الضجة تواصلت نتيجة استمرار السلطات المصرية باحتجاز جثمان الشاب وعدم إعطاء معلومات أو توضيحات حول ما جرى، إضافة لقيام بعض وسائل الإعلام المصرية بالتحريض على الشعب الفلسطيني والعمل على إظهار القضية وردود الفعل عليها وكأنها مؤامرة

ورغم أن وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت أنها تتابع قضية القضية مع الجانب المصري، إلا أن عائلة الشاب إسحاق لم تصلها أي معلومات حتى اللحظة حول تسليم جثمانه لدفنه، حتى أن والده خليل حسان (58 عاماً) يتساءل" هل قتل ابني أم أنه ما زال على قيد الحياة؟".

كيف علمت العائلة بالخبر؟

ويضيف والد إسحاق:" ابني ذهب مع والدته إلى منزل أخته في رفح، وعادت والدته بينما بقي هو، وذهب للبحر ولا ندري ما حدث لكنه دخل للجانب المصري رافعا يديه، عريان، مجرد، ومستسلم لله وللمصريين من أجل أن يتعالج، فأخذ نصيبه من إخوتنا وجيرانا وحبايبنا وروحنا المصريين".

وحول كيفية وصول الخبر للعائلة، يقول المواطن خليل حسان:" اتصلت أخته تطمئن لوصوله للمنزل، لكن لم يصل وظننا أنه قد يكون ذهب لأحد أصحابه، وحاولنا الاتصال به لكنه لم يجيب، وعند الساعة السادسة والنصف من مساء الخميس الماضي، بلغنا الشرطة والتي قامت بالتعميم عن اختفائه، ثم تفاجأنا في اليوم التالي بالفيديو الذي شاهدتموه جميعاً".

هل كان إسحاق مختلاً عقلياً؟

وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، قد أدانت قيام الجيش المصري بقتل إسحاق، لكنها أشارت في بيانها إلى انه مختل عقلياً، وهو ما نفاه والده بشكلٍ تام مشيراً إلى أن ابنه كان يكمل دراسته الثانوية في مدرسة ومثقف، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه أصيب في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 وأنه كان بحاجة لعلاج في ركبتيه، وتوجه سابقاً للعلاج في مصر وعاد للقطاع، قم احتاج لاستكمال العلاج وهو ما لم يتمكن منه، بسبب اغلاق معبر رفح، وهو ما دفع لاحقاً لمحاولة الدخول لمصر بطريقة أخرى أودت بحياته.

ظروف صعبة تعيشها العائلة

وتعيش أسرة أسحق، ظروفاً صعبة في ظل عدم ورود معلومات جديدة أو موثوقة من قبل الجانب، المصري، تفيد بتوقيت تسليمها جثمان ابنها.

ويقول والده:" احنا في العائلة نعيش في حالة من الذعر والرعب والخوف والبكاء والدمار الشامل في البيت ولا نتلقى أي خبر عن ابنها، مش عارفين احنا طيب ولا ميت".

وكانت مصادر أمنية مصرية قد حملت مسؤولية مقتل الشاب اسحق،  لقوى الأمن في غزة، باعتبارها المسؤولة عن تأمين الحدود مع مصر، وأنها هي من سمحت للشاب بالتسلل للجانب المصري.

وكان العشرات من المواطنين في قطاع غزة، قد شاركوا في وقفةٍ احتجاجيةٍ أمس أمام المقر السابق للسفارة المصرية في مدينة غزة، منددين، بقيام الجيش المصري بقتل إسحاق.

 

#شاهد | تسجيلٌ يظهر قتل جنود مصريين شاباً فلسطينياً يعاني اضطرابات نفسية وعقلية بعد تجاوزه الحدود البحرية الفلسطينية المصرية بأمتار قليلة غرب #رفح

Posted by Zamn Press on Friday, December 25, 2015

 

#شاهد| أحمد موسى يشكر الجيش المصرى لقتله شاب فلسطينى على الحدود قائلًا:" عايزكم تقطعوا جسمه 400 حتة ومش مشكلتي، معاق ولا مش معاق ".

Posted by Zamn Press on Sunday, December 27, 2015

 

 

#شاهد| الإعلامي معتز مطر يكشف كيف تعامل الجيش المصري مع إسرائيلي تجاوز الحدود، مقارنة مع شاب من غزة تجاوز الحدود وتم قتله.

Posted by Zamn Press on Sunday, December 27, 2015

 

حرره: 
م.م