لا عدالة لريتشل كوري

حيفا: ردت "المحكمة اللوائية الإسرائيلية" في حيفا الشكوى المدنية التي قدمت ضد إسرائيل عام 2010 من قبل أسرة ريتشل كوري، ناشطة حقوق الإنسان الأمريكية التي قتلتها جرافة إسرائيلية في مخيم رفح قبل نحو تسعة أعوام.

ورفضت المحكمة رواية الأسرة لمقتل ابنتهم، التي أكدت أن جرافة عسكرية من طراز D9 دهست كوري بشكل متعمد.

وزعم التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية الإسرائيلية أن سائق الجرافة لم يتعمد دهس كوري، وأغلقت النيابة العامة الإسرائيلية الملف دون تقديم أحد للمحاكمة.

وعلل قاضي المحكمة عوديد غرشون قرارها بالادعاء أن الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالمكان تعرضوا قبل " حادثة الدهس" إلى القاء قنبلة يدوية. وقال القاضي أن مقتل كوري "حادثة مؤسفة" ووجه انتقادات للمنظمة التي نشطت فيها الضحية، زاعمًا أنها تعمل تحت غطاء حقوق الإنسان ولكنها تقدم العون "للفلسطينيين الناشطين في استهداف الجيش الإسرائيلي"، واعتبر أن كوري "تتحمل مسؤولية موتها".

من جهته، قال محامي كوري عقب النطق بالحكم أنه "غير مفاجئ"، وأنه "انتصار للحصانة على العدالة والمحاسبة". كما وصفه بـ "ختم موافقة على الإجراءات الخاطئة وغير العادلة" التي تمارسها إسرائيل، و"فشل منهجي" للقضاء الإسرائيلي في محاسبة جيش الاحتلال.

فيما قالت والدة الضحية، سيندي كوري، أن اليوم "هو يوم سيء، ليس فقط لنا، بل للإنسانية، ولحقوق الإنسان وحكم القانون".

وكانت كوري (24 عامًا)، التي وصلت قطاع غزة في إطار نشاطها الداعم لحقوق الإنسان ضمن منظمة التضامن الدولية (ISM) قد قتلت في محور فلادلفيا في عام 2003 عندما حاولت منع جرافة عسكرية من هدم منزل تواجدت فيه حينها عائلة فلسطينية.

زمن برس

_______

أ م/ د ع