الصفدي يوجه "صرخته الأخيرة"

رام الله: بعث الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام لليوم السبعين رسالة استغاثة، بعد تدهور حالته الصحية في عيادة سجن الرملة، موجهًا عبرها "صرخة" لإنقاذه من الموت، ومؤكدًا على مضيه في الإضراب عن الطعام حتى الحرية.

ووجه الصفدي رسالته إلى الرئيس محمود عباس، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ونادي الأسير، وقادة الفصائل، وإلى الشعب الفلسطيني.

وقال: "صرختي إلى قادة الشعب الفلسطيني لن أقول في الضفة وغزة فكل فلسطين جسد واحد سأقول في فلسطين والخارج، ليقوموا بالعمل وبذل الجهد للتحرير الكامل لكافة الأسرى الأسيرات بكل الطرق لإنهاء جميع ملفات الأسرى".

وأضاف أنه لا يمكن أن يتجاوز ملف لملف، فكل الأسرى سواء، الأسيرات والأسرى القدامى والمرضى والأشبال والإداريين.

وكتب الصفدي: "استصرخ فيكم الضمائر الحية، فما زلت أعشق فيكم روح الدعم والمساندة لقضيتنا العادلة، فلا تتركوني وحيدًا بهذه المعركة ولا تتركوا جسدي ينزف تنهشه كماشات السجان، وأنتم تنظرون".

وأضاف في رسالته: "لقد أقسمت على نفسي عهدًا أن أكون في إضرابي هذا رأس الحربة بالأمعاء الخاوية لإعادة فتح وإنهاء ملف الأسرى الإداريين، صرختي هذه إلى كل المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات حقوق الإنسان".

وختم الصفدي رسالته بالقول: "هذه صرختي الأولى والأخيرة، ابعثها لكم لتستقبلوني حيًا.... أو....".

وكانت والدة الأسير حسن الصفدي قد حملت الرسالة أمس للرئيس عباس والقيادة في رام الله، في محاولة أخيرة، كما قالت، لإنقاذه من الموت.

وقالت والدة الصفدي إنها ممنوعة "أمنياً" وكافة أفراد عائلتها من زيارة حسن منذ اعتقاله قبل أكثر من عام، معبرة عن قلقها البالغ على وضعه الصحي بعد مرور أكثر من 69 يومًا في إضرابه الثاني عن الطعام.

وكالات

_____

د ع