محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: استبعد المعلقون العسكريون والمحللون السياسيون الإسرائيليون، أن تبادر حركة حماس إلى الرد على استهداف الطائرات الإسرائيلية بالقصف خلية فلسطينية شمال بيت لاهيا ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة آخر بجروحٍ خطرة.

المعلق العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد توقع عدم لجوء حماس لتنفيذ أي هجوم رداً على القصف ومقتل أحد افراد الخلية وإصابة زملائه بجروح خطرة.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي ايال زيسر:" حماس ستحافظ على الهدوء على امتداد الحدود مع قطاع غزة لأنها تعاني العزلة في الساحة الإقليمية أكثر من أي وقت مضى، ومن أجل اعطاء فرصة لنجاح مساعي حليفتها تركيا الرامية لإبرام مصالحة مع إسرائيل، وحماس تواصل حتى الآن تضميد جراحها البالغة التي نجمت عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة".

وبحسب زيسر فإن حماس ستسلك نفس سلوك حزب الله بعد اغتيال القنطار بالحفاظ على الهدودء والادعاء أن هجوم ما اوقع قتلى في صفوف الإسرائيليين قائلا "وضع حزب الله اللبناني يشبه وضع حماس وكلا التنظيمين يعانيات من مشاكل مالية كبرى وحصار إقليمي والمواجهة مع إسرائيل تعني أنهما سيكونان الطرف الخاسر".

وقال خبير الشؤون الإسرائيليية أنس أبو عرقوب، في حديث خاص لزمن برس " الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا لم تبررها إسرائيل بالادعاء أنها رد على عملية إطلاق صواريخ أو إحباط عملية قنص، كما كان يجري في الماضي، وإنما بررتها بزعم أن الخلية كانت تزرع في عبوة ناسفة، وهذا تصعيد جديد لأن الاستهداف تم داخل أراضي قطاع غزة، وبذلك تكون إسرائيل بدأت تضع خطوط حمراء جديدة يعني أنها ستقوم باستهداف اي جهة تحاول الاقتراب من المنطقة الحدودية، وتراهن اسرائيل في هذه الحالة على خشية الفصائل الفلسطينية من الرد على مثل هذه الغارات".