نقاشات صريحة دارت على هامش قمة عدم الانحياز

طهران: قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن المصالحة الوطنية تشكل النقطة الاستراتيجية في القضية الفلسطينية، وأنه يجب الخروج من التصريحات والقرارات بشان القضية الفلسطينية واعتماد آليات للتنفيذ.

وقال عريقات في تصريح خاص لقناة "العالم" الاخبارية، اليوم الجمعة :"نثمن عاليًا أن تكون القضية الفلسطينية القضية الرئيسية في قمة طهران لدول عدم الإنحياز، ومما لاشك فيه بأن البيانات الختامية ستكون ملبية لكل طلبات الفلسطينيين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف ننفذ هذه القرارات؟".

وأضاف: "بدون مصالحة فلسطينية حقيقية فنحن ضعفاء ونفتقر الى الكثير، والآن نحن أمام استحقاقات كبيرة في الأمم المتحدة مع الكيان الاسرائيلي وأميركا والأوروبيين وغيرهم وبالتالي فالمصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية، واذا لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين لن يساعدنا أحد".

وأشار إلى أن المناقشات التي جرت على هامش القمة كانت صريحة وبحثت كل شيء حتى المتناقضات والخلافات، كما تم بحث العلاقات الثنائية مع إيران وعملية السلام ومبدأ الدولتين ومبادرة السلام العربية وكانت الاحاديث "عميقة جدًا وصريحة جدًا".

وأوضح:" نحن كأبناء شعب فلسطيني ولدنا لغرض واحد وهو إعادة فلسطين إلى الخارطة، وبالتالي فالمسائل المطلوبة من العالمين العربي الإسلامي وعدم الانحياز أن نسأل أنفسنا ما الذي يمكن أن نقدمه لفلسطين، نحن نحتكم للشرعية الدولية نحتكم للقانون الدولي، نحن نسعى لتشكيل دولة فلسطين على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدًا أن الطريق للمصالحة هو اللجوء إلى صناديق الاقتراع عند حدوث الخلافات ليقول الشعب الفلسطيني كلمته، على حد تعبيره.

ورأى أنه آن الاوان للعرب والمسلمين ودول عدم انحياز أن تبدأ بالحديث مع الغرب بلغة المصالح التي لا يفهم سواها، موضحًا أنه "ما لم نقم بذلك سنبقى نتحدث في أطار الشعارات وسنتأثر بالحدث دون القدرة على التأثير به، وعلينا أن نعلم أن الانتقال إلى نقطة التاثير في التنفيذ لن يتأتى إلا بالوصول الى قدرة الحديث مع الغرب بلغة المصالح".

وكالات

______

د ع