رام الله: رجّح الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إجراء الانتخابات المحلية القادمة في موعدها؛ لأن العوامل المساعدة لإجرائها أقوى من العوامل الدافعة لتأجيلها على حد قوله.

وأشار المصري إلى أن استمرار المجالس المحلية المنتخبة منذ أكثر من سبع سنوات يفقدها الشرعية، وأن تعيين مجالس جديدة بدون انتخابات لن يكون شرعياً أيضاً.

وأكد المصري في حديثٍ مع "زمن برس" على أن الانتخابات ستكون مفيدة وشرعية اذا تم توفير ضمانات لكل المرشحين أو من يساعدهم ويدعمهم بحيث تتوفر الشروط لإجراء انتخابات حرة.

ونوه المصري إلى أن الغاء الانتخابات أو تأجيلها سيكون أصعب الآن لأنه سيفقد السلطة وحركة فتح ما تبقى لهم من شرعية، مضيفاً أنه لا يمكن نفي احتمال تأجيل الانتخابات؛ لأن الاسباب التي أجلتها سابقاً ما زالت قائمة، لكن حدوث هذا الأمر في الوقت الحالي سيكون أصعب.

وعند سؤاله عن الآثار السلبية على الوضع السياسي الفلسطيني إذا ما تم إجراء الانتخابات المحلية، قال المصري "إنه يمكن أن تقوم حماس بإجراءات معاكسة وهذا سيضر بشكل كبير بموضوع المصالحة وتقريب وجهات النظر".

ودعا المصري حركة حماس للمشاركة في الانتخابات قائلاً " اذا لم تقبل بذلك فيمكنها أن تشارك بصورة غيرمباشرة خصوصاً أن الانتخابات المحلية طابعها الأساسي محلي وخدماتي والبعد السياسي فيها محدود، وإجراء انتخابات لمنطقة لا يمنع اجرائها في المستقبل بمنطقة أخرى".

وأشار المصري في حديثه مع " زمن برس" إلى أن حماس يمكن أن تجري الانتخابات مستقبلأ في غزة، مضيفاً "أن اجرائها هو أفضل من عدمه خاصة في ظل تآكل الشرعيات الدستورية بعد مضي كل هذه الفترة على إجراء الانتخابات".

زمن برس

ـــــــــــــــــــ

م م