يعالون يطالب بجثث الجنود لدى حماس في أي اتفاق مستقبليّ

زمن برس، فلسطين: طالب وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، خلال المداولات الداخلية التي عقدت في الفترة الأخيرة في إسرائيل حول موضوع المصالحة مع تركيا، بضمان إعادة جثث الجنود الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة ضمن أي اتفاق مستقبلي مع تركيا، بحسب أقوال موظف إسرائيلي رفيع المستوى.

وعقدت اليوم الأربعاء، في جنيف جولة محادثات بين تركيا وإسرائيل. وشارك عن الجانب الإسرائيلي كلا من مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوسيف تشحنوبر ونائب مستشار الأمن القومي يعكوف نغال. أما عن الجانب التركي فشارك في المحادثات نائب وزير الخارجية فيردون سينرلي أوغلو.

وطالب الموظف الإسرائيلي الكبير، المطلع على المداولات حول اتصالات المصالحة مع تركيا، عدم الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع. وبحسب أقواله فإن لدى يعالون من بين جميع وزراء المجلس الوزاري تحفظات على التوقيع على اتفاق المصالحة مع تركيا. وأضاف الموظف الكبير أن يعالون عرض خلال السنة الماضية سلسلة شروط إسرائيلية جديدة لتركيا والتي لم تكن حتى آنذاك جزءا من المحادثات. وبحسب أقواله فإن الموقف المتشدد ليعالون نابع من تردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوقيع على اتفاق المصالحة.

وبحسب المعلومات فإن يعالون هو من أدخل على المحادثات الطلب الإسرائيلي بأن تقوم تركيا بطرد المسؤول في الجهاز العسكري لحركة حماس صالح العاروري، الذي أصدر الأوامر لخلايا حركة حماس في الضفة الغربية بتنفيذ عمليات من مقر إقامته في إسطنبول. كما أن يعالون هو من ضغط وطلب من تركيا حظر نشاطات حركة حماس على أراضيها ضمن أي اتفاق مصالحة.

وخلال المداولات الداخلية في إسرائيل بموضوع المصالحة مع تركيا، أعرب يعالون عن تحفظه من الاستجابة لطلب تركيا منحها تسهيلات بما يخص الحصار البحري على قطاع غزة، والسماح لتركيا بخلق آلية تواصل مع قطاع غزة بشكل مباشر عن طريق البحر، وخاصة على ضوء الموقف المصري الرافض لمنح تركيا دورًا في قطاع غزة. وادعى يعالون أنه مقابل التسهيلات في الحصار البحري على قطاع غزة فإنه يجب على إسرائيل مطالبة تركيا بالضغط على حماس من أجل تسليم جثث جنود الجيش الإسرائيلي التي تحتجزها في قطاع غزة.

ورفض مكتب وزير الأمن التطرق للموضوع. وكان يعالون قد تطرق قبل أسبوعين للمصالحة التركية الإسرائيلية خلال زيارته له إلى اليونان وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني في أثينا إن تركيا تدعم الإرهاب وتشتري النفط من تنظيم الدولة.

حرره: 
م . ع