أئمة المساجد سيبدؤون أنشطتهم للتوعية بحماية الأطفال من العنف
رام الله: أجمع أئمة المساجد المشاركون في الدورة التدريبية حول "حماية الأطفال من العنف المدرسي" على ضرورة البدء بخطوات عملية لتوعية المواطنين بضرورة حماية الأطفال من العنف وذلك من خلال تخصيص خطب جمعة حول موضوع العنف ضد الأطفال وآثارها النفسية والمجتمعية والتعليمية والسلوكية وتأثيرها على المجتمع وذلك خلال شهريّ أيلول وتشرين الأول القادمين.
ولتحقيق ذلك اتفق الأئمة المشاركون على تنظيمهم لـ4 دورات تدريبية في الفترة بين 17 و20 من الشهر الجاري تستهدف أئمة مساجد في محافظتي الخليل وطوباس. كما أوصى المشاركون بضرورة ضم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى شبكة حماية الطفولة أسوة بالوزارات ذات العلاقة.
جاء ذلك في الدورة التدريبية التي نظمتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومؤسسة الرؤيا العالمية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله وعلى مدى ثلاثة أيام وانتهت اليوم 6/9/2012 واستهدفت 23 إمام مسجد من محافظات الضفة الغربية.
وهدفت الورشة كما أشار مدير برنامج الحماية والتفعيل المجتمعي في الحركة رياض عرار إلى تمكين أئمة المساجد معرفياً بالمعلومات المتعلقة بحقوق الأطفال وقانون الطفل الفلسطيني الذي يعتبر أن إساءة معاملة الأطفال في الأسرة والمدرسة هي مخالفة قانونية يحاسب عليها القانون، وذلك بهدف تقديمهم لخطاب ديني يركّز على أهمية حماية الأطفال من العنف.
وأضاف عرار أن الورشة شملت عدة محاور أهمها تعريف المصطلحات العامة للعنف وارتباطها بحقوق الطفل ومصالحه الفضلى، وأسباب انتشار العنف المدرسي، والنظريات التي تفسر الاعتداء على طلبة المدارس، إضافة إلى الاهتمام الدولي بموضوع حماية الأطفال من العنف المدرسي.
كما تطرقت الورشة كما أشار عرار إلى البعد القانوني لإساءة معاملة الأطفال ونصوص اتفاقية حقوق الطفل الفلسطيني وارتباطها باتفاقية حقوق الطفل الدولية، إضافة إلى موضوعيّ حماية الأطفال من الاستخدام الخاطئ للانترنت وسياسات وزارة التربية والتعليم في حماية الأطفال من العنف المدرسي. وكان قد افتتح الدورة أول من أمس (4/9) وكيل وزارة الأوقاف سماحة الشيخ خميس عابدة، ومدير مؤسسة الرؤيا العالمية أليكس سماري ومدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رفعت قسيس.
وخلال حديثه في الافتتاح، أشار وكيل وزارة الأوقاف على دور الأئمة في التواصل الاجتماعي وإيصال المعلومة للناس من خلال تواصلهم في خطب الجمعة والدروس الوعظية، إضافة إلى نشر ثقافة اللاعنف في المجتمعات وخاصة في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من عنف الاحتلال، مؤكداً على تأصيل الدين لثقافة اللاعنف من خلال شعار "اعفُ عمّن ظلمك وصلْ من قطعك" و"أن الله كتب الإحسان في كل شيء".
من جهته، أشار مدير عام الحركة رفعت قسيس إلى دور الحركة في الدفاع عن الأطفال مؤكداً أن هذه الدورة تأتي ضمن الحملة التي تنظمها الحركة على مدار العام وتحمل اسم "لنرفع القلم ولنكسر العصا" والتي قررت الحركة تنفيذها نتيجة لما يلاقيه الطفل في المدارس من العنف الجسدي والنفسي على حد سواء.
وفي سياق متصل، أشار مدير الرؤيا العالمية إلى عمل المؤسسة على خلق وتحفيز وإيجاد بيئة صحية للأطفال، مع ضمان حقهم في التعليم والحماية وتحقيق الحلم أيضاً.