"الأردن وإسرائيل مسؤولاتان عن حياة البرق"
لندن: حملت المنظمة العربية لحقوق الانسان، الأردن والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الأسير الأردني في السجون الإسرائيلية "سامر البرق"، الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 109 أيام للمطالبة بإنهاء اعتقاله الإداري.
وذكرت المؤسسة في بيان لها "أن البرق وصل إلى مرحلة دقيقة تهدد حياته، وأن صحته تدهورت بشكل كامل، وأنه يعاني من نوبات إغماء متكررة، وضعف في وظائف جسمه الحيوية مما ينذر باحتمال وفاته في أي لحظه".
كما طالبت المنظمة، الحكومة الأردنية بإصلاح الخطأ الجسيم الذي ارتكبته بالطلب من حكومة الاحتلال إعادة تسليمها البرق. ودعت المنظمة مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمسؤولين في جمهورية مصر العربية، الى الاتصال بكلا الحكومتين الأردنية والإسرائيلية لإنقاذ حياة الأسير البرق.
وأكدت المنظمة أن قيام الحكومة الأردنية بتسليم أحد مواطنيها للسلطات الإسرائيلية مخالف للدستور الأردني، الذي يحرم تسليم المواطنين الأردنيين كما يعتبر خرق جسيم للاتفاقيات الدولية التي تجرم التسليم لدول تمارس التعذيب بشكل منهجي.
وقدمت المنظمة صورة متكاملة عن حياة الأسير البرق، وهو مواطن أردني اعتقل في باكستان من قبل قوات الاحتلال الأمريكية عام 2002، حيث قضى عاما في سجونها ومن ثم سلم للحكومة الأردنية عام 2003.
وقالت بأنه "تعرض إلى تعذيب شديد ووجهت له تهم تتعلق بالإرهاب، إلا أن أيا من هذه التهم لم تثبت عليه، وقد قضى في السجون الأردنية مدة خمس، وبعدها وفي عام 2010 قامت الحكومة الأردنية بتسليمة للمخابرات الإسرائيلية، حيث أخضع هناك إلى تعذيب شديد.
يشار الى أن الحكومة الأردنية أنكرت على لسان وزير الإعلام في ذلك الوقت تسليمه إلى أي جهة، حيث ادعت أنه غادر بإرادته الحرة، فيما قامت جهة حكومية أخرى بتعديل التصريحات وقالت إن البرق تم تسليمة للسلطة الفلسطينية، و التي بدورها أنكرت تسلمه، مما يؤكد أن المخابرات الأردنية لعبت دورا عن سابق الإصرار لتسليمه للسلطات الإسرائيلية على الرغم من أنه يحمل الجنسية الأردنية"، على حد تعبير المنظمة .
وكالات
______
س ن