غزي يعرض حيواناته للبيع بسبب الحصار

زمن برس، فلسطين: عرض فلسطيني من غزة يملك حديقة حيوانات، قبل أربعة أيام "نمرا" أسترالي الفصيلة للبيع، بنحو 30 ألف دولار، بسبب تردي الوضع الاقتصادي الصعب بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عشر سنوات، قرر مالكها أن يبيع ما تبقى من حيوانات داخلها.

ويقول محمد عويضة، صاحب الحديقة، لـ"الأناضول"، إنه قام بعرض ما يملك من حيوانات في حديقته للبيع، حفاظا على حياتها من النفوق.

ويستذكر "عويضة": "للأسف الآن الحيوانات أصبحت هزيلة وغير قادرة على الحركة؛ بسبب قلة الطعام، وعدد منها يحتاج لدواء ليس بالإمكان توفيره".

ونفق في حديقة "غابة الجنوب"، العشرات من الحيوانات، خلال السنوات الماضية، بسبب العدوان الإسرائيلي المتكررة على غزة، وعدم قدرة مالكها على إطعامها بما يتناسب مع احتياجاتها، جراء ظروفه الاقتصادية السيئة.

وأدى القصف الإسرائيلي المكثف والعنيف، لمحيط الحديقة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، صيف عام 2014، الفلسطيني لحرمان "عويضة" من الاعتناء بالحيوانات وإطعامها، ما أدى إلى نفوق عدد كبير منها، وتكبده لخسائر فادحة.

ويتجول "عويضة"، داخل الأقفاص المغلقة، في حديقته واضعا للحيوانات المعروضة الماء، وهو الشيء الوحيد القادر على توفيره لحيواناته التي تصارع الموت، حسب قوله.

ويقول "بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه الحديقة، وموت الحيوانات تكبدت خسائر كبيرة تقدر بـ 200 ألف دولار أمريكي، لذلك عرضت الحيوانات المتبقية لعدم مقدرتي على توفير الطعام والدواء لها".

15 حيوانا فقط مجموع ما تبقى في الحديقة التي كانت عند افتتاحها قبل 10 سنوات، تعج بعشرات الأصناف من الحيوانات المتنوعة.

ونفق 70 من الحيوانات (أسود، ونمور، وغزلان، وغيرها)، في حديقة "غابة الجنوب"؛ بسبب الجوع وعدم توفر الدواء لها، والرعاية الصحية اللازمة على مدار سنوات الحصار.

وخلال الأعوام الماضية، فقدت حديقة "غابة الجنوب"، أسدا، ونمرا، و7 غزلان، و5 من طيور النعام، وحيّتان (ثعبانين)، و4 من حيوانات النيص، وحيوان لاما، و4 تماسيح أمريكية، وذئبين، و4 من طيور البشروش، و10 قرود، وضبعان.

ولم يتبق لدى "عويضة" في حديقته سوى "نمر"، وبعض الصقور التي تم اصطيادها محليًا، وقطط، وقرود، وحصان، وحيوان لاما، وغزالة، وزوج بجع، وبعض الطيور التي تُربى محليًا".

ويقول "أشعر بالحسرة، كانت الحديقة ممتلئة بصنوف الحيوانات والطيور باهظة الثمن التي أتيت بها من أمريكا، أوروبا، ومصر، وأفريقيا، وكان يتردد عليها أعداد كبيرة من الزائرين".

ويشير إلى صعوبة إحضار حيوانات جديدة للحديقة، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة لها، إذ تم جلب الحيوانات النزيلة فيها، عبر الأنفاق مع مصر، بحسب قائمين عليها.

ووفقًا لإحصائيات رسمية لوزارة الزراعة الفلسطينية، فإن قيمة الخسائر في قطاع الثروة الحيوانية، بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وصلت إلى 40 مليون دولار أميركي

حرره: 
د.ز