اسرائيل: تل ابيب مباراة منتخب إسرائيل أمام نظيره الروسي التي أقيمت مساء أمس أحداث عنف وشغب غير مسبوقة كان بطلها الجمهور الإسرائيلي، الذي استقبل ضيوفه بالشتائم والاعتداءات قبل وأثناء المباراة التي حسمها "الدب الروسي" بأربعة أهداف دون مقابل، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2014.

ومنذ وصول البعثة الروسية إلى إسرائيل لقي اللاعبون استقبالاً عدائياً بشكل غير متوقّع، وهو أمر أرجعه بعض المراقبين إلى الشحن الإعلامي الذي قامت به وسائل الإعلام العبرية قبل المباراة.

ولم يتورّع كثير من الإسرائيليين من ذوي الأصول الروسية عن تشجيع منتخب بلدهم الأم، رغم أنهم قضوا سنوات حياتهم داخل إسرائيل، بل وهم من يعتبرون الطبقة الأرقى في اسرائيل مقارنة مع اليهود الشرقيين، دون أن يكفيهم ذلك لمآزرة المنتخب الإسرائيلي.

واشتبك جمهور المنتخبين قبل بدء المباراة وسط مطاردات من الشرطة، وحالة من الاحتقان امتدت إلى أرض الملعب، حيث شهد اللقاء توتراً شديداً وعنف متبادل بين اللاعبين.

واحتفلت الجماهير الروسية بطريقة صاخبة داخل أرض الملعب بإحراز فريقها للأهداف الأربعة مستخدمةً الألعاب النارية. وساهم هذا الاحتفال في زيادة التوتر، حيث توقف اللقاء أكثر من مرة، بعد أن تبادلت جماهير المنتخبين إلقاء "الشماريخ"، فيما تواصل التوتر عقب صافرة النهاية مع خروج الضيوف للاحتفال بالشوارع.

وأثارت الطريقة التي تعامل بها الجمهور الإسرائيلي مع نظيره الروسي استياءً واسعاً في روسيا، إذ أبدى كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غضبهم من الاعتداءات والملاحقات التي وقعت قبل وبعد المباراة. وقال مشجع روسي إنه مصدوم مما جرى ومن تعرض العديد من مواطنيه للضرب، فيما توعّد آخر بمعاملة مشابهة في مباراة الإياب التي ستقام في موسكو العام المقبل، في حين حاول البعض التقليل من شأن ما جرى محملاً الجمهور الروسي نفسه المسؤولية بسبب استفزاز مضيفيه.

العربية

__

ع ن