باحث إسرائيلي يدعو لمساعدة السعودية في حربها باليمن

إسرائيل

زمن برس، فلسطين: دعا المحلل الإسرائيلي نداف بولوك إسرائيل إلى مساعدة السعودية في حربها باليمن.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد رأى بولوك أنّ المساعدة الإسرائيليّة للسعوديّة في حربها على اليمن من شأنها أنْ تعود بفائدة كبيرة على إسرائيل، فالتعاون بين إسرائيل والسعودية في مجال القتال البريّ، والحماية الفعالّة ضد الهجمات، سيُعززان مستوى التعاون بين الجانبين، ويُشكّلان منصة لتعاون مستقبلي في مجالات أخرى، أحدها العمل المشترك على إحباط عمليات تهريب أسلحة إيرانية عبر البحر الأحمر إلى حزب الله، أوْ التعاون ألاستخباري لمواجهة نشاطات فيلق القدس وحزب الله في المنطقة عمومًا، بحسب وصفه.

أمّا فيما يتعلّق بالناحية الإستراتيجيّة، أكّد البحث على أنّ للتعاون العسكري في اليمن فائدة أخرى ترتد إيجابًا على المصلحة الإسرائيلية في الساحة السورية، خصوصًا مع تزايد التدخل السعودي في سوريّة. وشدّدّ على أنّ تل أبيب التي تملك تأثيرًا محدودًا على طاولة المفاوضات إزاء سوريّة الجديدة، بإمكانها استغلال علاقات أفضل مع السعودية، كي تكون شريكة في صوغ المستقبل السوريّ. مع ذلك، يضع الباحث الإسرائيليّ في مقابل ذلك شرطًا لازمًا لتحقيق المصلحة الإسرائيلية، مُشيرًا إلى أنّه من الأفضل ألّا تتدخل إسرائيل في الحرب اليمنيّة إلى جانب السعودية، بشكلٍ علنيٍّ، مُبررًا ذلك بأنّ الانتقاد الدوليّ للرياض حول الحرب في اليمن آخذ في الازدياد، ويفضّل ألّا تضع إسرائيل نفسها في ركب السعودية في هذا المجال، على حدّ تعبيره.

ووفقاً لصحيفة "رأي اليوم" فقد نقل الباحث سايمون هندرسون، في المعهد عينه، عن مسؤولٍ رفيعٍ جدًا في سفارة تل أبيب بواشنطن قوله: إنّ قيمة هذا التحالف الاستراتيجيّ، أيْ وقوف إسرائيل والعرب معًا يُشكّل الورقة الرابحة الأكيدة، لأنّه يتخطى السياسة والإيديولوجية، فعندما تقف إسرائيل والدول العربيّة إلى جانب بعضها البعض، تصبح قوية، على حدّ تعبيره.

حرره: 
م.م